بسمه تعالى
سماحة الأستاذ آية الله الشيخ محمد السند (أعزه الله).
س/ هل إن الإمام أمير المومنين (عليه السلام) لم يتزوج بزوجه أخرى في حياة الصديقة الطاهرة (عليها السلام) لحرمة شرعية -أي إن الزواج الثاني محرم شرعاً- أو إن الإمام (عليه السلام) لم يتزوج للتأسي بالرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) أو إن الإمام (عليه السلام) لم يتزوج مراعاةً لمقام الصديقة (عليها السلام ) ؟
علما إن العامة روت في كتبها وفتاواها حرمة التزويج عليها في حياتها الشريفة، وعللوا له بأن ذلك يوذيها ويوذي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لذا كان تكليفه الوجوبي عدم الزواج عليها في حياتها وهذا التكليف من خصائص فاطمة (عليها السلام).
ونقل هذا الأمر عن المحقق البحراني (قد) بقوله :
"الثالث: تحريم النساء على علي عليه السلام ما دامت فاطمة (صلوات الله عليها) حية، ويدل عليه ما رواه في التهذيب عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: حرم الله النساء على علي عليه السلام ما دامت فاطمة عليها السلام حية، قال: قلت: وكيف؟ قال: لأنها طاهر لا تحيض. أقول قد روت العامة أن عليا عليه السلام في حياتها عليها السلام خطب ابنة أبي جهل. حتى أن الرسول أغاضه ذلك، فخطب على المنبر بذلك وعاتبه. وقد استقصينا الكلام معهم في هذا المقام في كتابنا سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد، وقد وافقنا الشارح المذكور على كذب الخبر المشار إليه، وهذا الخبر أصرح صريح في رده وكذبه.
..............................
المصدر : الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 23 - ص 108
_______________________________
جواب سماحة الشيخ :
ج : ظاهر جملة من الأخبار هو المنع شرعاً لمكانة ومقام الصديقة (عليها السلام)، وليس ذلك في الدنيا فحسب بل في الآخرة أيضاً، مثل ما قد رواه في المناقب عن الأعمش عن أبي صالح في قوله:{وإذا النفوس زوجت} قال: ما من مؤمن يوم القيامة إلا اذا قطع الصراط زوجه الله على باب الجنة بأربع نسوة من نساء الدنيا وسبعين ألف حورية من حور الجنة إلا علي بن ابي طالب فإنه زوج البتول فاطمة في الدنيا وهو زوجها في الاخرة في الجنة ليست له زوجة في الجنة غيرها من نساء الدنيا لكن له في الجنان سبعون الف حورا لكل حور سبعون الف خادم. البحار 154/43
معتضدا ذلك بالرواية المذكورة في السؤال وبما روي من ملابسات قصة نهي رسول الله صلى الله عليه وآله عن اغضاب فاطمة عليها السلام لما اشاعوا الخصوم ان عليا عليه السلام يريد خطبة بنت أبي جهل افتراءً عليه واغضاباً لفاطمة عليها السلام ولأجل الفتنة بينهما كما رواه الصدوق في علل الشرايع وقول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: يا علي أما علمت ان فاطمة بضعة مني وأنا منها فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي، قال فقال علي عليه السلام: بلى يارسول الله قال فقال: فما دعاك إلى ما صنعت؟ فقال علي عليه السلام: والذي بعثك بالحق نبيا ما كان مني مما بلغها شيء ولاحدثت بها نفسي فقال النبي صلى الله عليه وآله: صدقت وصدقت، ففرحت فاطمة عليها السلام بذلك وتبسمت حتى رؤي ثغرها.
وقد احتجت فاطمة عليها السلام على الشيخين بذلك حين مرضت مرضها التي ماتت فيه بعد أن أتياها عائدين.
البحار 201/43
ويدعم ذلك ما ورد في النهي عن الجمع بين فاطميتين فان ذلك يبلغها عليها السلام فيؤذيها فكيف بها هي (صلوات الله عليها) . فإن رعاية ذلك فيها أولى وأولى.
سماحة الأستاذ آية الله الشيخ محمد السند (أعزه الله).
س/ هل إن الإمام أمير المومنين (عليه السلام) لم يتزوج بزوجه أخرى في حياة الصديقة الطاهرة (عليها السلام) لحرمة شرعية -أي إن الزواج الثاني محرم شرعاً- أو إن الإمام (عليه السلام) لم يتزوج للتأسي بالرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) أو إن الإمام (عليه السلام) لم يتزوج مراعاةً لمقام الصديقة (عليها السلام ) ؟
علما إن العامة روت في كتبها وفتاواها حرمة التزويج عليها في حياتها الشريفة، وعللوا له بأن ذلك يوذيها ويوذي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، لذا كان تكليفه الوجوبي عدم الزواج عليها في حياتها وهذا التكليف من خصائص فاطمة (عليها السلام).
ونقل هذا الأمر عن المحقق البحراني (قد) بقوله :
"الثالث: تحريم النساء على علي عليه السلام ما دامت فاطمة (صلوات الله عليها) حية، ويدل عليه ما رواه في التهذيب عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: حرم الله النساء على علي عليه السلام ما دامت فاطمة عليها السلام حية، قال: قلت: وكيف؟ قال: لأنها طاهر لا تحيض. أقول قد روت العامة أن عليا عليه السلام في حياتها عليها السلام خطب ابنة أبي جهل. حتى أن الرسول أغاضه ذلك، فخطب على المنبر بذلك وعاتبه. وقد استقصينا الكلام معهم في هذا المقام في كتابنا سلاسل الحديد في تقييد ابن أبي الحديد، وقد وافقنا الشارح المذكور على كذب الخبر المشار إليه، وهذا الخبر أصرح صريح في رده وكذبه.
..............................
المصدر : الحدائق الناضرة - المحقق البحراني - ج 23 - ص 108
_______________________________
جواب سماحة الشيخ :
ج : ظاهر جملة من الأخبار هو المنع شرعاً لمكانة ومقام الصديقة (عليها السلام)، وليس ذلك في الدنيا فحسب بل في الآخرة أيضاً، مثل ما قد رواه في المناقب عن الأعمش عن أبي صالح في قوله:{وإذا النفوس زوجت} قال: ما من مؤمن يوم القيامة إلا اذا قطع الصراط زوجه الله على باب الجنة بأربع نسوة من نساء الدنيا وسبعين ألف حورية من حور الجنة إلا علي بن ابي طالب فإنه زوج البتول فاطمة في الدنيا وهو زوجها في الاخرة في الجنة ليست له زوجة في الجنة غيرها من نساء الدنيا لكن له في الجنان سبعون الف حورا لكل حور سبعون الف خادم. البحار 154/43
معتضدا ذلك بالرواية المذكورة في السؤال وبما روي من ملابسات قصة نهي رسول الله صلى الله عليه وآله عن اغضاب فاطمة عليها السلام لما اشاعوا الخصوم ان عليا عليه السلام يريد خطبة بنت أبي جهل افتراءً عليه واغضاباً لفاطمة عليها السلام ولأجل الفتنة بينهما كما رواه الصدوق في علل الشرايع وقول النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام: يا علي أما علمت ان فاطمة بضعة مني وأنا منها فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله ومن آذاها بعد موتي كان كمن آذاها في حياتي ومن آذاها في حياتي كان كمن آذاها بعد موتي، قال فقال علي عليه السلام: بلى يارسول الله قال فقال: فما دعاك إلى ما صنعت؟ فقال علي عليه السلام: والذي بعثك بالحق نبيا ما كان مني مما بلغها شيء ولاحدثت بها نفسي فقال النبي صلى الله عليه وآله: صدقت وصدقت، ففرحت فاطمة عليها السلام بذلك وتبسمت حتى رؤي ثغرها.
وقد احتجت فاطمة عليها السلام على الشيخين بذلك حين مرضت مرضها التي ماتت فيه بعد أن أتياها عائدين.
البحار 201/43
ويدعم ذلك ما ورد في النهي عن الجمع بين فاطميتين فان ذلك يبلغها عليها السلام فيؤذيها فكيف بها هي (صلوات الله عليها) . فإن رعاية ذلك فيها أولى وأولى.
تعليق