بسمه تعالى
بعد السلام والتحية ...
سماحة آية الله الشيخ محمد السند، أوجه لكم بعض الأسئلة المهمة خصوصاً في هذه الايام (الأيام الفاطمية) راجياً منكم التفضل بالجواب علينا.
١- هل يعتبر ما قام به المتقمصون بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) بغياً وخروجاً على إمام زمانهم؟
٢- ما هو رأي سماحتكم بحكم البغاة فهل هم كفار -كما ذهب بعض الفقهاء إلى ذلك- أو التفصيل في المسألة بين الفسق والكفر -كما ذهب آخرون- ؟
٣- أجمع الفقهاء على ان قتال البغاة واجب إذا ندب الإمام إليه، فهل ندب علي (عليه السلام) إلى ذلك؟ وماحكم من لم يلبِ؟
٤- إن الزهراء (عليها السلام) في خطبتها دعت للجهاد والقتال وقالت للأنصار "فيكم العدة والعدد والأداة والقوة ..." فهل من صلاحيات السيدة الزهراء (عليها السلام) أن تدعو لذلك مع وجود الإمام علي (عليه السلام) أو إنها أرادت امراً أخراً.
أرجو من سماحة الأستاذ المحقق أن يجيبنا على هذه الأسئلة، فأنتم الملجأ يا سماحة الشيخ لهذه المعارف.
___________________
جواب سماحة الشيخ :
ج1- نعم ينطبق ذلك العنوان عليهم، بل عنوان أشد وهو الردة عن الإيمان أو الإسلام ويبقون على التقدير الثاني منتحلون للإسلام.
ج2- البغاة على أمير المؤمنين (عليه السلام) أو أصحاب الكساء (عليهم السلام) كالحرب على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما دلت عليه روايات الفريقين وأفتى به المفيد والطوسي وابن براج وأبي الصلاح الحلبي وابن ادريس وأغلب المتقدمين من فقهاء ومتكلمي الأصحاب ومن ثم يحكمون بنصبهم المعلن أيضاً ومروقهم من الإسلام.. غاية الأمر هم منتحلون للإسلام، والمنتحل لا يعامل معاملة الكافر في كل الآثار بل كمعاملة أهل الكتاب بل بعض آثار المسلمين، وإن ترتبت عليه جملة من أحكام الكفار كما فصل ذلك القدماء من الأصحاب.
وأما البغاة على المؤمنين فيحكم بإسلامهم وفسقهم، نعم إذا استباحوا دم المؤمنين لولائهم لأهل البيت (عليهم السلام) فيعدون من النواصب المنتحلين للإسلام.
ج3- نعم ندب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى قتال البغاة من الناكثين والقاسطين والمارقين. وأما من لم يلبِ ندائه فيفسق وينتقض إيمانه، وإن لم يلبِ بسبب تخطئته لأمير المؤمنين (عليه السلام) فهو مسلوب عن الايمان.
ج4- نعم من صلاحياتها ذلك بعد تقرر ولايتها في نص القرآن الكريم وتنصيص النبي (صلى الله عليه وآله) في أحاديثه عن مقاماتها، وخصوصاً وصيته لعلي (عليه السلام)، طبعاً ولايتها على ذلك لا ينافي كونه في ظل ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) وبتدبير معه كما يشهد لذلك دورانه (عليه السلام) معها على المهاجرين والأنصار أربعين ليلة استنهاضاً لهم واستنصاراً بهم،
والحاصل فإنها مطاعة في أوامرها ونواهيها، وهي من أولي الأمر ولية للأمر، وإذا كانت ولايتها مفروضة طاعتها على أولادها الأحد عشر وبقية الأنبياء والرسل فكيف بسائر الناس.
_______________________
مكتب سماحة آية الله المحقق الشيخ محمد السند (دام ظله
بعد السلام والتحية ...
سماحة آية الله الشيخ محمد السند، أوجه لكم بعض الأسئلة المهمة خصوصاً في هذه الايام (الأيام الفاطمية) راجياً منكم التفضل بالجواب علينا.
١- هل يعتبر ما قام به المتقمصون بعد وفاة النبي (صلى الله عليه وآله) بغياً وخروجاً على إمام زمانهم؟
٢- ما هو رأي سماحتكم بحكم البغاة فهل هم كفار -كما ذهب بعض الفقهاء إلى ذلك- أو التفصيل في المسألة بين الفسق والكفر -كما ذهب آخرون- ؟
٣- أجمع الفقهاء على ان قتال البغاة واجب إذا ندب الإمام إليه، فهل ندب علي (عليه السلام) إلى ذلك؟ وماحكم من لم يلبِ؟
٤- إن الزهراء (عليها السلام) في خطبتها دعت للجهاد والقتال وقالت للأنصار "فيكم العدة والعدد والأداة والقوة ..." فهل من صلاحيات السيدة الزهراء (عليها السلام) أن تدعو لذلك مع وجود الإمام علي (عليه السلام) أو إنها أرادت امراً أخراً.
أرجو من سماحة الأستاذ المحقق أن يجيبنا على هذه الأسئلة، فأنتم الملجأ يا سماحة الشيخ لهذه المعارف.
___________________
جواب سماحة الشيخ :
ج1- نعم ينطبق ذلك العنوان عليهم، بل عنوان أشد وهو الردة عن الإيمان أو الإسلام ويبقون على التقدير الثاني منتحلون للإسلام.
ج2- البغاة على أمير المؤمنين (عليه السلام) أو أصحاب الكساء (عليهم السلام) كالحرب على رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما دلت عليه روايات الفريقين وأفتى به المفيد والطوسي وابن براج وأبي الصلاح الحلبي وابن ادريس وأغلب المتقدمين من فقهاء ومتكلمي الأصحاب ومن ثم يحكمون بنصبهم المعلن أيضاً ومروقهم من الإسلام.. غاية الأمر هم منتحلون للإسلام، والمنتحل لا يعامل معاملة الكافر في كل الآثار بل كمعاملة أهل الكتاب بل بعض آثار المسلمين، وإن ترتبت عليه جملة من أحكام الكفار كما فصل ذلك القدماء من الأصحاب.
وأما البغاة على المؤمنين فيحكم بإسلامهم وفسقهم، نعم إذا استباحوا دم المؤمنين لولائهم لأهل البيت (عليهم السلام) فيعدون من النواصب المنتحلين للإسلام.
ج3- نعم ندب أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى قتال البغاة من الناكثين والقاسطين والمارقين. وأما من لم يلبِ ندائه فيفسق وينتقض إيمانه، وإن لم يلبِ بسبب تخطئته لأمير المؤمنين (عليه السلام) فهو مسلوب عن الايمان.
ج4- نعم من صلاحياتها ذلك بعد تقرر ولايتها في نص القرآن الكريم وتنصيص النبي (صلى الله عليه وآله) في أحاديثه عن مقاماتها، وخصوصاً وصيته لعلي (عليه السلام)، طبعاً ولايتها على ذلك لا ينافي كونه في ظل ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) وبتدبير معه كما يشهد لذلك دورانه (عليه السلام) معها على المهاجرين والأنصار أربعين ليلة استنهاضاً لهم واستنصاراً بهم،
والحاصل فإنها مطاعة في أوامرها ونواهيها، وهي من أولي الأمر ولية للأمر، وإذا كانت ولايتها مفروضة طاعتها على أولادها الأحد عشر وبقية الأنبياء والرسل فكيف بسائر الناس.
_______________________
مكتب سماحة آية الله المحقق الشيخ محمد السند (دام ظله
تعليق