ابن حماد من شعراء القرن الرابع
فوا حزنا عليه وآل حرب |
ترويّ البيض منه والحرابا |
|
وواحزنا ورأس السبط يسري |
كبدر التم قد عُلي شَهابا |
|
وواحزنا ونسوته سبايا |
وقد هتك العرى منها الحجابا |
|
وقد سفرت لدهشتها وجوها |
تعوّدت التخمر والنقابا |
|
وقد جزّت نواصيها وشدّت |
بها الأوساط لم تأل انتدابا |
|
وزينب في النساء لها رنين |
يكاد يفطرّ الصمّ الصلابا |
|
تنادي يا أخي ما لليالي |
تجدد كل يوم لي مصابا |
|
فقدتُ أحبتي ففقدت صبري |
وقد لاقيت أهوالاً صعابا |
|
وكنتَ بقية الماضين عندي |
به أسلو اذا ما الخطب نابا |
|
فبعدك من ترى أرجوه ذخراً |
اذا ما الدهر ينقلب انقلابا |
|
وأعظم حسرتي أني اذا ما |
دعوتك لم تردّ لي الجوابا |
|
فلِم أبعدتني يا سؤل قلبي |
وما عوّدتني إلا اقترابا |
|
لو أنّ عُشير ما ألقاه يُلقى |
على زبر الحديد إذن لذابا |
|
أخي لو أن عينك عاينتني |
لما قرّت بكاء وانتحابا |
|
فكنت ترى الأرامل واليتامى |
يحثّ السائقون بها الركابا |
|
وكنت ترى سكينة وهي تبكي |
وتخفي الصوت خوفاً وارتقابا |
|
وفاطمة الصغيرة قد كساها |
شمول الضيم ذلا واكتئابا |
|
تنادي وهي باكية أباها |
وقد هتك العدى منها الحجابا |
|
حلفتُ برب مكة حلف برّ |
ومن أجرى بقدرته السحابا |
|
فما قتل الحسين سوى أناس |
لقتل محمد دفعوا الدبابا |
|
وراموا قتل والده عليّ |
وحازوا إرث فاطمة اغتصابا |
|
سيعلم ظالم الاطهار ماذا |
يُعدُّ له وينقلب انقلابا |
|
وكيف يجيب سائله وماذا |
يعد له اذا ورد الحسابا |
|
كلاب النار كانوا دون شك |
كما يروون ان لها كلابا |
|
فليس يشم ريح الخلد كلب |
ورب العرش يصليه عذابا |
تعليق