يدخل متثاقلا . بعد ان سمع آلاف الكلمات الباردة، ان لم نقل أنها كلمات جارحة! وهل من مدير يأبه لمشاعره أولخواطره ؟ أو أي زميل يتصيد عباراته قبل ان يرميها في وجهه؟ الكل يريد مصلحة العمل، حتى وان خدشت كرامات الرجال!
يصل روضة منزله العامرة دفئا وحنانا. يصل اليك. ينتظر الكثير الكثير. فأنت من علم مكانته وجهاده ، فغمرته احتراما وتقديرا. ربما لن يعبر لك عن كل ذا، أو قد يوحي بأمور معاكسة، لأن فكره قد خلا الا من الكلمات الثقال القاسية. لكنك هنا لتمنيحه روحاً جديدة وأملاً ونشاطاً.
سيدتي الفاضلة.. أحييّ زوجك، خاطبيه باحترام، وعندما يتحدّث لا تقطعي خيط حديثه، ولا تدعي صوتك يعلو على صوته، وإذا ما ذهبتما إلى محفل ما، فلا تتقدميه، بل مجّدي شخصيته أمام الآخرين، علّمي أبناءك كيف يحترمونه، ولا تهملي حضوره أمام الضيوف.
ولتعلمي سيّدتي أنه ربّما تواجه زوجك عشرات المشكلات خارج المنزل، وهو يرتقب العودة إليه لنيل قسطه اليومي من الراحة. لذا، فإن استقبالك إيّاه بابتسامة حانية ووجه مشرق سينفث في أعماقه روحاً جديدة، ويملأ قلبه بالأمل.
ربّما يقول بعض السيّدات "يا لها من اقتراحات عجيبة، تهبّ المرأة لتستقبل زوجها في مراسم خاصّة وترحب به، وكأنه ضيف أو طارق غريب، وقد قيل: "بين الأحباب تسقط الآداب".
إن هذا اللون من التفكير يعود إلى تربيتنا الخاطئة. نحن نستقبل الضيوف بحفاوة واحترام، وهذه ظاهرة جيدة. ولكن أليس من الإنصاف أن تستقبل الزوجة زوجها بمثل هذا الترحاب، وقد أمضى ساعات طويلة في معترك الحياة من أجل توفير لقمة عيش كريم، ومن أجل رفاه أسرته. فهو يعود بثمار كدّه وعرق جبينه ليقدّم كل ذلك على طبق الإخلاص وبقلب مفعم بالمحبة؛ ثم لا يرى أحداً يستقبله بودّ ومحبة واحترام؟
احدى النساء أعدت نشيدا رقيقا تستقبل به زوجها كل يوم. وما المانع من ذلك؟
لا تقولي لقد أصبحنا أليفين حميمين، وهو لا ينتظر مني مراسم الاحترام. بل على العكس، أنت إذا ما احترمت زوجك، فإنه سيعاملك بالمثل، وسوف تتجذّر آصرة الحبّ ورابطة الزواج بينكما. إن رسول الله (ص( يقول: "حق الرجل على المرأة أن تستقبله عند باب بيتها فترحب به". كما يقول الإمام الصادق (ع): "..سعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه."
نحو حياة دافئة، الشيخ إبراهيم الأميني
يصل روضة منزله العامرة دفئا وحنانا. يصل اليك. ينتظر الكثير الكثير. فأنت من علم مكانته وجهاده ، فغمرته احتراما وتقديرا. ربما لن يعبر لك عن كل ذا، أو قد يوحي بأمور معاكسة، لأن فكره قد خلا الا من الكلمات الثقال القاسية. لكنك هنا لتمنيحه روحاً جديدة وأملاً ونشاطاً.
سيدتي الفاضلة.. أحييّ زوجك، خاطبيه باحترام، وعندما يتحدّث لا تقطعي خيط حديثه، ولا تدعي صوتك يعلو على صوته، وإذا ما ذهبتما إلى محفل ما، فلا تتقدميه، بل مجّدي شخصيته أمام الآخرين، علّمي أبناءك كيف يحترمونه، ولا تهملي حضوره أمام الضيوف.
ولتعلمي سيّدتي أنه ربّما تواجه زوجك عشرات المشكلات خارج المنزل، وهو يرتقب العودة إليه لنيل قسطه اليومي من الراحة. لذا، فإن استقبالك إيّاه بابتسامة حانية ووجه مشرق سينفث في أعماقه روحاً جديدة، ويملأ قلبه بالأمل.
ربّما يقول بعض السيّدات "يا لها من اقتراحات عجيبة، تهبّ المرأة لتستقبل زوجها في مراسم خاصّة وترحب به، وكأنه ضيف أو طارق غريب، وقد قيل: "بين الأحباب تسقط الآداب".
إن هذا اللون من التفكير يعود إلى تربيتنا الخاطئة. نحن نستقبل الضيوف بحفاوة واحترام، وهذه ظاهرة جيدة. ولكن أليس من الإنصاف أن تستقبل الزوجة زوجها بمثل هذا الترحاب، وقد أمضى ساعات طويلة في معترك الحياة من أجل توفير لقمة عيش كريم، ومن أجل رفاه أسرته. فهو يعود بثمار كدّه وعرق جبينه ليقدّم كل ذلك على طبق الإخلاص وبقلب مفعم بالمحبة؛ ثم لا يرى أحداً يستقبله بودّ ومحبة واحترام؟
احدى النساء أعدت نشيدا رقيقا تستقبل به زوجها كل يوم. وما المانع من ذلك؟
لا تقولي لقد أصبحنا أليفين حميمين، وهو لا ينتظر مني مراسم الاحترام. بل على العكس، أنت إذا ما احترمت زوجك، فإنه سيعاملك بالمثل، وسوف تتجذّر آصرة الحبّ ورابطة الزواج بينكما. إن رسول الله (ص( يقول: "حق الرجل على المرأة أن تستقبله عند باب بيتها فترحب به". كما يقول الإمام الصادق (ع): "..سعيدة سعيدة امرأة تكرم زوجها ولا تؤذيه."
نحو حياة دافئة، الشيخ إبراهيم الأميني
تعليق