كيف تعرفين أني أحبك ؟ قالها أب لابنته ، وقد رأى ضرورة أن يفاتح ابنته بحبه العظيم لها ، وأن يظهر لها ما ينطوي عليه قلبه لفلذة كبده، ابنته الذي تضع أقدامها الأولى على عتبة الشباب ، وما أدراك ما عتبة الشباب طيش يصل حد الجنون، واعتداد بالنفس يصل حد العجب بالرأي ، وجهل مركب بحيث تظن نفسها عارفة وهي جاهلة .
كان الوالد يتحنن إلى ابنته يلاطفها ويناغيها ويتذكر سنوات خلت كانت فيها طفلة تحبو ترتقي ظهر أبيها تارة وتطمئن على يديه ويقبّلها تارة ويبتسم لها أخرى ، ويطعمها بيديه الحانيتين ثالثة ، ويعيش الأمل في أن يراها وقد شبت وكبرت واستوت على عودها واكتمل بنيانها وبلغت رشدها كي يتخذها صديقة ووزيرة .
وكانت البنت تستمع إلى أبيها فتعاجله بالرفض تارة وبالنكران أخرى وهي تظن خطأ أن والدها يكرهها إذ يمنعها من شيء أو يأمرها بشيء أو يحول بينها وبين ما تريد .
وكان الوالد الرؤوم العطوف الحنون بين خيارين لا ثالث لهما في علاقته بابنته ، فإما أن يقسو عليها ويعنفها ويجفوها، وإما أن يبادلها الحنان ويكشف لها حبه فيوثق العلاقة معها ، لتتحول طاعة ابنته له من مطيعة مقموعة يضطرها القمع إلى الطاعة، إلى مطيعة محبة يقودها حبه إلى التأدب بين يدي والدها حياتها كلها . ولم يغب عن بال الوالد الرحيم ما يقوله الإمام زين العابدين (ع) مطلع دعاء أبي حمزة الثمالي إذ يقول : إلهي لا تؤدبني بعقوبتك .
قال لابنته وهو يمرر يمناه على رأسها : بنيتي إني أحبك ، وهاك دلائل حبي لك .
• عندما أكون مرآتك التي تبين لك عيوبك الخافية عنك فأعلمي أني أحبك .
• عندما أنهاك عن قبيح تفعليه فأعلمي أني أحبك .
• عندما أناقشك في تفاصيل حياتك فأعلمي أني أحبك .
• عندما أرشدك إلى المعروف وأدلك على طريق الهدى فأعلمي أني أحبك
• عندما أنصحك وأشير عليك فأعلمي أني أحبك .
• عندما أحمي سمعتك وأدافع عن كرامتك فأعلمي أني أحبك .
• عندما أغضب من خطيئتك فأعلمي أني أحبك .
• عندما أفرح لفرحك وأحزن لحزنك فاعلمي أني أحبك .
• عندما يهمني أمرك فأعلمي أني أحبك .
• عندما لا أتخلى عنك في النكبات والملمات فأعلمي أني أحبك .
• عندما أحتمل قسوتك وجفاءك فأعلمي أني أحبك
• عندما أصلك وأنت تقطعيني ، وأعطيك وأنت تحرميني فأعلمي أني أحبك .
• عندما أبذل لك حياتي كلها فاعلمي أني أحبك .
• عندما أقلق عليك فاعلمي أني أحبك .
• عندما أعيش شظف العيش، وأمنع عن نفسي حاجاتها حتى أدخر لك أقساط مدرستك فاعلمي أني أحبك .
• عندما لا أنام حتى أراك وقد خلدت إلى النوم فاعلمي أني أحبك .
• عندما أتخير لك الأصدقاء الأفاضل فأعلمي أني أحبك .
وقف الأب المحب حيال ابنته ، ينظر في وجنتيها المتوردتين ، فيرى شابة في مقتبل العمر تفيض حيوية وقوة، وقد انحدرت من عينيها دموع الندم ، فأمسك بيدي ابنته حتى وضعهما على كتفيه ثم احتضنها إلى صدره وقال لها : بنيتي : كيف أعرف أنك تحبيني ؟ .
وقفت الابنة متحيرة في الجواب ، فبادرها الوالد قائلا :
• عندما تحسنين الظن بي فأنت تحبيني.
• وعندما تثقين بي فأنت تحبيني.
• وعندما لا تتسرعين في الحكم علي فأنت تحبيني.
• وعندما تقبلين نصيحتي فأنت تحبيني.
• وعندما تتقبلين النقد مني فأنت تحبيني.
• وعندما تشكين إلي ما يهمك فأنت تحبيني.
• وعندما تطيعينني فأنت تحبيني.
• وعندما لا يهون عليك حالي فأنت تحبيني.
• وعندما تحققين حلمي فيك فأنت تحبيني.
• وعندما تحرصين على سمعتي فأنت تحبيني.
• وعندما تتقين الله وتخافيه فأنت تحبيني .
وعندما تحبيني فلن أمنعك محبتي ، بل لن أبخل عليك بحياتي كلها .
السيد بلال وهبي
كان الوالد يتحنن إلى ابنته يلاطفها ويناغيها ويتذكر سنوات خلت كانت فيها طفلة تحبو ترتقي ظهر أبيها تارة وتطمئن على يديه ويقبّلها تارة ويبتسم لها أخرى ، ويطعمها بيديه الحانيتين ثالثة ، ويعيش الأمل في أن يراها وقد شبت وكبرت واستوت على عودها واكتمل بنيانها وبلغت رشدها كي يتخذها صديقة ووزيرة .
وكانت البنت تستمع إلى أبيها فتعاجله بالرفض تارة وبالنكران أخرى وهي تظن خطأ أن والدها يكرهها إذ يمنعها من شيء أو يأمرها بشيء أو يحول بينها وبين ما تريد .
وكان الوالد الرؤوم العطوف الحنون بين خيارين لا ثالث لهما في علاقته بابنته ، فإما أن يقسو عليها ويعنفها ويجفوها، وإما أن يبادلها الحنان ويكشف لها حبه فيوثق العلاقة معها ، لتتحول طاعة ابنته له من مطيعة مقموعة يضطرها القمع إلى الطاعة، إلى مطيعة محبة يقودها حبه إلى التأدب بين يدي والدها حياتها كلها . ولم يغب عن بال الوالد الرحيم ما يقوله الإمام زين العابدين (ع) مطلع دعاء أبي حمزة الثمالي إذ يقول : إلهي لا تؤدبني بعقوبتك .
قال لابنته وهو يمرر يمناه على رأسها : بنيتي إني أحبك ، وهاك دلائل حبي لك .
• عندما أكون مرآتك التي تبين لك عيوبك الخافية عنك فأعلمي أني أحبك .
• عندما أنهاك عن قبيح تفعليه فأعلمي أني أحبك .
• عندما أناقشك في تفاصيل حياتك فأعلمي أني أحبك .
• عندما أرشدك إلى المعروف وأدلك على طريق الهدى فأعلمي أني أحبك
• عندما أنصحك وأشير عليك فأعلمي أني أحبك .
• عندما أحمي سمعتك وأدافع عن كرامتك فأعلمي أني أحبك .
• عندما أغضب من خطيئتك فأعلمي أني أحبك .
• عندما أفرح لفرحك وأحزن لحزنك فاعلمي أني أحبك .
• عندما يهمني أمرك فأعلمي أني أحبك .
• عندما لا أتخلى عنك في النكبات والملمات فأعلمي أني أحبك .
• عندما أحتمل قسوتك وجفاءك فأعلمي أني أحبك
• عندما أصلك وأنت تقطعيني ، وأعطيك وأنت تحرميني فأعلمي أني أحبك .
• عندما أبذل لك حياتي كلها فاعلمي أني أحبك .
• عندما أقلق عليك فاعلمي أني أحبك .
• عندما أعيش شظف العيش، وأمنع عن نفسي حاجاتها حتى أدخر لك أقساط مدرستك فاعلمي أني أحبك .
• عندما لا أنام حتى أراك وقد خلدت إلى النوم فاعلمي أني أحبك .
• عندما أتخير لك الأصدقاء الأفاضل فأعلمي أني أحبك .
وقف الأب المحب حيال ابنته ، ينظر في وجنتيها المتوردتين ، فيرى شابة في مقتبل العمر تفيض حيوية وقوة، وقد انحدرت من عينيها دموع الندم ، فأمسك بيدي ابنته حتى وضعهما على كتفيه ثم احتضنها إلى صدره وقال لها : بنيتي : كيف أعرف أنك تحبيني ؟ .
وقفت الابنة متحيرة في الجواب ، فبادرها الوالد قائلا :
• عندما تحسنين الظن بي فأنت تحبيني.
• وعندما تثقين بي فأنت تحبيني.
• وعندما لا تتسرعين في الحكم علي فأنت تحبيني.
• وعندما تقبلين نصيحتي فأنت تحبيني.
• وعندما تتقبلين النقد مني فأنت تحبيني.
• وعندما تشكين إلي ما يهمك فأنت تحبيني.
• وعندما تطيعينني فأنت تحبيني.
• وعندما لا يهون عليك حالي فأنت تحبيني.
• وعندما تحققين حلمي فيك فأنت تحبيني.
• وعندما تحرصين على سمعتي فأنت تحبيني.
• وعندما تتقين الله وتخافيه فأنت تحبيني .
وعندما تحبيني فلن أمنعك محبتي ، بل لن أبخل عليك بحياتي كلها .
السيد بلال وهبي
تعليق