إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

تأملات علاماتية في الساحة العراقية

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تأملات علاماتية في الساحة العراقية

    السلام عليكم

    ما المقصود من الراية
    الراية في اللغة : العلامة المنصوبة التي يراها الناس

    إنَّ الراية في هذا الزمن لها رمزها وحضورها المعنويّ، فهي تُعبِّر عن حضور وقوَّة أصحاب هذه الراية حيثما رفعت، وإسقاطها يعني سقوطهم وضعفهم هناك.

    أمَّا في الأزمنة السابقة فبالإضافة إلى بُعْدِها المعنويِّ كان لها بُعْداً آخر، حيث كانت الراية تجمع الناس حولها ليتكتَّلوا ويقوموا قيام رجلٍ واحدٍ في مواجهة الأعداء، وسقوط الراية يعني ضياع الجيش وتشتُّته وزعزعة صفوفه، وبالتالي الهزيمة.

    ....... ***** ........

    ونحن في الروايات التي جائت في القضية المهدوية وعلاماتها وملاحم الظهور الاخيرة وحتى المرافقة وما بعدها نجد هناك كلمة راية او ما يشير او يشابه لها
    فمثلا الرواية التالية بخصوص احداث الشام ( عن الإمام الباقر عليه السلام قال : ( فتلك السنة فيها اختلاف كثير في كل أرض من ناحية المغرب ، فأول أرض تخرب الشام ، يختلفون على ثلاث رايات : راية الأصهب ، وراية الأبقع ، وراية السفياني ). ( البحار : 52/212 ).)

    فالراية هنا تمثل جهة / تجمع يحمل فكر او عقيدة او هدف مشترك هذا من جهة ثم يكون في المقابل جهة او اكثر لها فكرها وعقيدتها او هدفها الخاص وعلى حالة من الاختلاف بحيث يجعل اصحاب كل جهة تستنفر وتدخل في صراع سياسي وعسكري فيما بينها ، فيطلق على كل جهة اصحاب راية

    سؤال : هل في وقتنا الحاضر يمكن ان نطلق على الاتجاهات السياسية المختلف انهم اصحاب رايات
    الجواب : لعله هنا قد يختلف البعض لما يريد ان يطبق النص الروائي في الروايات على المشهد السياسي الواقعي ، فلعل البعض قد يدخل اي اتجاه وايدلوجية سياسية مستقلة في توجهها وفكرها وعقيدتها الخاصة في انها تمثل تجمع / حزب سياسي / اي يصدق على انها راية
    ولكن قد يستشكل الاخرين بان يزيدوا شرط اخر الى ما هو اعلاه بان يكون هناك تحرك عسكري يصاحب هذا التجمع الذي يجمع الافراد ويعطيهم صفة الراية

    وعليه لما نريد مثلا ان ناخذ هذه المفاهيم ونحاول اسقاطها بحذر لا لغاية الاسقاط واستخراج نتائج معينة وحكم مسبق بقد ما هو محاولة تتبع العلامة في ارض الواقع لمعرفة ما هو مصداقها المحتمل وحسب فهمنا ، وبالتالي حتى يعرف اتباع ال البيت في القضية المهدوية موقعهم من هذه الاحداث وما يمكن ان يترتب عليهم فيها ودورهم فيها واستحقاقاتهم وحسب ما جاء في الروايات ، لاننا في عصر الظهور امام فتن واختلافات كثيرة لا فقط من جهة العدو الصريح ولكن حتى فيما بين الاتباع ومن ينتسب في فكره عموما وخصوصا لشيعة ال البيت ع ، وهذا الاختلاف له اسبابه المختلفة منه اختلاف في الفهم والموقف من الامور الدينية والحوادث السياسية العامة ، ومنها اختلاف في المصالح السياسية والاهداف ، ومنها انحراف البعض وتوجيه القضايا بعيد عن اهدافها ، وغيرها من نقاط الاختلاف التي يمكن تصورها او مشاهدتها على ارض الواقع ،


    ** انقل لكم من موقع الكوراني ما هو ادناه ، تحليل للاوضاع السياسية في العراق بعد الظهور

    ((يدخل العراق وفيه ثلاث رايات قد اضطربت فيما بينها .
    تذكر الأحاديث أنه يدخل الكوفة ، أي العراق ، وفيه ثلاث اتجاهات متضاربة وهي الإتجاه المؤيد له عليه السلام والإتجاه المؤيد للسفياني، والثالث قد يكون الإتجاه الموالي للغرب علناً ، فعن عمرو بن شمر عن الإمام الباقر عليه السلام قال ذكر المهدي عليه السلام فقال: (يدخل الكوفة وبها ثلاث رايات قد اضطربت فتصفو له .*))

    ........ انتهى......

    اقول : سبب وضع هذا الطرح هنا لتنبيه جميع المؤمنين من اهل العراق والذين ينتمون ال مذهب ال البيت . وفي ظل فرضية اننا محتمل على اعتاب عصر الظهور !!!

    - ولو انني قد اختلف مع الشيخ الكوراني في تحليله للرايات المضطربة في الكوفة والتي سوف تصفوا للامام بعد دخوله للعراق .( لان تحليله اعلاه وضع منذ فترة طويلة نسبيا ونحن الان على الاقل احتمالا ، قد يكون لدينا معطيات وقرائن تفسر هذه الرايات الثلاث المختلفة بشكل اخر )

    * وعليه اولا : لا اظن براية توالي السفياني ان تصفوا للامام . فضلا لا قرينة عليها كافية تؤكدها ، وان نعلم بان للسفياني وصاحبه جولة بالكوفة عند دخوله العراق .

    واما الراية التي يقول فيها تتبع الغرب . فالقول فيها كما في الاولى ، لا قرينة روائية ولكنها افتراضية محتملة لعله من قبل الشيخ حفظه الله .

    واما التي تواليه ( توالي الامام عج ) ، فنقول : فما الداعي لان تصفوا له وهي اصلا تابعة لامامها .

    * واما قرائتي ولا اريد الاسقاط والتعجل بقدر تنبيه الجميع ، والمراقبة بحذر
    " قرائة افتراضية احتمالية "

    الرايات الثلاث . هي رايات اتباعها سيكون من اهل العراق وقادتها تمثل حركات سياسية دينية . وكل واحد منها يرى الحق في نفسه وله اتباعه !!!

    ولكن الاتباع لهذه الاتجاهات الثلاثة المختلفة وبعد دخول الامام لعله سوف تنتبه اغلبها الى امامها وتذر ما كانت عليه .لذالك تصفوا للامام ،( ولعله مثلا الان الساحة العراقية السياسية الممثلة لخط ال البيت الان هي ثلاث قوى اساسية ؛ حزب الدعوة ، والمجلس الاعلى ، والتيار الصدري ، والله اعلم ، ولكن فرضية تخمينية اولية في ضل فرضية عصر ارهاصات الظهور وكذالك وكما قلنا تنبيه المؤمنين الى الفتن الناشئة عن اختلاف الاتجاهات السياسية الدينية فنرجوا الحذر والانتباه لهذه الحيثيات ) ... لذالك اعتقد يحتاج الجميع الى التأمل .

    واما من كان في هذه الفتنة بعيدا عن التنافسات السياسية ( والتزم بخط المرجعية الدينية فقط وهو الخط الاصيل والثابت عندنا مثلا ) فهو بأذن الله وتوفيقه سيكون خارج عن هذه الفتنه ، ويكون اول من يبايع له لاحقا هو الامام المنتضر ع اذا استثنينا راية الهدى لليماني وما عليها من استحقاقات وضروف محيطة بها حتى لا يرتبك الموقف على الناس ،
    فهل وصلت الرسالة لمن يريد ان يعتبر مما يجري او يتامل كثيرا فيما يحدث من فتن وغربلة وتمحيص


    والى هنا لعله اكون قد استطعت ايصال الفكرة العامة بقدر الامكان ولا نقول جزما بل الله اعلم ولعل البعض قد يضيف او ينقض بعض ما تصورناه وحسب الدليل والقرائن

    ملاحظة : في الرواية التي بدأنا فيها الحديث حول الرايات الثلاث في العراق
    تقول الرواية بان الامام يدخل الكوفة وفيها ثلاث رايات قد اضطربت ، والاضطراب : هو فوضى واختلاف ، وعدم استقرار ، وشغب ، وغيرها من المعاني القريبة ،
    ولم تقول الرواية تقاتلت او تتقاتل ، وان كان هذا محتمل وليس بعيد التصور في الاضطراب والتوتر ، وهذا لعله فيه دليل اخر يسعف تصورنا ، اي انها رايات عراقية واتباعها عراقيين من نفس الصنف العقائدي على الارجح ولكن مختلفة في الاهواء والاتجاه السياسي ، وهو سبب اضطرابها فيما بينها وكذالك لعله في موقفها من الاحداث الخارجية المبتلات بها ، ولكن بعد دخول الامام ع ستصفوا جميعا له ، وهذا لعله قرينة لاشتراكها في العقيدة والولاء لآل البيت ،


    ولعله يمكن اضافة الرواية ادناه لتدعم الطرح اعلاه

    ( وعن أبي جعفر الإمامالباقرعليه السلام : ( لابد أن يملك بنو فلان فإذا ملكوا و اختلفوا و تشتت أمرهم خرج عليهم الخراساني والسفياني هذا من المشرق و هذا من المغرب هذا من هنا وهذا من هناك حتى يكون هلاكهم على أيديهما ) ( البحار 52 ص 235) .*)

    واقول : ولو ان الشيخ الكوراني مثلا يجعلها من الروايات التي تخص ملوك الحجاز وما يجري عليهم قبيل الظهور
    إلا ان القرينة التي في الرواية وما نعلم من خروج السفياني والخرساني واستباقهما نحو الكوفة . يجعل الرواية اعلاه تتعلق بحكام العراق . وبنو فلان هم اخر الحكام قبل الظهور لان الضمير في الرواية يعود
    عليهم وان من يخرج عليهم هم الخرساني واليماني ( هذا من المشرق وهذا من المغرب . هذا من هنا وهذا من هناك ) ولو دقق الشيخ الكوراني اكثر لعلم ان ايران / خرسان هي معلومة شرق العر اق . وان الشام هي في جهة المغرب من العراق . والرواية بخصوص العراق لا الحجاز .
    وما يعمل الخرساني هناك ومن اين استفاد ان له خروج للحجاز ليقاتل هناك . و
    الله اعلم ولكم التقييم

    وشكرا
    الباحث الطائي


    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

  • #2
    السلام عليكم
    - يتبع -

    لعله سؤال يطرح بخصوص الطرح والفهم اعلاه - اضافة الى زيادة توضيح وتدقيق لما سبق .
    وهو :
    لعله المقصد من الرواية ليس صفاء الرايات المذكورة في الحديث له اي انضمامهم تحت لوائه بل القصد ان تصفو راية الامام فقط حيث يصفو الامر والنصر للامام المهدي عج وباقي الرايات كلها ترجع ادراجها ويصفو حكم وراية الامام وحده ..


    ونجاوب :
    الشيخ الكوراني حفظه الله كان بمحل تفسير محتمل لهذه الرايات الثلاثة وكما بينها اعلاه
    فاذا كان القول بان هذه الرايات بعد دخول الامام الحجة ع " تصفوا له " بمعنى ينتصر عليها ويصفوا الامر في المدينة له عليه السلام فهو محتمل
    وما ذهبنا اليه محتمل ايضا . بمعنى ان الرايات المضطربة هي نفسها تصفوا له . وفي النهاية الامر والوضع كله يصفوا له وكما يشابه تصوركم

    اما ايهما الاكثر رجحان فالله اعلم ولكن نقدم قرائن تدعم لعله تصورنا
    ونقول ان الشيخ الكوراني احتمل ان هناك رايات ثلاثة مضطربة وعللها مفترضا براية تعود للغرب وراية للسفياني وراية تواليه ولم يعطي حسب ما اتذكر دليل على ذالك او قرينة يفسر عليها هذا الافت اض ولعله مجرد احتمال او له ما يؤيده في ذاكرته ولم يدرجه مثلا . وفيه نقول على العموم محتمل ولكن للتفحص واعطاء الرأي سيكون الكلام ابعد من مجرد عرض احتمال عام بل على الاقل احتمال مدعوم بقرينة ما وتعليل منطقي ربما يساعد في الاستنتاج الاحتمالي
    وعليه نقول انه نعلم ان راية السفياني تنهزم قبل دخول الامام وهذا يضعف من احتمال احد الرايات التي اوردها الشيخ الكوراني . الا ان تبقى هناك عناصر مؤيدة للسفياني بحيث تشكل جبهة / راية وهنا تحتاج الى دليلها او قرينتها ايضا .
    والراية المفترضة الثانية والتي هي يعتبرها تتبع الغرب ولا ادري بالدقة ما يعني بتتبع . هل اصحابها مثلا من اهل العراق وتوجههم السياسي تابع للغرب ام انها قوات غربية بعناصرها وتوجهها
    وهذا يحتاج الى قرينة مع انه لا اتذكر في انه ستكون هناك قوات غربية في الكوفة ذالك الوقت واما قوات داخلية وتوجهها السياسي غربي فايضا يحتاج الى قرينته ليكون محتمل مهم لا محتمل عام

    واما قوله حول الراية الثالثة بانها هي اصلا تابعة للامام ثم تصفوا له فحالها احسن ولعله يقصد عقيدة اصحابها تتبع عقيدة ال البيت ع

    * ولكن ما افترضناه نحن من احتمال مقابل احتمال الشيخ الكوراني . كان له بالاضافة الى الاستشكال الذي وضعناه على تصوره لهذه الرايات ان وضعنا تعليل يناسب المقدمات المنطقية التي يمكن اخذها من مجمل الروايات
    ولهذا وكما بينا سابقا في الاضافة التي اشفعنا بها الطرح . ان هناك دليل يوضح ان الامام يقول في رواية بان بنو فلان لا بد ان يحكموا ثم يختلفون فيما بينهم ويتشتت امرهم على اثر هذا الاختلاف حتى يقدم عليهم جيشي الخرساني والسفياني .
    وهنا القرائن تدل على عراقية بنو فلان . لما نعلمه من ان رايتي السفياني والخرساني هي متجهة للعراق / الكوفة
    هذا من جهة . ومن جهة اخرى وحيث انه لا نعلم ان هناك في الروايات رايات مهمة مذكورة تكون في الكوفة او تدخل اليه وفي هذه الفترة الا : راية السفياني . وراية الخرساني . وراية اليماني . وراية البترية بعدهم .
    وحيث اننا رفعنا منها وحسب ما استشكلناه على طرح الشيخ الكوراني . راية السفياني والراية الغربية . بقي هنا ايضا انه من غير الممكن ان نتصور اضطراب وتقاتل بين رايتي اليماني والخرساني .
    واما البترية فنعلم ان الامام سيتعامل معها بشكل منفرد لاحقا
    لذالك من اين وما هي هذه الرايات الثلاثة وكيف يمكن فهمها . والجواب يكون انه لما كان لدينا قرينة من رواية بنو فلان في العراق سوف يحكمون ثم يختلفون فيما بينهم ويتشتت امرهم هو السبب في تشكل هذه الرايات الثلاثة . وحيث انها عراقية ولها ذكر في الكوفة فنعتقد بان اصحابها من اهل المذهب الشيعي . وان تختلف في اتجاهها السياسي
    هذا ما يمكن ان نوضحه بشان تصورنا . ونقول ايضا الله اعلم

    * اما اذا اردنا الدخول اكثر وفي ضل فرضية اننا في ارهاصات عصر الظهور ان شاء الله
    فلعل المشهد السياسي العراقي الحالي وكما بيناه في الطرح يمكن ان يكون هو التفسير المحتمل . وايضا نقول الله اعلم ولا نجزم
    ولكن لخطورة الموقف والفتن وما يترتب عليها نرجوا ان يكون هذا الطرح ليس مجرد قرائة وتفسير وتحليل للاطلاع العابر فقط بل محل يكون فيه الناس محل تأمل واحتياط لما قد يواجهونه من فتن وتمحيص وابتلائات . وشكرا
    لا إله إلا الله محمد رسول الله
    اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
    الباحــ الطائي ـث

    تعليق


    • #3

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      احسنت بارك الله فيك في ميزان حسناتك

      حسين منجل العكيلي

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
      x
      يعمل...
      X