بسم الله الرحمن الرحيم
وَ أَقِيمُوا الصلَوةَ وَ ءَاتُوا الزَّكَوةَ وَ مَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكم مِّنْ خَير تجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(110)
لما أمر الله سبحانه المؤمنين بالصفح عن الكفار و التجاوز علم أنه يشق عليهم ذلك مع شدة عداوة اليهود و غيرهم لهم فأمرهم بالاستعانة على ذلك بالصلاة و الزكاة فإن في ذلك معونة لهم على الصبر مع ما يحوزون بهما من الثواب و الأجر كما قال في بعدي
موضع آخر و استعينوا بالصبر و الصلوة و قوله « و ما تقدموا لأنفسكم من خير » أي من طاعة و إحسان و عمل صالح « تجدوه عند الله » أي تجدوا ثوابه معدا لكم عند الله و قيل معناه تجدوه مكتوبا محفوظا عند الله ليجازيكم به و في هذه الآية دلالة على أن ثواب الخيرات و الطاعات لا يضيع و لا يبطل و لا يحبط لأنه إذا أحبط لا تجدونه و قوله « إن الله بما تعملون بصير » أي لا يخفى عليه شيء من أعمالكم سيجازيكم على الإحسان بما تستحقونه من الثواب و على الإساءة بما تستحقونه من العقاب فاعملوا عمل من يستيقن أنه يجازيه على ذلك من لا يخفى عليه شيء من عمله و في هذا دلالة على الوعد و الوعيد و الأمر و الزجر و إن كان خبرا عن غير ذلك في اللفظ .
مجمع البيان ج : 1 ص : 355
وَ أَقِيمُوا الصلَوةَ وَ ءَاتُوا الزَّكَوةَ وَ مَا تُقَدِّمُوا لأَنفُسِكم مِّنْ خَير تجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ(110)
موضع آخر و استعينوا بالصبر و الصلوة و قوله « و ما تقدموا لأنفسكم من خير » أي من طاعة و إحسان و عمل صالح « تجدوه عند الله » أي تجدوا ثوابه معدا لكم عند الله و قيل معناه تجدوه مكتوبا محفوظا عند الله ليجازيكم به و في هذه الآية دلالة على أن ثواب الخيرات و الطاعات لا يضيع و لا يبطل و لا يحبط لأنه إذا أحبط لا تجدونه و قوله « إن الله بما تعملون بصير » أي لا يخفى عليه شيء من أعمالكم سيجازيكم على الإحسان بما تستحقونه من الثواب و على الإساءة بما تستحقونه من العقاب فاعملوا عمل من يستيقن أنه يجازيه على ذلك من لا يخفى عليه شيء من عمله و في هذا دلالة على الوعد و الوعيد و الأمر و الزجر و إن كان خبرا عن غير ذلك في اللفظ .
مجمع البيان ج : 1 ص : 355
تعليق