الشبابُ وإشكاليّة التلقي الثقافي
_________________ __________
موضوع تفاعلي
______________
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على نبينا محمد وآله المعصومين
إنّ من جملة المخاطر التي يواجهها شبابنا المُسلم اليوم
هي المُدخلات الثقافية خارج حدود منطقة الدين والعرف والسلوك العام .
وأعني بها التلقيات الثقافية الوافدة إلينا من الخارج الجغرافي والآيديولوجي
والتي تمثّلتْ بصورة واضحة برغبات وسلوكات وتصورات وتطبيقات غريبة عن
بيئة القيم الدينية والمجتمعية الصحيحة في الداخل الإسلامي
بحيث جعلتْ شبابنا الذكور بنسبة غير قليلة يظهرون بوضع غريبٍ يصل إلى حد الإستيحاش منه فعلا
كما هو الحال في قصات الشعر وتحمير الشفتين وتزجيج الحاجبين وتكسير اليدين والتميع لسانا وجسما وغيرها من التطبيقات
وكذا هو الحال عند الإناث بنسبة غير قليلة هي الأخرى
فبعض الإناث أصبحن بوضع لايحمد على عقباه على مستوى الزي أو السلوك العلائقي والمجتمعي
إذ تجلى التلقي الثقافي عند الصنفين من الشباب ذكورا وإناثا في صورة المُخادنة الرقمية إن لم نقل السلوكية والواقعية دون أي تحفظ ديني أو عرفي صحيح
فإستُمرىء المُدخَل الثقافي تعاطيا بل وربما إعتقادا
وإُدرجَ تحت عنوان الإنفتاح والحداثة والتطور والحرية ضارباً النتائج والعواقب عرض الجدار
ليُهمّش المقياس الديني والقيمي في آخر الحسبان ويكون نسيا منسيا
وكل ذلك إنما يحصل بفعل غياب منهج الرصد والتقويم والإرشاد والتوعية في
نطاق بعض الأسر وأغلب مؤسسات المجتمع والدولة .
ليترك الأمر سربا حتى إذا ما داهمنا الخطر حين ذاك لا مهربا
: أرجو مِمَن يقرأ هذا الموضوع أن يضع بصماته فيه ذلك ببيان منشأ تأثر الشباب بالوافد الثقافي ؟
وماهي الخيارات الصحيحة لمعالجة هذه الإشكالية إشكالية التلقي الثقافي غير المقيس على مقياس الدين والعرف الصحيح ؟
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرتضى علي الحلي : النجف الأشرف
تعليق