بسم الله الرحمن الرحيم
المشي إلى كربلاء
إن الخطوات التي يطويها المحب تجاه الأئمة (عليهم التحية والسلام) هي عبارة عن ذلك السير والقصد لطريق الكمال والسعادة والذي يسير مشياً إلى كربلاء سوف يشعر بأنه يعيش في مدرسةٍ تـُخَـرج أناساً يسعون للحصول على التقوى والطاعة لأحكام الله تعالى والتي ينطوي خير الدنيا والآخرة تحت لواء هذه الكلمة العظيمة ألا وهي التقوى.
إن الباحث إذا أراد أن يبحث شيئاً، وكان بعيداً من الناحية العملية والتطبيقية من جوانب بحثه، فسوف تكون نتيجة هذا البحث خالياً من روائح التأثير، بحيث إنه لا يعيش المناخ ولا يشعر بدرجة الحرارة، والطقس للأبحاث التي يكتبها.
وهكذا الذي يريد أن يبين للناس أن المشي إلى الإمام الحسين (عليه السلام) في المناسبات المختلفة والكثيرة أو في أي وقت كان يعيش الضمأ والعطش المعنوي تجاه أولياء الله تعالى.
إن المشي إلى الأئمة (عليهم السلام) إلى قبورهم ومشاهدهم وتعظيم منازلهم يجعل الماشي على قدميه يشعر بأنه يتجه نحو الحق ونحو الاستقامة ومن الواضح إن أهل بيت العصمة والطهارة (عليهم السلام) لا يسيرون وراء الحق حتى يتعلموا منه كيف يكون الحق، وما هي حدوده، وأحكامه، بل إن الحق هو الذي يبحث وراءهم ويتعلم منهم كيف يكون حقاً وبعبارةٍ أخرى إن الحق هو الذي يأخذ درساً عندهم (عليهم أفضل الصلاة السلام).
ورد في الزيارة الجامعة ((والحق معكم وفيكم ومنكم وإليكم وأنتم أهله ومعدنه)).
وعن النبي الأعظم (صل الله عليه وآله وسلم):
((إن علياً مع الحق والحق مع علي)).
وعنه (صل الله عليه وآله وسلم) : ((أللهم أدر الحق معه حيث دار)).ومن اتبع هذا الحق فإن مصيره إلى الجنة والعكس بخلافه:
((ومن اتبعكم فالجنة مأواه ومن خالفكم فالنارُ مثواه ومن جحدكم كافر، ومن حاربكم مشرك، ومن رد عليكم فهو في أسفل درك من الجحيم)).
ومن هنا أصبح حبهم إيمان، وبغضهم كفر لأنهم الأبواب الإلهية.
ورد في الزيارة الجامعة : ((والبابُ المبتلى به الناس)).
والحمد لله رب العالمين
أسألكم الدعاء
تعليق