سبب النزول وشأن النزول
بسم الله الرحمن الرحيم
يمكن تلخيص الفارق في نقطتين :
1ـ سبب النزول يعالج اشكالية قائمة طارئة ( = حاضرة فعلا ) بينما الشأن قد يكون زمن المشكلة التي يعالجها النص القراني قد مضى لكنه يعالجها باعتبارها حاضرة في الاذهان مثلا .
2ـ سبب النزول تشكل الواقعة فيه علة لنزول القرآن بخلاف الشأن فان همه بيان واقع الموضوع اما لشيوع اعتقاد خلافه او لشرحه او او الخ .
بمعنى : " إن كانت هناك مشكلة حاضرة ـ سواء أكانت حادثة أُبهم أمرُها ، أمْ مسألة خفِيَ وجه صوابها ، أو واقعة ضلّ سبيل مَخرجِها ـ فنزلت الآية لتعالج شأنها وتضع حلاً لمشكلتها ، فتلك هي أسباب النزول ، أي السبب الداعي والعلّة الموجِبة لنزول قرآن بشأنها .
وهذا أخصّ من قولهم : ( شأن النزول ) ؛ لأنّ الشأن أعمّ مورداً من السبب ـ في مصطلحهم ـ بعد أن كان الشأن يعني : الأمر الذي نزل القرآن ـ آيةً أو سورة ـ ليعالج شأنه بياناً وشرحاً ، أو اعتباراً بمواضع اعتباره ، كما في أكثرية قصص الماضين والإخبار عن أُمم سالِفين ، أو عن مواقف أنبياء وقدّيسين كانت مشوّهة ، وكادت تمسّ من كرامتهم أو تحطّ من قدسيّتهم ؛ فنزل القرآن ليعالج هذا الجانب ، ويبيّن الصحيح من حكاية حالهم والواقع من سيرتهم بما يرفع الإشكال والإبهام ، وينزّه ساحة قُدس أولياء الله الكرام .
وعليه : فالفارق بين السبب والشأن ـ اصطلاحاً ـ أنّ الأوّل يعني مشكلة حاضرة لحادثة عارضة ، والثاني مشكلة أمرٍ واقع ، سواء أكانت حاضرة أمْ غابرة ، وهذا اصطلاح ولا مشاحّة فيه . " قاله البلاغي في التمهيد
بسم الله الرحمن الرحيم
يمكن تلخيص الفارق في نقطتين :
1ـ سبب النزول يعالج اشكالية قائمة طارئة ( = حاضرة فعلا ) بينما الشأن قد يكون زمن المشكلة التي يعالجها النص القراني قد مضى لكنه يعالجها باعتبارها حاضرة في الاذهان مثلا .
2ـ سبب النزول تشكل الواقعة فيه علة لنزول القرآن بخلاف الشأن فان همه بيان واقع الموضوع اما لشيوع اعتقاد خلافه او لشرحه او او الخ .
بمعنى : " إن كانت هناك مشكلة حاضرة ـ سواء أكانت حادثة أُبهم أمرُها ، أمْ مسألة خفِيَ وجه صوابها ، أو واقعة ضلّ سبيل مَخرجِها ـ فنزلت الآية لتعالج شأنها وتضع حلاً لمشكلتها ، فتلك هي أسباب النزول ، أي السبب الداعي والعلّة الموجِبة لنزول قرآن بشأنها .
وهذا أخصّ من قولهم : ( شأن النزول ) ؛ لأنّ الشأن أعمّ مورداً من السبب ـ في مصطلحهم ـ بعد أن كان الشأن يعني : الأمر الذي نزل القرآن ـ آيةً أو سورة ـ ليعالج شأنه بياناً وشرحاً ، أو اعتباراً بمواضع اعتباره ، كما في أكثرية قصص الماضين والإخبار عن أُمم سالِفين ، أو عن مواقف أنبياء وقدّيسين كانت مشوّهة ، وكادت تمسّ من كرامتهم أو تحطّ من قدسيّتهم ؛ فنزل القرآن ليعالج هذا الجانب ، ويبيّن الصحيح من حكاية حالهم والواقع من سيرتهم بما يرفع الإشكال والإبهام ، وينزّه ساحة قُدس أولياء الله الكرام .
وعليه : فالفارق بين السبب والشأن ـ اصطلاحاً ـ أنّ الأوّل يعني مشكلة حاضرة لحادثة عارضة ، والثاني مشكلة أمرٍ واقع ، سواء أكانت حاضرة أمْ غابرة ، وهذا اصطلاح ولا مشاحّة فيه . " قاله البلاغي في التمهيد
تعليق