إبك ما عشت بالدموع الغزارِ |
لذراري محمد المختار |
|
شرّدوا في البلاد شرقاً وغرباً |
وخلت منهم عراص الدار |
|
وغزتهم بالحقد أرجاس هند |
وغليل من الصدور الحرار |
|
فكأني بهم عطاشى يُسقو |
ن كؤوس الردى بحدّ الشفار |
|
وكأني أرى الحسين وقد نكس |
عن سرجه تريب العذارى |
|
فهوى شمرٌ اللعين عليه |
وفرى النحر في شبا البتار |
|
ثم علاه في السنان سنان |
يتلألأ كضوء شمس النهار |
|
وكأني بالطاهرات وقد أبر |
زن للسبي من خبا الأخدار |
|
وكأني بزينب إذ رأته |
وهو ملقى على الجنادل عاري |
|
سقطت دهشة ونادت بصوت |
يترك الصخر شجوه بانفطار |
|
يا اخي لا حييتُ بعدك بل لا |
نعمت مقلتي بطيب الغرار |
|
أبرزت للسباء منا وجوه |
طالما صنتها عن الابصار |
|
يا أخي لو ترى سكينة قد |
ألبسها اليتم ذلّة الانكسار |
|
لو تراها تخمّر الرأس بالكُمّ |
حياءا من بعد سلب الخمار |
|
تستر الوجه باليمين وقد |
تمسك حزنا أحشاءها باليسار |
|
لعن الله ظالميهم من الناس |
بطول العشي والأبكار |
__________________
١ ـ عن الديوان المخطوط جمعه الشيخ السماوي.
ابن حماد من شعراء القرن الرابع
ابن حماد من شعراء القرن الرابع
تعليق