بسم الله الرحمن الرحيم
وَ للَّهِ المَْشرِقُ وَ المَْغْرِب فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَسِعٌ عَلِيمٌ(115)
المعنى
« و لله المشرق و المغرب » أراد أن المشرق و المغرب لله ملكا و قيل أراد أنه خالقهما و صانعهما و قيل معناه يتولى إشراق الشمس من مشرقها و إغرابها من مغربها « فأينما تولوا فثم وجه الله » معناه فأينما تولوا وجوهكم فحذف المفعول للعلم به فثم أي فهناك وجه الله أي قبلة الله عن الحسن و مجاهد و قتادة و الوجه و الجهة و الوجهة القبلة و مثله الوزن و الزنة و العرب تسمي القصد الذي تتوجه إليه وجها قال الشاعر :
أستغفر الله ذنبا لست محصيه
رب العباد إليه الوجه و العمل معناه إليه القصد بالعبادة و قيل معناه فثم الله يعلم و يرى فادعوه كيف توجهتم كقوله تعالى : يريدون وجهه أي يريدونه بالدعاء و يقال لما قرب من المكان هنا و لما تراخى ثم و هناك و قوله كل شيء هالك إلا وجهه أي إلا هو و يبقى وجه ربك أي و يبقى ربك عن الكلبي و قيل معناه ثم رضوان الله يعني الوجه الذي يؤدي إلى رضوانه كما يقال هذا وجه الصواب عن أبي علي و الرماني « إن الله واسع » أي غني عن أبي عبيدة و تقديره غني عن طاعتكم و إنما يريدها لمنافعكم و قيل واسع الرحمة فلذلك رخص في الشريعة عن الزجاج و قيل واسع المقدور يفعل ما يشاء « عليم » أي عالم بوجوه الحكمة فبادروا إلى ما أمركم به و قيل عليم أين يضع رحمته على ما توجبه الحكمة و قيل عليم بنياتكم حيثما صليتم و دعوتم .
و وجه اتصال الآية بما قبلها أن التقدير لا يمنعكم تخريب من خرب المساجد عن أن تذكروه حيث كنتم من أرضه فلله المشرق و المغرب و الجهات كلها عن علي بن عيسى و قيل لما تقدم ذكر الصلاة و المساجد عقبه بذكر القبلة و بيانها .
وَ للَّهِ المَْشرِقُ وَ المَْغْرِب فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَسِعٌ عَلِيمٌ(115)
المعنى
« و لله المشرق و المغرب » أراد أن المشرق و المغرب لله ملكا و قيل أراد أنه خالقهما و صانعهما و قيل معناه يتولى إشراق الشمس من مشرقها و إغرابها من مغربها « فأينما تولوا فثم وجه الله » معناه فأينما تولوا وجوهكم فحذف المفعول للعلم به فثم أي فهناك وجه الله أي قبلة الله عن الحسن و مجاهد و قتادة و الوجه و الجهة و الوجهة القبلة و مثله الوزن و الزنة و العرب تسمي القصد الذي تتوجه إليه وجها قال الشاعر :
أستغفر الله ذنبا لست محصيه
رب العباد إليه الوجه و العمل معناه إليه القصد بالعبادة و قيل معناه فثم الله يعلم و يرى فادعوه كيف توجهتم كقوله تعالى : يريدون وجهه أي يريدونه بالدعاء و يقال لما قرب من المكان هنا و لما تراخى ثم و هناك و قوله كل شيء هالك إلا وجهه أي إلا هو و يبقى وجه ربك أي و يبقى ربك عن الكلبي و قيل معناه ثم رضوان الله يعني الوجه الذي يؤدي إلى رضوانه كما يقال هذا وجه الصواب عن أبي علي و الرماني « إن الله واسع » أي غني عن أبي عبيدة و تقديره غني عن طاعتكم و إنما يريدها لمنافعكم و قيل واسع الرحمة فلذلك رخص في الشريعة عن الزجاج و قيل واسع المقدور يفعل ما يشاء « عليم » أي عالم بوجوه الحكمة فبادروا إلى ما أمركم به و قيل عليم أين يضع رحمته على ما توجبه الحكمة و قيل عليم بنياتكم حيثما صليتم و دعوتم .
و وجه اتصال الآية بما قبلها أن التقدير لا يمنعكم تخريب من خرب المساجد عن أن تذكروه حيث كنتم من أرضه فلله المشرق و المغرب و الجهات كلها عن علي بن عيسى و قيل لما تقدم ذكر الصلاة و المساجد عقبه بذكر القبلة و بيانها .
تعليق