بعرضين مسرحيين وإعلان النتائج ،
اختتمت فعاليات مهرجان المسرح الحسيني
الخامس .. ( تقرير مصور )
اختتمت عصر اليوم الأحد ( 28جمادى الأولى 1435هـ )
الموافق لـ( 30آذار 2014م ) وعلى قاعة القصر الثقافي
في كربلاء المقدسة فعاليات مهرجان المسرح الحسيني الخامس
الذي تقيمه العتبة العباسية المقدسة للفترة
من ( 26جمادى الأولى 1435هـ ولغاية 28منه )
الموافق لـ( 28-30آذار 2014م ) ،
حيث يُعقد تحت شعار :
( المسرح الحسيني لوحة فكرٍ يخطّها المبدعون ) .
وقد جرى خلال حفل الختام إعلان التوصيات الخاصة بمهرجان
المسرح الحسيني الخامس ،
والتي ألقاها عضو اللجنة التحكمية الخاصة بمسابقة النصوص
المسرحية الرابعة الدكتور على الربيعي :
وفي ما يأتي نص التوصيات :
النصّ المسرحي المشتغل في هذا المجال الهام
على المستوى الفكري والفني ..
ظلّ على الهامش لعقود طويلة من الزمن ،
ولكن الالتفاتة الكبيرة من قبل الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة
من خلال تحريك المشهد المسرحي العراقي في مجال الكتابة حول
واقعة الطف بكلّ أحداثها ورموزها وآلامها ،
جرّه من الهامش الى مركز إبداعي على قدر كبير من الأهميّة ،
بل أصبح يُعدّ من التقاليد الثقافية في حياتنا الفنية والأدبية ،
وصارت عندنا قاعدة عريضة من النصوص المسرحية التي تعنى بواقعة الطف ،
وهو ما يتيح المجال بشكل واسع للمتصدّين من قبل مخرجي المسرحالعراقي والعربي على حدٍّ سواء أن يشتغلوا على هذه النصوص بفضاء خصب رحب ،
وهو فضل المجتهد هنا من قبل العتبة العباسية المقدسة بهذا الصدد ،
ولنا الحق أن نتشارك معهم بهذا الفضل وذاك الاجتهاد ونذهب
بالمسرح الى مناطق أكثر عطاء وجمالاً وألقاً ،
ومن هنا توصي اللجنة بالنقاط الآتية :
1. بعد مرور أربع سنوات من عمر المسابقة وخمس سنوات
من مهرجان المسرح الحسيني ،
والذي تحوّل الى تقليد ثقافي سنوي ،
توصي اللجنة بجعل المسابقة كلَّ سنتين ؛
وذلك لإتاحة المجال الواسع لكُتّاب المسرح للمراجعة والاستعداد
لهذه القيمة الإنسانية والفكرية الكبيرة التي تحمل
اسم الإمام الحسين وأبي الفضل العباس ( عليهما السلام ) ؛
ومن أجل خلق نصوص مسرحية على قدر كبير من النضج الفني والفكري .
2. للدور التأسيسي الذي قامت به الأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة
في مجال مسابقة النصّ وسواها أهمية كبيرة ؛
لذلك توصي اللجنة لجعل مسابقة النص المسرحي الحسيني
ضمن سياق العروض المسرحية المشاركة في المهرجان الذي سيُقام ؛
وذلك لأن اختيار النصّ هنا سيخضع للعديد من الاختبارات والآراء والتصوّرات
من المؤلّف نفسه وفريق العمل الذي سيتصدّى لإخراجه على خشبة المسرح ،
ذلك أنّ النص هنا سيتماهى مع عناصر العرض المسرحي الأخرى
ويمكن له أن يحصل على التقييم في هذا المجال والحصول
على جائزة ضمن جوائز المهرجان .
3. للأثر الطيب الذي أفرزته مسابقة النص المسرحي الحسيني
بدوراته السابقة توصي اللجنة بالانفتاح في الدورات القادمة لمشاركة
عربية ودولية لإنتاج النصوص المسرحية التي شكّلت حضوراً
في مسابقةالنصّ المسرحي الحسيني ،
حيث يُصار الى تكليف دولة من الدول بعينها الى إنتاج عدد من
النصوص وبمتابعة حثيثة من قبل الجهة المختصة بالمهرجان
في العتبة العباسية المقدسة ،
وتُقدّم ضمن المهرجان بدورته القادمة ،
وتوصي اللجنة أيضاً أن يتنوّع اختيار الدول في كلّ دورة ؛
وذلك لتوسيع مساحة الإبداع ونشر المسرح الحسيني عربياً ودولياً
لا سيّما وقد نجح المهرجان في استقطاب العديد
من الكُتّاب العرب في مسابقة النصوص .
4. توصي اللجنة بوضع النصوص الفائزة في متناول يد المخرجين
العراقيين وفسح المجال لهم لتقديمها على خشبة المسرح
من خلال مهرجانٍ مسرحيٍّ خاص تقيمه العتبة العباسية المقدسة .
5. توصي اللجنة الى كُتّاب المسرح بالانفتاح أكثر على قضايا
الوطن الراهنة والاستفادة بشكل كبير من ملحمة الطف
الخالدة برموزها وشخوصها وأحداثها ،
وذلك من خلال قراءة معاصرة لكون كلّ ما حدث فيها ما زال
مستمرّاً وهو الامتداد الطبيعي لمعسكر الخير
من جهة ومعسكر الشرّ من جهةٍ أخرى .
6. توصي اللجنة بعمل ورشات معنية أساساً بالكتابة المسرحية
والاستفادة من خبرات أساتذة المسرح العراقي من الأكاديميين
وكُتّاب المسرح وفتح المجال للاشتراك بهذه الورش للكُتّاب الشباب
من جميع أنحاء العراق .
ومن ثم جاء توزيع الشهادات التقديرية على الأخوة
المشاركين في هذا المهرجان ،
ليأتي بعدها إعلان نتائج مسابقة العروض المسرحية الحسينية الأولى ،
ومن ثم إعلان أسماء الفائزين بالترتيب في مسابقة
النصوص المسرحية الرابعة .
وفي الختام وُزّعت عددٌ من الجوائز للفائزين
وبعض الشهادات التقديرية للمشاركين ،
وبعض وسائل الإعلام التي تناولت ونقلت فعاليات هذا المهرجان .
ومن الجدير بالذكر فقد شهد هذا اليوم عرض عملين مسرحيين وهما :
1- مسرحية ( مسرحية كان يا مكان الليلة ) :
قدّمتها فرقة الرسالة المسرحية من محافظة ذي قار وهي من
تأليف الأستاذ علي عبدالنبي الزيدي وإخراج حيدر عبدالله الشطري ،
وتمثيل : حيدر عاشور ، حميد صبر , غسان العتابي ، كرار فلاح ،
رشاد مجيد ، رائد الشطري ، واجدة علي ، تحسين داحس ، الأمير حيدر ،
الحسن نعمة ، حسين قاسم ، أحمد بسيل ، معد حليم ، محسن عبدالرضا ،
حيدر إبراهيم ، عزيز عماد ، مسلم باسل ، مرتضى علي ،
حسين محمد ،زين العابدين طالب ، ثامر فاضل .
2- مسرحية ( الرواق الأخير ) :
قدمتها جماعة الديوانية للتمثيل الصامت من محافظة القادسية ،
وهي من تأليف الأستاذ نعيم آل مسافر وإخراج الأستاذ منعم سعيد ،
وتمثيل : مصطفى مهدي ، محمد سلمان ، محمد عبد الستار ،
صدام حسين عواد ، عباس فاضل ، كرار الديواني .
يُذكر أنّ الهدف من إقامة مهرجان المسرح الحسيني هو
من أجل دفع المختصّين في مجال المسرح ،
من النُخب ذات التأريخ الناصع بالولاء الحسيني ،
المعروفة بالجدية والرصانة في الغاية والمضمون ،
لكتابة النصّ المسرحي الخاص بالنهضة الحسينية المباركة ،
وتشجيعاً للأقلام الواعدة من الشباب الحسيني لدخول هذا المضمار ،
وخلق منافسة تؤدّي إلى تنمية روح الإبداع ،
وأيضاً بيان الاهتمام العالي الذي تكنّه العتبات المقدسة بكلّ ما يتعلّق
بمبادئ وعقائد أهل البيت ( عليهم السلام ) .
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا
تعليق