لقد ماتت فاطمة الزهراء ، قتيلة الظلم والاعتداء
وفقد الامام بفقدها شريكة حياته ، وأحب الناس إليه والى رسول الله،
فقد سيدة في ريعان شبابها ، ومقتبل عمرها ، ونضارة حياتها،
فقد زوجة شاركته في مصائب حياته ومرارتها بكل صبر .
فقد حوراء ليست من مستويات نساء الدنيا
سوف لا يجد الامام على وجه الارض مثلها ،عصمة ،ونزاهة ،وتقوى ،و علما ً ،وكمالا ً وشرفاً ،وفضائل ، ومكارم ،وغيرها ،،
فلا يمكن ان يتسلى بامرأة أخرى .
ومما زاد في المصيبة ، وضاقت في ابعاد الكارثة أن السيدة أوصت ان يكون تشيع جثمانها ليلا ً وسراً ، ويخفى قبرها بحيث لا يكون له اثر ولا علامه .
ولهذا هاجت به الأحزان لما نفض من يده تراب القبر فأرسل دموعه على خديه وحول وجهه إلى قبر رسول الله (ص) وقال:
السلام عليك يا رسول الله عني .
السلام عليك عن ابنتك وزائرتك .
والبائتة في الثرى ببقعتك ،........الخ
تعليق