أولهم: ألإمام سيد الـســـاجدين وإمام الزاهدين ،أشبه الناس بجدهِ أمير المؤمنين (عليه السلام)عبادةً ،كان يصلي الف ركعة في اليوم والليلة ،ويوصل الليل قائماً والنهار صائماً ، منشغلاً بتلاوة القرآن والأدعية والمناجاة مع قاضي الحاجات سماه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم )سيد العابدين ،كان أذا تهيأ للصلاة تغير لونه ، ويكون حاله حال العبد الذليل أمام ربه، ترتجف إعضاؤه من خشية الله ، وصلاته كانت صلاة مودع ،وكان يحمل جراب الطعام ليلاً على كتفه وأكياس الدنانير والدراهم ويوصلها الى بيوت الفقراء والأرامل والأيتام وكان يخفي وجهه عنهم حتى لايعرفونه ،وحين أرادوا تغسيله بعد وفاته وجدوا آثار حمله لها على ظهره واضحة خشنة كأنها ركبة البعير ، ويروى انه كان يكفل مائة بيت من فقراء المدينة ،
مر يوماً بجماعة كانوا يغتابونه فاقترب منهم وقال (ع):(أن كان كما قلتم فأنا أسأل الله ان يغفر لي ، وإن كذبتم فاسأل الله ان يغفر لكم ).
ومواضع سجوده (عليه السلام) من كثرة الصلاة خشنة ولهذا سمي بـ(ذو الثفنات )وكان يجمع مايتساقط من جلده ويوصي بدفنها معه . عاش بعد واقعة الطف خمساً وثلاثين سنة ،وتلك كانت أشد فترة لحكم بني أمية (لعنة الله عليهم)، إذ لم يتمكن أهل بيت الرسلة من إرشاد الناس وهداية العباد ، فلا عجب ان يبعد لفترة في البادية مبتعداً عن الناس ،وبين الحين والآخر يذهب للعراق لزيارة أبيه وجده من حيث لايشعر بهِ أحد .
وفي جميع كتب الزهد العبادة التي ألفها علماء الأسلام ذُكر اسمه فيها ، وأحدى عبادات هذا الإمام المظلوم بكائه على أبيه الحسين (عليه السلام) فهو لم ينسى واقعة كربلأ أبداً ، ولطالما كان يبكي وتسيل دموعه إذا ماأحضروا له وقت الأفطار الماء والطعام فيتذكر عطش وجوع أبيه (ع) ،ولم يأكل رأس ذبيحة أبداً بعد أن رأى رأس أبيه (ع) في مجلس يزيد(لع) ،
ويروى انه في زمان خلافة عبد الملك بن مروان حج ولده هشام في أحدى السنوات وطاف بالبيت ووصل الى الحجر الأسود لإستلامه فلم يستطع لكثرة الإزدحام حيث لم يعبأ به أحد ، فنصب له في المسجد الحرام منبراً فجلس عليه وأحاط بهِ أهل الشام ، وفي هذهِ الأثناء جاء الإمام سيد الساجدين وابن الخيرتين زين العابدين(عليه السلام)في ملابس إحرامه ووجهه أجمل الناس ، وتفوح منه أطيب رائحة وأثر السجود واضح في جبهته ،فأخذ يطوف ثم وصل الى الحجر الأسود وهنا أبتعد الناس عن الحجر لما رأوا هيبته وجلاله حتى استلمه ، وحينما رأى هشام عظمته وجلالته أغتاظ وغضب فسأله أحد أهل الشام:من هذا الذي تعظمه الناس بهذا النحو ؟!
قال هشام الأحول لأهل الشام لكي لا يعرفوا الأمام : لاأعرفه . وكان الفرزدق حاضراً فقال على الفور : ولمني أعرفه ان كان هشام لايعرفه فإن أعرفه . فقال الشامي :من هذا ياأبافراس. وهنا إرتجل الفرزدق أربعين بيتاً في مدحهِ (ع) سأذكر قسماً منها ،قال :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأتهُ والبيت يعرفه والحل والحرمُ
هذاابن خير عباد الله كاهم هذا التقي الطاهر العلمُ
إذا رأته قريش قال قائلها الى مكارم هذا ينتهي الكرم
إن عُد أهل التقى كانواأئمتهم أو قيل مَن خيرخلق الله قيل همُ
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله بجده أنبياء الله قد خُتموا
ماقال لا قط إلافي تشهدهِ لولا التشهد كانت لاؤهُ نعم
يستدفع الضر والبلوى بحبهم ويسترقُ بهِ الإحسان والنِعمُ
مقدمٌ بعد ذكر الله ذكرهمُ في كل برٍ ومختوم بهِ الكلمُ
وليس قولك مَن هذا بضائرهِ العرب تعرف مَن أنكرت والعجمُ
ولما سمع هشام غضب على الفرزدق وقطع جائزته وأم بحبسه في عسفان ،
وحينما وصل خبره الى الإمام زين العابدين (ع) أرسل له أثني عشرألف درهم واعتذر له ، فرد الفرزدق ذلك للأمام ، فلم يقبل الأمام وعاد فلأرسلها اليه ثانية. قال عبد الرحمن الجامي السني :أن أمرأة من أهل الكوفة رأت الفرزدق بعد موتهِ في منامها فسألته :ماذا فعل بك الله ؟
قال لها : لقد غفر لي بسبب قصيدة المدح في علي بن الحسين (عليهما السلام)
قال الجامي : لاريب ان يغفر الله لتمام العباد ببركة هذهِ القصيدة .
عمره الشريف 57 سنة وإمامته 35سنة
كانت ولادته (ع) في 5\شعبان المعظم \38 هجرية
وشهادته (ع) في 25\محرم\94 هجرية
مر يوماً بجماعة كانوا يغتابونه فاقترب منهم وقال (ع):(أن كان كما قلتم فأنا أسأل الله ان يغفر لي ، وإن كذبتم فاسأل الله ان يغفر لكم ).
ومواضع سجوده (عليه السلام) من كثرة الصلاة خشنة ولهذا سمي بـ(ذو الثفنات )وكان يجمع مايتساقط من جلده ويوصي بدفنها معه . عاش بعد واقعة الطف خمساً وثلاثين سنة ،وتلك كانت أشد فترة لحكم بني أمية (لعنة الله عليهم)، إذ لم يتمكن أهل بيت الرسلة من إرشاد الناس وهداية العباد ، فلا عجب ان يبعد لفترة في البادية مبتعداً عن الناس ،وبين الحين والآخر يذهب للعراق لزيارة أبيه وجده من حيث لايشعر بهِ أحد .
وفي جميع كتب الزهد العبادة التي ألفها علماء الأسلام ذُكر اسمه فيها ، وأحدى عبادات هذا الإمام المظلوم بكائه على أبيه الحسين (عليه السلام) فهو لم ينسى واقعة كربلأ أبداً ، ولطالما كان يبكي وتسيل دموعه إذا ماأحضروا له وقت الأفطار الماء والطعام فيتذكر عطش وجوع أبيه (ع) ،ولم يأكل رأس ذبيحة أبداً بعد أن رأى رأس أبيه (ع) في مجلس يزيد(لع) ،
ويروى انه في زمان خلافة عبد الملك بن مروان حج ولده هشام في أحدى السنوات وطاف بالبيت ووصل الى الحجر الأسود لإستلامه فلم يستطع لكثرة الإزدحام حيث لم يعبأ به أحد ، فنصب له في المسجد الحرام منبراً فجلس عليه وأحاط بهِ أهل الشام ، وفي هذهِ الأثناء جاء الإمام سيد الساجدين وابن الخيرتين زين العابدين(عليه السلام)في ملابس إحرامه ووجهه أجمل الناس ، وتفوح منه أطيب رائحة وأثر السجود واضح في جبهته ،فأخذ يطوف ثم وصل الى الحجر الأسود وهنا أبتعد الناس عن الحجر لما رأوا هيبته وجلاله حتى استلمه ، وحينما رأى هشام عظمته وجلالته أغتاظ وغضب فسأله أحد أهل الشام:من هذا الذي تعظمه الناس بهذا النحو ؟!
قال هشام الأحول لأهل الشام لكي لا يعرفوا الأمام : لاأعرفه . وكان الفرزدق حاضراً فقال على الفور : ولمني أعرفه ان كان هشام لايعرفه فإن أعرفه . فقال الشامي :من هذا ياأبافراس. وهنا إرتجل الفرزدق أربعين بيتاً في مدحهِ (ع) سأذكر قسماً منها ،قال :
هذا الذي تعرف البطحاء وطأتهُ والبيت يعرفه والحل والحرمُ
هذاابن خير عباد الله كاهم هذا التقي الطاهر العلمُ
إذا رأته قريش قال قائلها الى مكارم هذا ينتهي الكرم
إن عُد أهل التقى كانواأئمتهم أو قيل مَن خيرخلق الله قيل همُ
هذا ابن فاطمة إن كنت جاهله بجده أنبياء الله قد خُتموا
ماقال لا قط إلافي تشهدهِ لولا التشهد كانت لاؤهُ نعم
يستدفع الضر والبلوى بحبهم ويسترقُ بهِ الإحسان والنِعمُ
مقدمٌ بعد ذكر الله ذكرهمُ في كل برٍ ومختوم بهِ الكلمُ
وليس قولك مَن هذا بضائرهِ العرب تعرف مَن أنكرت والعجمُ
ولما سمع هشام غضب على الفرزدق وقطع جائزته وأم بحبسه في عسفان ،
وحينما وصل خبره الى الإمام زين العابدين (ع) أرسل له أثني عشرألف درهم واعتذر له ، فرد الفرزدق ذلك للأمام ، فلم يقبل الأمام وعاد فلأرسلها اليه ثانية. قال عبد الرحمن الجامي السني :أن أمرأة من أهل الكوفة رأت الفرزدق بعد موتهِ في منامها فسألته :ماذا فعل بك الله ؟
قال لها : لقد غفر لي بسبب قصيدة المدح في علي بن الحسين (عليهما السلام)
قال الجامي : لاريب ان يغفر الله لتمام العباد ببركة هذهِ القصيدة .
عمره الشريف 57 سنة وإمامته 35سنة
كانت ولادته (ع) في 5\شعبان المعظم \38 هجرية
وشهادته (ع) في 25\محرم\94 هجرية
تعليق