بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفى على احد فضيلة السيدة خديجة ام المؤمنين عليها السلام وكيف كان بر النبي صلى الله عليه واله بها في حياتها وبعد وفاتها كما يظهر من سيرة النبي صلى الله عليه واله وقد اكد سيد الشهداء عليه السلام هذا النهج بزيارته لقبرها الشريف ودعائه عنده فقد توجه – بابي وامي – الى قبرها حينما خرج من المدينة باهل بيته واخوته واصحابه وقد عزم والي المدينة على الغدر به فكان من شأنه حينما عزم على الخروج من مكة متجها الى العراق ان جاء زائرا لقبر جدته خديجة عليها السلام ومودعا اياها وشاكيا الى الله تعالى ما نزل به من الظلم.
قال انس بن مالك – وكان قد ساير الامام الحسين عليه السلام – فاتى قبر خديجة فبكى عليه السلام ثم قال لانس:
اذهب عني.
قال انس:
فاستخفيت عنه فلما طال وقوفه في الصلاة سمعته قائلا:
يارب يارب انت مولاه فارحم عبيدا اليك ملجاه
يا ذا المعالي عليك معتمدي طوبى لمن كنت انت مولاه
طوبى لمن كان خادما ارقا يشكو الى ذي الجلال بلواه
وما به علة ولا سقم اكثر من حبه لمولاه
اذا اشتكى بثه وغصته اجابه الله ثم لباه.
فنودي:
لبيك عبدي وانت في كنفي وكلما قلت قد علمناه
صوتك تشتاقه ملائكتي فحسبك الصوت قد سمعناه
لوهبت الريح من جوانبه خر صريعا لما تغشاه
سلني بلا رغبة ولا رهب ولا حساب اني انا الله.(1)
- مناقب ال ابي طالب لابن شهر اشوب: ج3 ص244، البحار ج44 ص193، العوالم الامام الحسين عليه السلام للبحراني ص68.
تعليق