بسم الله الرحمن الرحيم
لم تزل رزية اهل البيت عليهم السلام ومصابهم بالامام الحسين عليه السلام وابنائه واصحابه من اعظم الرزايا التي حلت على الاسلام والمسلمين بل لم يشهد بيت من بيوت الانبياء والمرسلين عليهم السلام الما واذا مثلما شهده بيت المصطفى صلى الله عليه واله وسلم بهذه الفاجعة.
ولذلك:
لا يمكن تحديد حجم الاذى والالم الذي نزل بكل من له نسب او سبب برسول الله صلى الله عليه واله فضلا عن الاقربين لسيد الشهداء عليه السلام كأمه وابيه وجده وأخيه لا سيما جدته خديجة الكبرى صلوات الله عليها.
وعليه فليس من الغريب ان يرى بعض الصحابة كسليمان بن صرد الخزاعي خديجة عليها السلام في منامه وهي تحثه على نصرة ال البيت عليهم السلام بعد وقوع مأساة كربلاء.
ولانه كان صادقا مع الله ورسوله في نفسه فقد (رلأى سليمان في الليلة الثامنة وهو نائم خديجة الكبرى وفاطمة الزهراء والحسن والحسين عليهم السلام فقالت له خديجة:
((شكر الله سعيك ولاخوانك فانكم معنا يوم القيامة )).
وقالوا: له:
((ابشر فانت عندنا غدا عند الزوال))(1).
(فلما اصبح سليمان بن صرد ترجل عن جواده يقاتلهم فرماه يزيد بن الحصين بن نمير بسهم فقتله فسقط وقال : فزت ورب الكعبة – فقطع رأسه – وحمله ادهم بن محرز الباهلي الى مروان بن الحكم.)(2)
- مستدركات علم الرجال للشيخ علي النمازي: ج4 ص137.
- الطبقات الكبرى لابن سعد: ج4 ص292.
تعليق