بسم الله الرحمن الرحيم
روى الصفار في بصائر الدرجات 1 / 196 : ح رقم (7) قال :
حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن اسماعيل عن منصور بن يونس عن ابن اذينه عن فضيل بن يسار قال سئلت اباجعفر عليه السلام عن هذه الرواية مامن القرآن آية الا ولها ظهر وبطن فقال :
ظهره تنزيله وبطنه تأوليه منه ماقد مضى ومنه مالم يكن يجرى كما يجرى الشمس والقمر كما جاء تأويل شئ منه يكون على الاموات كما يكون على الاحياء قال الله ومايعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم نحن نعلمه.اهـ
اقول :
باختصار التنزيل هو المعنى الظاهري الخاص بلفظ الاية والاقتصار عليه ويتوقف على معرفة معاني ظواهر
الالفاظ الافرادية والجملية وبيان سبب نزولها وهلم جرا، والتاويل هو المعنى الحقيقي العام لها وبيان موارد
جريانهاوعدم قصرها على موردها الخاص بنزولها وظاهرها ، ذلك ان خصوصية مورد الاية ( =التنزيل ) لا
تخصص اللفظ الوارد فان القران يجري مجرى الشمس والقمر كما ورد .
مثال ذلك :
(1)قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌبِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَافَعَلْتُمْ
نَادِمِينَ} [الحجرات : 6] نزلت في الوليد بن عقبة او في عائشة "على اختلاف في الاخبار " لكن للآية معنى
عام سيال وجار في كل فاسق جائنا بخبرفهي تنزيلا في الوليد وتاويلا وحقيقة جارية في كل فاسق مخبر الى قيام
الساعة .
(2)مثال آخر قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْأَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [البقرة : 6] فهي
تنزيلا في الكفار المعاندينمن قريش لكن تاويلا وحقيقة جارية في كل كافر جاحد معاند . ( لا يمكن تعميمها
لكل كافر ـ معاند او غير معاند ـ والا لانسد باب الهداية وهو باطل بالضرورة من هناقيدنا الكافر بالجاحد )
وهذا التعريف الموجز يستبطنفوارق عديدة يمكن استنباطها بعد التامل هي :
1ـ تنزيل القران هو ظاهره وتاويله باطنه وهذا الباطن قد يفهمه العربي وقد لا يفهمه الا الراسخون في العلم .
2ـ ان كون القران يجري كما تجريالشمس والقمر ، يدخل ضمن التاويل لا التنزيل .
3ـ ثمة جمل وقواعد تشير للتنزيل والتاويل في ذات الوقت : كـ اياك اعني واسمعي يا جارة والعبرة بعموم اللفظ لا
بخصوص السبب او المورد لا يخصص الوارد .
أـ فـ ( اياكِ اعني ) اشارة للتنزيل .
ـ ( اسمعي يا جارة ) اشارة للتاويل.
ب ـ و ( العبرة بعموم اللفظ )تاويل
ـ ( لا بخصوص السبب ) تنزيل .
4ـ التنزيل ظهر القران الذين نزلفيهم والتاويل بطنه الذين عملوا بمثل اعمالهم وهذا التعبير وارد في الروايات .
5ـ للآية حيثيتان او قل كالعملة الواحدة ذات وجهين : وجهة خاصة كظهورها في سبب نزولها وجهة عامة وهي
استعمال الاية ، وجريانها علىمر العصور وانطباقها كل حين والاول هو التنزيل والثاني هو التاويل .
6ـ التنزيل معرفته متاحة لكل احدبعد مراجعة العلوم والادوات اللازمة لذلك كاسباب النزول وعلوم اللغة وما اشبه
بخلاف معرفة التاويل .
7ـ التاويل متاخر عن التنزيل او قل التنزيل مقدمة للتاويل ، لذا كان قتال النبي ص لهم على تنزيله وقتال الامير "ع" على تاويله .
روى الصفار في بصائر الدرجات 1 / 196 : ح رقم (7) قال :
حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن اسماعيل عن منصور بن يونس عن ابن اذينه عن فضيل بن يسار قال سئلت اباجعفر عليه السلام عن هذه الرواية مامن القرآن آية الا ولها ظهر وبطن فقال :
ظهره تنزيله وبطنه تأوليه منه ماقد مضى ومنه مالم يكن يجرى كما يجرى الشمس والقمر كما جاء تأويل شئ منه يكون على الاموات كما يكون على الاحياء قال الله ومايعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم نحن نعلمه.اهـ
اقول :
باختصار التنزيل هو المعنى الظاهري الخاص بلفظ الاية والاقتصار عليه ويتوقف على معرفة معاني ظواهر
الالفاظ الافرادية والجملية وبيان سبب نزولها وهلم جرا، والتاويل هو المعنى الحقيقي العام لها وبيان موارد
جريانهاوعدم قصرها على موردها الخاص بنزولها وظاهرها ، ذلك ان خصوصية مورد الاية ( =التنزيل ) لا
تخصص اللفظ الوارد فان القران يجري مجرى الشمس والقمر كما ورد .
مثال ذلك :
(1)قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌبِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَافَعَلْتُمْ
نَادِمِينَ} [الحجرات : 6] نزلت في الوليد بن عقبة او في عائشة "على اختلاف في الاخبار " لكن للآية معنى
عام سيال وجار في كل فاسق جائنا بخبرفهي تنزيلا في الوليد وتاويلا وحقيقة جارية في كل فاسق مخبر الى قيام
الساعة .
(2)مثال آخر قوله تعالى : {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْأَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ} [البقرة : 6] فهي
تنزيلا في الكفار المعاندينمن قريش لكن تاويلا وحقيقة جارية في كل كافر جاحد معاند . ( لا يمكن تعميمها
لكل كافر ـ معاند او غير معاند ـ والا لانسد باب الهداية وهو باطل بالضرورة من هناقيدنا الكافر بالجاحد )
وهذا التعريف الموجز يستبطنفوارق عديدة يمكن استنباطها بعد التامل هي :
1ـ تنزيل القران هو ظاهره وتاويله باطنه وهذا الباطن قد يفهمه العربي وقد لا يفهمه الا الراسخون في العلم .
2ـ ان كون القران يجري كما تجريالشمس والقمر ، يدخل ضمن التاويل لا التنزيل .
3ـ ثمة جمل وقواعد تشير للتنزيل والتاويل في ذات الوقت : كـ اياك اعني واسمعي يا جارة والعبرة بعموم اللفظ لا
بخصوص السبب او المورد لا يخصص الوارد .
أـ فـ ( اياكِ اعني ) اشارة للتنزيل .
ـ ( اسمعي يا جارة ) اشارة للتاويل.
ب ـ و ( العبرة بعموم اللفظ )تاويل
ـ ( لا بخصوص السبب ) تنزيل .
4ـ التنزيل ظهر القران الذين نزلفيهم والتاويل بطنه الذين عملوا بمثل اعمالهم وهذا التعبير وارد في الروايات .
5ـ للآية حيثيتان او قل كالعملة الواحدة ذات وجهين : وجهة خاصة كظهورها في سبب نزولها وجهة عامة وهي
استعمال الاية ، وجريانها علىمر العصور وانطباقها كل حين والاول هو التنزيل والثاني هو التاويل .
6ـ التنزيل معرفته متاحة لكل احدبعد مراجعة العلوم والادوات اللازمة لذلك كاسباب النزول وعلوم اللغة وما اشبه
بخلاف معرفة التاويل .
7ـ التاويل متاخر عن التنزيل او قل التنزيل مقدمة للتاويل ، لذا كان قتال النبي ص لهم على تنزيله وقتال الامير "ع" على تاويله .
تعليق