كانت هناك امرأة صالحة تتقى الله وكانت كثيرة
الصلاة والصيام وعمل الخير مع جيرانها وأقاربها
وكانت محبوبة من جميع الناس.............
ولكنها كانت تقلق كثيراً ،، فزوجها دائم السفر
لأعماله ويغيب عنهم بالأسابيع ،، ومع أنها لم تعلم عنه سوء
فكانت تخشى أن تغريه أحد النساء
وأيضا كان لديها ولدان وبنت فى مرحلة المراهقة
قد أجتهدت كثيراً فى تربيتهم
فكلما تسمع عن ما يحدث للشباب فى سنهم
تخاف أن ينحرفوا عن المسار الصحيح ...
وذات يوم قال لها زوجها لقد حدث معي أمر غريب
واعرف انه ليس من المفروض ان اخبرك ولكن ،
حدث أن حاولت ان تغرينى امراة وانا فى سفرى الاخير ولكن
عندما هممت للأتصال بها حدث لى انقباض عجيب فى صدرى
ولم استطع ابداً ولم احس بالراحة إلا عندما صرفت اهتمامى عن الموضوع..
وفى يوم آخر أتاها ابنها الكبير وسألها أمي بماذا تدعي لي ؟؟
فأنى والله أكون مع أصحابي ونمشى من امام مدارس البنات وقلبي ينقبض وأرجع وهم ينظرون إليهم
ويعطوني ارقام فتيات واذا حاولت ان اتصل احس بضيقه
لا تذهب الا عندما اقطع اتصالى وحتى وانا جالس وحدي ع النت هناك شي يمنعني عن الحرام حتى لو مجرد نظره ...
فأخبرتهم انها بعد كل صلاة وعند أفطارها بعد كل يوم صيام
وهى تعلم ان للصائم دعوة مستجابة تدعي بهذا الدعاء
((آللهم إني أستودعك ديني وأمانتي وذريتي وزوجي
وقلبي وقلب ذريتي وقلب زوجي وسمعهم وأبصارهم
وفروجهم وجميع جوارحهم))
ولقد علمت من الأحاديث الشريفة فوائد الأستوداع
وكلما سمعت قوله سبحانه وتعالى ( وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا ) الكهف
علت همتى فى اصلاح نفسى لنفسى ولكم.........
لله در الأمهات ،، اللهم اصلح حال نساء الأمه لينصلح حال رجالها
لينا
تعليق