عن رجل عن جابر بن عبد الله الأنصاري (رض) قال :
كان لأمير المؤمنين عليه السلام صاحب يهودي وكان كثيرا ما يألَفُه ،
وإن كانت له حاجة أسعفه فيها ،
فمات اليهودي ، فحزن (ع) عليه واستبدَّتْ وحشته له ،
فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وآله وهو ضاحك فقال له :
(( يا أبا الحسن ما فعل صاحبك )) ..!؟؟ ،
قال : (( .. مات )) ،
قال (ص) : (( اغتممتَ به واستبدتْ وحشتُك )) ..؟؟ ،
قال (ع) : (( نعم يا رسول الله )) ،
قال (ص) : (( فتحب أن تراه محبورا )) ...؟؟ ،
قال (ع) : (( نعم بأبي أنت وأمي )) ،
قال (ص) : (( ارفع رأسك )) ،
و كشط له عن السماء الرابعة ، فإذا هو بقبة من زبرجدة خضراء معلقة بالقدرة ،
فقال (ص) له : (( يا أبا الحسن هذا لمن يحبك من أهل الذمة واليهود والنصارى والمجوس، وشيعتك المؤمنون معي ومعك غدا في الجنة )) .
<<< اللهم صل على محمد و آل محمد >>>
و قد علّق السيد أحمد المستنبط على هذا الحديث قائلاً :-
(( أقول : ولاتستبعد هذه المنزلة من محبّي عليّ من غير المسلمين لأ نّا نقول أليس نظيره واقعاً من أنوشيروان الملك الكافر العادل وغيره من الكفّار ببركة عدالتهم ومواساتهم لإخوانهم، ودخولهم فيالنار لكونهم كفّاراً، وعدم كونهم معذّبين فيها لعدالتهم وإحسانهم، ومن البديهي أنّ ولاية الأئمّة ومحبّتهم لأعظم مقاماً من أمثال هذه الصفات الممدوحة، فكيف لايوجب ما هو أعظم وأعلى بمراتب شتّى من هذا المقام !؟؟! )) .
من كتاب (( القطرة من بحار مناقب النبي والعترة (ع) للسيد احمد المستنبط / الجزء الأول / ص 200 / حديث
( 95/188 ) . )) .
فحُب أمير المؤمنين ( صلوات الله عليه ) ينفع غير المسلم (( من أهل الذمة واليهود والنصارى والمجوس ، كما جاء في نفس الحديث )) ، و يقيهم عذاب النار و يحبوهم بالخير و النعيم ... فإن كان كل هذا لمحبي علي (ع) من غير المسلمين ، فيا ترى ماذا اعدَّ الله لمحبيه و مواليه و شيعته ...!؟؟؟ .
تعليق