بسم الله الرحمن الرحيم
ما زال أتباع بني أمية يشيعون أن معاوية صحابي وخليفة شرعي ! مع أنهم رووا في أصح كتبهم شهادة النبي صلى الله عليه وآله في حقه بأنه: إمام الدعاة الى النار !
ففي البخاري:1/122: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ). وقال ابن حجر:1/543: عن هذا الحديث وأمثاله: (وغالب طرقها صحيحة أو حسنة، وفيه عن جماعة آخرين يطول عددهم ).
وقال في تلخيص الحبير:4/5: ( قال ابن عبد البر: تواترت الأخبار بذلك وهو من أصح الحديث. وفي:1/421: ( قال الذهبي: وهو متواتر عن النبي ). انتهى.
وقال في فتح الباري:8/61: (وإشارته بهذا الكلام تطابق الحديث الذي أخرجه أحمد وأصحاب السنن، وصححه ابن حبان وغيره، من حديث سفينة: أن النبي (ص) قال: الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تصير ملكاً عضوضاً ). انتهى.
وهذا واحدٌ من تحريفهم للإسلام وسنة النبي صلى الله عليه وآله من أجل معاوية وبني أمية !
فالنبي صلى الله عليه وآله يحذَّر من معاوية وأنه إمامٌ يدعو الى النار، وهم يقولون إنه مسلم وخليفة شرعي ! فأي ردٍّ على رسول الله صلى الله عليه وآله أصرح من هذا ؟!
وقد تفننوا في التحايل على هذا الحديث ليفرغوه من محتواه ويخلِّصوا منه معاوية ! قال ابن تيمية في الفتاوى:4/437: (وهذا يدل على صحة إمامة عليٍّ ووجوب طاعته وأن الداعي إلى طاعته داع إلى الجنة، والداعي إلى مقاتلته داع إلى النار وإن كان متأولاً أو باغ بلا تأويل، وهو أصح القولين لأصحابنا).انتهى.
لاحظ أن قول النبي صلى الله عليه وآله : يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار، مطلقٌ يشمل كل الخط الفكري والعملي لعمار وأنه حقٌّ يؤدي الى الجنة، وكل الخط الفكري والعملي لمعاوية وأنه باطلٌ يؤدي الى النار! لكن ابن تيمية حصر الدعوة الى النار فيه بالدعوة الى قتال علي عليه السلام ! مع أن معاوية وحزبه لم يدعوا عماراً الى قتال علي عليه السلام ! ولو صح حصرها بذلك للزم حصر الدعوة الى الجنة بالدعوة الى قتال معاوية ! فماذا يكون حال شخص جعل الله جنته لمن قاتله وقتله؟!
ثم أمعن ابن تيمية خطوة أخرى ليبطل معنى الحديث كلياً، فزعم أنه يوجد للعلماء قولان في من دعا الى قتال علي عليه السلام : أنه داع الى النار، وأنه باغ بلا تأويل، وقال: (وهو أصح القولين لأصحابنا) ! يقصد أن بعض علماء السنة قالوا إن معاوية باغ بلا تأويل، أما هو فيقول إن معاوية باغ بتأويل، فهو عنده مجتهد في الدعوة الى قتال علي عليه السلام، وله أجره على ذلك عند الله تعالى !!
قال في منهاج سنته:1/538: ( وهؤلاء أيضا يجعلون معاوية مجتهدا مصيبا في قتاله كما أن عليا مصيب، وهذا قول طائفة من الفقهاء من أصحاب أحمد وغيرهم، ذكره أبو عبد الله بن حامد، ذكر لأصحاب أحمد في المقتتلين يوم الجمل وصفين ثلاثة أوجه أحدها: كلاهما مصيب، والثاني المصيب واحد لابعينه، والثالث أن عليا هو المصيب ومن خالفه مخطئ. والمنصوص عن أحمد وأئمة السلف أنه لايذم أحد منهم وأن عليا أولى بالحق من غيره ). انتهى.
وهكذا صار معنى قول النبي صلى الله عليه وآله إن معاوية يدعو الى النار: أنه يدعو اليها بحسن نية، فهو مجتهد مأجور في دعوتهم الى جهنم !!
لقد أشربوا في قلوبهم حب بني أمية، فهم يلوون عنق النص النبوي والقرآني ليجعلوا الأئمة الدعاة الى النار أصحاب نية حسنة، ويجعلوا دعوتهم الى جهنم وقتلهم خيار خلق الله تعالى، قربة تقربهم الى الله تعالى !
فماذا أبقوا من موازين الإسلام وأصول تفسير قرآنه وسنته ؟!
**
كما رووا في أحاديثهم الصحيحة أن الخلافة في هذه الأمة ثلاثون سنة فقط، وبعدها مُلْكٌ عَضُوض ! وهذا نصٌّ على عدم شرعية حكم معاوية، وأنه حكمٌ جائرٌ يعضُّ المسلمين كالكلب ! لكنهم جعلوه إسلامياً وخلافةً للنبوة ؟!
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة:1/742، عن حديث النبي(ص): (خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتي الله الملك من يشاء... رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي والحاكم، وهذا من دلائل صدق نبوة النبي(ص)، فإن أبا بكر تولى عام 11 هـ، وتنازل عنها الحسن بن علي عام 41 هـ. وهي ثلاثون عاماً كاملة ). انتهى.
**
كما أنهم صححوا حديث أن معاوية أول من يثلم الإسلام ويغيِّر السنة ! وأن النبي صلى الله عليه وآله : ( أول من يُغير سنتي رجل من بني أمية)! قال الألباني في الصحيحة:4/329: ( ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة، وجعله وراثة ). انتهى.
لكنهم مع تصحيح هذه الأحاديث الصارخة في ذم معاوية وبني أمية ! أشربوا حبهم في قلوبهم، كما أشربوا الإعراض عن أهل بيت نبيهم صلى الله عليه وآله !!
ما زال أتباع بني أمية يشيعون أن معاوية صحابي وخليفة شرعي ! مع أنهم رووا في أصح كتبهم شهادة النبي صلى الله عليه وآله في حقه بأنه: إمام الدعاة الى النار !
ففي البخاري:1/122: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : (ويح عمار تقتله الفئة الباغية، يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار ). وقال ابن حجر:1/543: عن هذا الحديث وأمثاله: (وغالب طرقها صحيحة أو حسنة، وفيه عن جماعة آخرين يطول عددهم ).
وقال في تلخيص الحبير:4/5: ( قال ابن عبد البر: تواترت الأخبار بذلك وهو من أصح الحديث. وفي:1/421: ( قال الذهبي: وهو متواتر عن النبي ). انتهى.
وقال في فتح الباري:8/61: (وإشارته بهذا الكلام تطابق الحديث الذي أخرجه أحمد وأصحاب السنن، وصححه ابن حبان وغيره، من حديث سفينة: أن النبي (ص) قال: الخلافة بعدي ثلاثون سنة ثم تصير ملكاً عضوضاً ). انتهى.
وهذا واحدٌ من تحريفهم للإسلام وسنة النبي صلى الله عليه وآله من أجل معاوية وبني أمية !
فالنبي صلى الله عليه وآله يحذَّر من معاوية وأنه إمامٌ يدعو الى النار، وهم يقولون إنه مسلم وخليفة شرعي ! فأي ردٍّ على رسول الله صلى الله عليه وآله أصرح من هذا ؟!
وقد تفننوا في التحايل على هذا الحديث ليفرغوه من محتواه ويخلِّصوا منه معاوية ! قال ابن تيمية في الفتاوى:4/437: (وهذا يدل على صحة إمامة عليٍّ ووجوب طاعته وأن الداعي إلى طاعته داع إلى الجنة، والداعي إلى مقاتلته داع إلى النار وإن كان متأولاً أو باغ بلا تأويل، وهو أصح القولين لأصحابنا).انتهى.
لاحظ أن قول النبي صلى الله عليه وآله : يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار، مطلقٌ يشمل كل الخط الفكري والعملي لعمار وأنه حقٌّ يؤدي الى الجنة، وكل الخط الفكري والعملي لمعاوية وأنه باطلٌ يؤدي الى النار! لكن ابن تيمية حصر الدعوة الى النار فيه بالدعوة الى قتال علي عليه السلام ! مع أن معاوية وحزبه لم يدعوا عماراً الى قتال علي عليه السلام ! ولو صح حصرها بذلك للزم حصر الدعوة الى الجنة بالدعوة الى قتال معاوية ! فماذا يكون حال شخص جعل الله جنته لمن قاتله وقتله؟!
ثم أمعن ابن تيمية خطوة أخرى ليبطل معنى الحديث كلياً، فزعم أنه يوجد للعلماء قولان في من دعا الى قتال علي عليه السلام : أنه داع الى النار، وأنه باغ بلا تأويل، وقال: (وهو أصح القولين لأصحابنا) ! يقصد أن بعض علماء السنة قالوا إن معاوية باغ بلا تأويل، أما هو فيقول إن معاوية باغ بتأويل، فهو عنده مجتهد في الدعوة الى قتال علي عليه السلام، وله أجره على ذلك عند الله تعالى !!
قال في منهاج سنته:1/538: ( وهؤلاء أيضا يجعلون معاوية مجتهدا مصيبا في قتاله كما أن عليا مصيب، وهذا قول طائفة من الفقهاء من أصحاب أحمد وغيرهم، ذكره أبو عبد الله بن حامد، ذكر لأصحاب أحمد في المقتتلين يوم الجمل وصفين ثلاثة أوجه أحدها: كلاهما مصيب، والثاني المصيب واحد لابعينه، والثالث أن عليا هو المصيب ومن خالفه مخطئ. والمنصوص عن أحمد وأئمة السلف أنه لايذم أحد منهم وأن عليا أولى بالحق من غيره ). انتهى.
وهكذا صار معنى قول النبي صلى الله عليه وآله إن معاوية يدعو الى النار: أنه يدعو اليها بحسن نية، فهو مجتهد مأجور في دعوتهم الى جهنم !!
لقد أشربوا في قلوبهم حب بني أمية، فهم يلوون عنق النص النبوي والقرآني ليجعلوا الأئمة الدعاة الى النار أصحاب نية حسنة، ويجعلوا دعوتهم الى جهنم وقتلهم خيار خلق الله تعالى، قربة تقربهم الى الله تعالى !
فماذا أبقوا من موازين الإسلام وأصول تفسير قرآنه وسنته ؟!
**
كما رووا في أحاديثهم الصحيحة أن الخلافة في هذه الأمة ثلاثون سنة فقط، وبعدها مُلْكٌ عَضُوض ! وهذا نصٌّ على عدم شرعية حكم معاوية، وأنه حكمٌ جائرٌ يعضُّ المسلمين كالكلب ! لكنهم جعلوه إسلامياً وخلافةً للنبوة ؟!
قال الألباني في سلسلة الأحاديث الصحيحة:1/742، عن حديث النبي(ص): (خلافة النبوة ثلاثون سنة ثم يؤتي الله الملك من يشاء... رواه أحمد، وأبو داود، والترمذي والحاكم، وهذا من دلائل صدق نبوة النبي(ص)، فإن أبا بكر تولى عام 11 هـ، وتنازل عنها الحسن بن علي عام 41 هـ. وهي ثلاثون عاماً كاملة ). انتهى.
**
كما أنهم صححوا حديث أن معاوية أول من يثلم الإسلام ويغيِّر السنة ! وأن النبي صلى الله عليه وآله : ( أول من يُغير سنتي رجل من بني أمية)! قال الألباني في الصحيحة:4/329: ( ولعل المراد بالحديث تغيير نظام اختيار الخليفة، وجعله وراثة ). انتهى.
لكنهم مع تصحيح هذه الأحاديث الصارخة في ذم معاوية وبني أمية ! أشربوا حبهم في قلوبهم، كما أشربوا الإعراض عن أهل بيت نبيهم صلى الله عليه وآله !!
تعليق