بسم الله الرحمن الرحيم
لم نجد نصا في موروث أئمة اهل البيت (عليهم السلام) يبين كيفية تلقي جبرائيل (عليه السلام) للوحي نعم يوجد في تراث اهل السنة رواية تشير الى ذلك وهي ما نقله الطبري من حديث النواس بن سمعان مرفوعا الى النبي (ص ) قال : (اذا تكلم اللّه بالوحي أخذت السماء رجفة شديدة من خوف اللّه فاذا سمع بذلك أهل السماء صعقوا وخروا سجدا فيكون أولهم يرفع راءسه جبريل ,فيكلمه اللّه بوحيه بما أراد, فينتهي به الى الملائكة فكلما مر بسماء ساءله أهلها: ماذا قال ربنا؟ قال : الحق فينهي به حيث أمر)
والحديث وان لم يكن نصا في القرآن الا ان الوحي يشمل وحي القرآن وغيره بل يدخل فيه الوحي بالقرآن دخولا أوليا.
وهذا الرأي هو أحد الاحتمالين اللذين جوزهما الطيبي وهو مراده بقوله : أن يتلقفه تلقفا روحانيا.
والاحتمال الثاني هو قول الطيبي التالي : لعل نزول القرآن على الملك أن يتلقفه تلقفا روحانيا أويحفظه من اللوح المحفوظ فينزل به على النبي (ص ) فيلقيه اليه وكلمة (لعل ) لا تفيدالقطع وانما تفيد التجويز والاحتمال وقد ردد الطيبي الامر بين هذين الاحتمالين ولم يقطع براءي .
تعليق