علي بن حماد العبدي
فتبكي لها الأملاك كلاً وعندها |
ينادي منادي الحق أين يزيد |
|
فيؤتى به سحباً ويؤتى بقومه |
وأوجههم بين الخلائق سود |
|
فيأمر ذو العرش المجيد بقتلهم |
فان قتلوا من بعد ذاك أعيدوا |
|
وتقتلهم أبناء فاطم كلهم |
وشيعتهم والعالمون شهود |
|
ويحشرهم ربي الى ناره التي |
يكون بها للظالمين خلود |
|
إذا نضجت فيها هناك جلودهم |
أعيدت لهم من بعد ذاك جلود |
|
فما فعلت عاد قبيح فعالهم |
ولا استحسنت ما استحسنته ثمود |
|
فيا سادتي يا آل بيت محمد |
ومَن هم عمادٌ للعلى وعمود |
|
علي بن حماد بمدحكم نشا |
فكان له غيش بذاك حميد |
|
حلفت بمن حج الملبّون بيته |
ووافت له بعد الوفود وفود |
|
بأن رسول الله أكرم من مشى |
ومن حملته في المهامه قود |
|
وان علياً أفضل الناس بعده |
وسيدها والناس بعد مسود |
|
وان بنيه خير من وطأ الحصا |
وطهّر آباء له وجدود |
|
فلولاهم لم يخلق الله خلقه |
ولم يك وعد فيهم ووعيد |
|
وما خلقوا إلا ليمتحن الورى |
فيشقى شقيٌ أو يفوز سعيد |
|
فهم علّة الايجاد دون سواهم |
ولولاهم ما كان ثمّ وجود |
|
عليهم سلام الله ما ذرّ شارق |
وما اخضر يوماً في الاراكة عود |
|
وما حبّر العبدي فيهم مدائحا |
فيحسن في تحبيرها ويجيد |
تعليق