بسم الله الرحمن الرحيم
عظم الله لنا ولكم الأجر بوفاة السيدة أم البنين عليها السلام
تجلت حقيقة الإيمان والتقوى، وروح العفة والطهارة في شخصية أم البنين عليها السلام وعن فضائلها وجميل خصالها وعظيم قدرها يشير الإمام الشيرازي إلى ذلك بقوله " فكانت أم البنين (سلام الله عليها) قد بلغت درجة من الفضل والكمال حيث رضي أمير المؤمنين (عليه السلام) بخلقها ودينها، فأقدم على الزواج منها.." فمنذ الساعات الأولى التي شاء الله تعالى أن يجعل من فاطمة أم البنيين زوجة لعلي عليه السلام تحولت إلى مثالاً للمرأة المؤمنة ورمزاً للحب والوفاء، فعندما تزوج منها أمير المؤمنين علي عليه السلام وجاء بها أهلها لدار أمير المؤمنين عليه السلام لم تدخل إلى بيت الطهارة قبل أن تلمس رضا الحسنين عنها فانحنت إِجلالاً تستأذنهم أن تكون خادمة في بيتهم وهي تحمل في قلبها عنفوان المودة وبلسم الرحمة يفوح عبقه للحسنين عليهم السلام، فدخلت الدار وهي تتشرف بخدمتهم للرعاية والتربية والقيام بواجبهم .
وأما في أخلاقها وآدابها ومشاعرها النبيلة اتجاه أبناء الزهراء عليها السلام، فينقل الإمام الشيرازي في كتابه " وكانت أم البنين (سلام الله عليها) في غاية الأدب والأخلاق، فقد قالت لعلي أمير المؤمنين (عليه السلام)، لا تسمني فاطمة !، لأن الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم (عليهم السلام) يتذكرون أمهم ويتأثرون بذلك، ولذا سمّاها (عليه السلام) بـ (أم البنين) ـ على ما هي العادة عند العرب من الكنية ـ لا باعتبار الانطباق الخارجي، بل باعتبار الانتخاب، والله سبحانه رزقها أربعة أولاد (مثل بدور الدجى) فصاروا مفخرة البشرية إلى يوم القيامة ".
بينما فاطمة جالسة بين يدي أمها تمشط رأسها، قالت : يا أماه إني رأيت في منامي رؤيا البارحة .
فقالت لها أمها : خير رأيت ـ يا بنية ـ قصيها عليّ .
فقالت فاطمة لأمها : إني رأيت فيما يرى النائم ؛ كأني جالسة في روضة ذات أشجار مثمرة وأنهار جارية، وكانت السماء صافية، والقمر مشرقاً، والنجوم ساطعة، وأنا أفكر في عظمة خلق الله، من سماء مرفوعة بغير عمد، وقمر منير، وكواكب زاهرة، فبينما كنت في هذا التفكير ونحوه، وإذا أرى كأن القمر قد أنقض من كبد السماء ووقع في حجري وهو يتلألأ نوراً يغشي الأبصار، فعجبت من ذلك، وإذا بثلاثة نجوم زواهر قد وقعوا أيضاً في حجري، وقد أغشى نورهم بصري، فتحيرت في أمري مما رأيت، وإذا بهاتف قد هتف بي، أسمع منه الصوت ولا أرى الشخص، وهو يقول :
بشراك فاطمة بالسادة الغرر ثلاثـة أنجـم والزاهـر القمـر
أبوهم سيد في الخلق قـاطبة بعد الرسول كذا قد جاء في الخبر
فلما سمعت ذلك ذهلت وانتبهت فزعة مرعوبة، هذه رؤياي يا أماه فما تأويلها؟!
فقالت لها أمها : يا بنية؛ إن صدقت رؤياك، فأنك تتزوجين برجل جليل القدر، رفيع الشأن، عظيم المنزلة عند الله، مطاع في عشيرته، وترزقين منه أربعة أولاد، يكون أولهم وجهه كأنه القمر، وثلاثة كالنجوم الزواهر.
عظم الله لنا ولكم الأجر بوفاة السيدة أم البنين عليها السلام
تجلت حقيقة الإيمان والتقوى، وروح العفة والطهارة في شخصية أم البنين عليها السلام وعن فضائلها وجميل خصالها وعظيم قدرها يشير الإمام الشيرازي إلى ذلك بقوله " فكانت أم البنين (سلام الله عليها) قد بلغت درجة من الفضل والكمال حيث رضي أمير المؤمنين (عليه السلام) بخلقها ودينها، فأقدم على الزواج منها.." فمنذ الساعات الأولى التي شاء الله تعالى أن يجعل من فاطمة أم البنيين زوجة لعلي عليه السلام تحولت إلى مثالاً للمرأة المؤمنة ورمزاً للحب والوفاء، فعندما تزوج منها أمير المؤمنين علي عليه السلام وجاء بها أهلها لدار أمير المؤمنين عليه السلام لم تدخل إلى بيت الطهارة قبل أن تلمس رضا الحسنين عنها فانحنت إِجلالاً تستأذنهم أن تكون خادمة في بيتهم وهي تحمل في قلبها عنفوان المودة وبلسم الرحمة يفوح عبقه للحسنين عليهم السلام، فدخلت الدار وهي تتشرف بخدمتهم للرعاية والتربية والقيام بواجبهم .
وأما في أخلاقها وآدابها ومشاعرها النبيلة اتجاه أبناء الزهراء عليها السلام، فينقل الإمام الشيرازي في كتابه " وكانت أم البنين (سلام الله عليها) في غاية الأدب والأخلاق، فقد قالت لعلي أمير المؤمنين (عليه السلام)، لا تسمني فاطمة !، لأن الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم (عليهم السلام) يتذكرون أمهم ويتأثرون بذلك، ولذا سمّاها (عليه السلام) بـ (أم البنين) ـ على ما هي العادة عند العرب من الكنية ـ لا باعتبار الانطباق الخارجي، بل باعتبار الانتخاب، والله سبحانه رزقها أربعة أولاد (مثل بدور الدجى) فصاروا مفخرة البشرية إلى يوم القيامة ".
بينما فاطمة جالسة بين يدي أمها تمشط رأسها، قالت : يا أماه إني رأيت في منامي رؤيا البارحة .
فقالت لها أمها : خير رأيت ـ يا بنية ـ قصيها عليّ .
فقالت فاطمة لأمها : إني رأيت فيما يرى النائم ؛ كأني جالسة في روضة ذات أشجار مثمرة وأنهار جارية، وكانت السماء صافية، والقمر مشرقاً، والنجوم ساطعة، وأنا أفكر في عظمة خلق الله، من سماء مرفوعة بغير عمد، وقمر منير، وكواكب زاهرة، فبينما كنت في هذا التفكير ونحوه، وإذا أرى كأن القمر قد أنقض من كبد السماء ووقع في حجري وهو يتلألأ نوراً يغشي الأبصار، فعجبت من ذلك، وإذا بثلاثة نجوم زواهر قد وقعوا أيضاً في حجري، وقد أغشى نورهم بصري، فتحيرت في أمري مما رأيت، وإذا بهاتف قد هتف بي، أسمع منه الصوت ولا أرى الشخص، وهو يقول :
بشراك فاطمة بالسادة الغرر ثلاثـة أنجـم والزاهـر القمـر
أبوهم سيد في الخلق قـاطبة بعد الرسول كذا قد جاء في الخبر
فلما سمعت ذلك ذهلت وانتبهت فزعة مرعوبة، هذه رؤياي يا أماه فما تأويلها؟!
فقالت لها أمها : يا بنية؛ إن صدقت رؤياك، فأنك تتزوجين برجل جليل القدر، رفيع الشأن، عظيم المنزلة عند الله، مطاع في عشيرته، وترزقين منه أربعة أولاد، يكون أولهم وجهه كأنه القمر، وثلاثة كالنجوم الزواهر.
تعليق