عاد الزوج من عمله فوجد أطفاله الثلاثة أمام البيت يلعبون في الطين بملابس النوم التي لم يبدلوها منذ الصباح
وفي الباحة الخلفية تبعثرت صناديق الطعام وأوراق التغليف على الأرض وكان الباب الأمامي للبيت مفتوحاً
أما داخل البيت فقد كان يعج بالفوضى
فقد وجد المصباح مكسوراً
والسجادة الصغيرة مكومة إلى الحائط
وصوت التلفاز مرتفعاً
وكانت اللعّب مبعثرة
والملابس متناثرة في أرجاء غرفة المعيشة
وفي المطبخ كان الحوض ممتلئا عن آخره بِالأطباق
وطعام الأفطار ما يزال على المائدة
و كان باب الثلاجه مفتوحاً على مصراعيه
صعد الرجل السلم مسرعاً
وتخطى اللعب و أكوام الملابس باحثاً عن زوجته
كان القلق يعتريه خشية أن يكون أصابها مكروه
فُوجئ في طريقه ببقعة مياه أمام باب الحمام
فألقى نظرة في الداخل ليجد المناشف مبلله
والصابون تكسوه الرغاوي
وتبعثرت مناديل الحمام على الأرض
بينما كانت المرآة ملطخه بمعجون الأسنان
اندفع الرجل إلى غرفة النوم
فوجد زوجته مستلقية على سريرها تقرأ رواية
نظرت إليه الزوجة وسألته بابتسامة عذبة عن يومه
فنظر إليها في دهشة وسألها :ما الذي حدث اليوم
ابتسمت الزوجة مرة أخُرى وقالت:
كل يوم عندما تعود من العمل تسألني باستنكار
ما الشيء المهم الذي تفعلينه طوال اليوم…
أليس كذلك يا عزيزي
فقال : بلى
فقالت الزوجَة:
حسنا أنا لم أفعل اليوم ما أفعله كل يوُم!!
الخلاصة:
من المهم جداً أن يدرك كل إنسان إلى أي مدى يتفانى الآخرون في أعمالهم
وكم يبذلون من جهد لتبقى الحياة متوازنه بشقيها و هما .(الأخذ..و..العطاء).
حتى لايظن أنه الوحيد الذي يبذل جهوداً مضنيه و يتحمل الصعاب و المعاناة وحده وحتى لاتغره سعادة من حوله و هدوئهم فيظن أنهم لم يفعلوا شيئاً ولم يبذلوا جهداً مَن أجل الوصول إلى الراحَه و السعادة
...
قدّر قيمة الآخرين و جهودهم وستجد من يقدر جهودك
مأجُورة يا ريحة الجنة
رحم الله امرأة تفزع من نومها متألمة من جنينها...
رحم الله امرأة انهمرت عيناها دمعا من الضيق والتعب..
رحم الله امرأة سهرت الليالي الطوال تراقب رضيعا لم ينم...
رحم الله امرأة سبقت دمعتها دمعة ابنها إذا جاءها يشكو..
رحم الله امرأة زفت بيدها شابا وشابة إلى الحلال في عرس..
رحم الله امرأة ألقت بسوار راحتيها لتعود أدراج السنين تربي حفيدها فرحا..
رحم الله امرأة كلما أيقظتها همومها وخوفها على أولادها بكت لربها ودعت لهم وسجدت..
رحم الله امرأة بدأت وعاشت وماتت تحت العطاء..
ولم تطالب بجزاء
ولاشكت قلة الوفاء..
ولا ضعفت ولاملت في حبها لزوجها واولادها يوما ولا وهنت..
ومن يجازي الأم سوى رب كريم عليم بمافعلت..
اللهم أدخل أمي وأمهاتكم الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب دعوة صادرة من القلب ﻷمي وامك وامهات المؤمنين والمؤمنات .
مأجُورة يا ريحة الجنة..
وفي الباحة الخلفية تبعثرت صناديق الطعام وأوراق التغليف على الأرض وكان الباب الأمامي للبيت مفتوحاً
أما داخل البيت فقد كان يعج بالفوضى
فقد وجد المصباح مكسوراً
والسجادة الصغيرة مكومة إلى الحائط
وصوت التلفاز مرتفعاً
وكانت اللعّب مبعثرة
والملابس متناثرة في أرجاء غرفة المعيشة
وفي المطبخ كان الحوض ممتلئا عن آخره بِالأطباق
وطعام الأفطار ما يزال على المائدة
و كان باب الثلاجه مفتوحاً على مصراعيه
صعد الرجل السلم مسرعاً
وتخطى اللعب و أكوام الملابس باحثاً عن زوجته
كان القلق يعتريه خشية أن يكون أصابها مكروه
فُوجئ في طريقه ببقعة مياه أمام باب الحمام
فألقى نظرة في الداخل ليجد المناشف مبلله
والصابون تكسوه الرغاوي
وتبعثرت مناديل الحمام على الأرض
بينما كانت المرآة ملطخه بمعجون الأسنان
اندفع الرجل إلى غرفة النوم
فوجد زوجته مستلقية على سريرها تقرأ رواية
نظرت إليه الزوجة وسألته بابتسامة عذبة عن يومه
فنظر إليها في دهشة وسألها :ما الذي حدث اليوم
ابتسمت الزوجة مرة أخُرى وقالت:
كل يوم عندما تعود من العمل تسألني باستنكار
ما الشيء المهم الذي تفعلينه طوال اليوم…
أليس كذلك يا عزيزي
فقال : بلى
فقالت الزوجَة:
حسنا أنا لم أفعل اليوم ما أفعله كل يوُم!!
الخلاصة:
من المهم جداً أن يدرك كل إنسان إلى أي مدى يتفانى الآخرون في أعمالهم
وكم يبذلون من جهد لتبقى الحياة متوازنه بشقيها و هما .(الأخذ..و..العطاء).
حتى لايظن أنه الوحيد الذي يبذل جهوداً مضنيه و يتحمل الصعاب و المعاناة وحده وحتى لاتغره سعادة من حوله و هدوئهم فيظن أنهم لم يفعلوا شيئاً ولم يبذلوا جهداً مَن أجل الوصول إلى الراحَه و السعادة
...
قدّر قيمة الآخرين و جهودهم وستجد من يقدر جهودك
مأجُورة يا ريحة الجنة
رحم الله امرأة تفزع من نومها متألمة من جنينها...
رحم الله امرأة انهمرت عيناها دمعا من الضيق والتعب..
رحم الله امرأة سهرت الليالي الطوال تراقب رضيعا لم ينم...
رحم الله امرأة سبقت دمعتها دمعة ابنها إذا جاءها يشكو..
رحم الله امرأة زفت بيدها شابا وشابة إلى الحلال في عرس..
رحم الله امرأة ألقت بسوار راحتيها لتعود أدراج السنين تربي حفيدها فرحا..
رحم الله امرأة كلما أيقظتها همومها وخوفها على أولادها بكت لربها ودعت لهم وسجدت..
رحم الله امرأة بدأت وعاشت وماتت تحت العطاء..
ولم تطالب بجزاء
ولاشكت قلة الوفاء..
ولا ضعفت ولاملت في حبها لزوجها واولادها يوما ولا وهنت..
ومن يجازي الأم سوى رب كريم عليم بمافعلت..
اللهم أدخل أمي وأمهاتكم الجنة بغير حساب ولا سابق عذاب دعوة صادرة من القلب ﻷمي وامك وامهات المؤمنين والمؤمنات .
مأجُورة يا ريحة الجنة..
تعليق