إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

محور برنامج منتدى الكفيل (ام البنين ) .....12

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقدمة البرنامج
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة سجاد القزويني مشاهدة المشاركة
    امّ البنين زوجُ مولانا علي
    ناهيكمو عن ذلك الفضل الجلي
    والدةُ العبّاسِ ذيّاكَ الأغرْ
    شمسُ الكراماتِ ونجلُها قمرْ
    بها إلى اللَّهِ توسّل كي تنلْ
    كلَّ الذي ترجو وتحظى بالأملْ
    تلك التي مثّلَتِ المودّة
    في آل طه في الرَّخاء والشدّة
    للَّه صبرُها بيوم أقبَلْ
    ناعي الحسينِ والدّموعَ أسبلْ
    تسأَلُه كأنّها لم تَسمعِ
    نعيَ شهيدِ كربلا ولم تعِ
    تقولُ أخبرنيَ عن إِمامي
    والطّرفُ منها بالدّموعِ هامي
    أخبرها آهٍ بفقدِ الأربعه
    أبنائها وهو يُهلُّ أَدمُعه
    قالت: هُمُ الفداءُ للحسينِ
    روحِ نبيّنا ونور عيني
    لا تُخفِ باللَّهِ عليكَ عنّي
    حقيقةَ الأمرِ أهجتَ حُزني
    هل الحسينُ عائدٌ فأنتظر
    فعندها قالَ بدَمعٍ منهمر
    آجرَكِ اللَّهُ قضى بكربلا
    ظمآنَ مذبوحاً بهاتيك الفلا
    ولا تسل عن حالِها مُذ سمعت
    ذلك بالحرقةِ نادت وبكت
    يا أسفا عليك يابن المصطفى
    بعدكَ مولاي على الدّنيا العفا
    هيهاتَ أن أهنى بعيشٍ حتى
    أكونَ عاجلاً عدادَ الموتى
    فعلاً قضت أيّامَها حتى قضت
    حُزناً ومن كثرةِ ما فيها بكت
    والتحقت لهفي لها بالزّهرا
    بمهجةٍ من المُصابِ حَرّا
    وفاتُها يقالُ في ثالثِ عشر
    جماديَ الآخره وذلك اشتهَر
    أسمى التعازي للإمامِ المنتظر
    وكلِّ من والاهُ غاب أو حضر


    قد ورد في الحديث الشريف إشارات وتنبيهات على ان الرجال قد كمل منهم الكثير، ولم يكمل من النساء إلا القليل، وأم البنين عليها السلام كانت ولا شك ممن كملت محاسنها وترقت فضائلها لتصبح أهلا لان تكون بابا للحوائج يتوجه إليها كل محتاج ومكروب، ولم تكن هذه المنزلة لتتسنى لها من دون سعي شخصي وكدح نحو الكمال والترقي في سلم ودرجات الإيمان ومن دون نشأة حسنة وتربية طاهرة تلقتها من بيتها وأسرتها التي نشأة في ربوعها، ومن دون عناية واهتمام وتربية وتكفل الإمام المعصوم لها، ومن دون رعاية الله سبحانه لها أولا وآخرا، فهي أشبه شيء بمريم ابنة عمران عليها السلام فقد أنبتها الله منبتا حسنا، كما انبت مريم منبتا حسنا، وقد كفلها الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، كما كفل زكريا مريم بنت عمران، واصطفاها لتنجب أربعة أبطال شاركوا أخاهم الحسين عليه السلام نصرته وإحياء شريعة الله سبحانه، بعد ان كادت تموت على يد الأمويين ومن سبقهم من الحكام، كما اصطفى مريم بنت عمران لتنجب نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام، الذي أحيا دين الله وشريعته التي أماتتها اليهود وضيعت أحكامهافنسأل الله يوم الحشر شفاعتها انه سميع مجيب يجيب دعوة الداعي اذا دعاه
    اللهم صل على محمد وال محمد

    نور المحور بنور اخلاص كاتبه الاخ الفاضل (سجاد القزويني )

    نعزيك اولا بوفاة سيدتنا ومولاتنا (ام البنين الا ربعه عليها السلام )وجعلكم الله من الذين ينالون شفاعتها في الدنيا والاخرة

    ونبلغك جزيل شكرنا وامتناننا لموضوعكم المبارك الواعي ....

    وبودي ان ارد على شعرك شعرا :



    أتــيــنـا نُــسـائـلُ امَّ iiالـبـنـيـن
    لِـمَـن طــالَ مِـنـها الـبُـكا والأنـيـن
    لِـمَـنْ صَـوتُـها فــي الـبَـقيعِ iiاعـتَـلا
    بـنـعي لــهُ الـصَّـخرُ شَـجـواً iiيَـلـين
    لِـسِـبـط الـنـبـيِّ الـشـهيد iiالـغَـريب
    بَـكَـتْ مُــذ بَـكـت ام بـكـت iiلـلـبنين
    فَـمَـجـلِسُها فـــي مَـحـانـي iiالـبَـقيع
    إلــى الآنَ فــي الـسَّـمع مـنه iiالـرَّنين
    كـأنّـي بـهـا وهــي تَـحْـتَ iiالـثَّـرى
    تُـجـيـبُ بـصـوتِ الـشَّـجا iiوالـحَـنين
    أيـــا سـائِـلـي أيُّ خَــطـبٍ عَــرَى
    فـــؤادي فَـأمـسـى كـئـيـباً iiحَـزيـن
    وإن كـــانَ فَــقـدُ الـبَـنين iiانـطـوى
    بــه الـضّـلعُ مِـنّـي لَـهُـم iiأجـمَـعين
    ولــكــنـهُ لا كــفـقـدِ iiالـحُـسـيـن
    لــكــانَ بـــه ربـعُـنـا يَـسـتَـزين
    ولـــو عـــادَ لــي بـعـدهُم سـالِـماً
    لــمـا أصــبَـحَ الـــداءُ داءً iiدَفـيـن
    ولــكـن قَــضـى بـعـدهُـم iiنَـحـبَـه
    وقَــد عَــزَّ بَـعـدَ الـحُـسينِ iiالـمُـعين
    السلام الله عليك يا ام الحوائج

    ولام البنين (عليها السلام )
    الكثير من الكرامات والمفاخر المشهودة لانها وجيهة عند الله

    ومنها هذة الكرامه التي ساذكرها لكم :

    في رواية أوردها مؤلف كتاب (أم البنين رمز التضحية والفداء) ان امرأة تدعى (وزيرة)

    خرجت من بيتها في مدينة الكوت وهي متجهة نحو بيت الحاجة أم عبد الأمير وقد

    أعدت مجلساً وعندما حضرت المجلس وتطرق القارئ في ختام نعيه الأول لمصيبة أم البنين

    خشع قلب وزيرة لبكائهن، وعندما انتهى القارئ من نعيه دعا للمرضى بالشفاء،

    وبعدها فرشت سفرة أم البنين، والنسوة يتبركن بما فيها، وهن حول سفرتها يلتمسن الشفاء

    وقضاء الحوائج. فأخذت وزيرة منها ويداها ترتعشان، ثم قامت وخرجت والدمع في عينيها،

    وعند المساء أكلت هي وزوجها من ذلك الزاد. مرّ شهر أو يزيد ووجه وزيرة يميل إلى الاصفرار

    ودوار في الرأس يصحبه زكام في الصدر، قليلة الاشتهاء للطعام، كثيرة النوم،

    قال لها زوجا، ما بك يا وزيرة؟ أمريضة أنت؟

    قالت: لا أدري، فأخذها إلى الطبيب وبعد أن فحصها الطبيب قال: لا شيء،

    إنها من علامات الحمل، وللتأكد من ذلك نذهب غداً إلى مركز التحليل.

    عندها اجهش الزوج بالبكاء من شدة الفرح،

    ومر سواد الليل وهما يتقلبان في فراشهما والخيال يحاورهما بالأمل، وعندما أسفر الصبح

    وبدت الحياة والحركة في شوارع المدينة ذهبا إلى المستشفى لإجراء التحليل، وبعد انتظار،

    والفكر يعتصر الفؤاد، نادى الموظف باسمها. نهضت وهي لا تقوى على حمل نفسها،

    فأسرع زوجها وقال: نعم، ما النتيجة؟ فنظر الموظف في ورقة التحليل وقال:

    إنها حامل. فطار زوجها فرحاً وهو يقول الشكر لله، الحمد لله

    وهو يقول لا أكاد أصدق، وبدت على شفتيها ابتسامة الأمل فتلتئم تلك الجراحات المعذبة.

    وعندما دخلا البيت سجدا لله شكراً، وذيع الخبر وعمت الفرحة والدهشة بحملها،

    وبقي نذر أم البنين مدفوناً في صدرها.

    لقد أصبح الزمن عندها كمسير شيخ جاوز التسعين وهي ترتقب الجنين، ونصائح النسوة تملأ فكرها

    ، فينمو الخوف في نفسها، وهي متحذرة في المصير.

    وذات يوم وفي شهرها الثالث والألم يعتصر بطنها ضارباً ظهرها فيدب الحزن فيها،

    والأهل يتسارعون بها إلى المستشفى،

    وزوجها يقبل يد الطبيب متوسلاً إليه بحفظ الجنين، والطبيب يقول:

    هذا بأمر رب العالمين، إن أراد حفظه، وان أراد اسقطه، وكما أنها لا تحتاج إلى دواء،

    بل الراحة وعدم الحركة، وتبقى هنا ثلاثة أيام.

    عندما سمعت وزيرة كلام الطبيب استغاثت بحرقة وحنين بأم البنين، فخف عندها الألم،

    وعادت البسمة في شفاه الزوج والأهل والمحبين.

    مرت الأشهر ودخلت شهرها التاسع، وعند مطلع فصل الربيع،

    وقبل أذان الصبح سويعات أخذها الطلق. الأهل والجيران رافعين أيديهم بالدعاء والتكبير

    لسلامتها وسلامة طفلها، وعندها إذن المؤذن ومع شهادة أن علياً ولي الله

    وضعت وزيرة حملها، فتباشروا بفرح وسرور واسموها فاطمة تيمنا باسم (ام البنين ع ).....


    وهناك كرامات كثيرة يطول احصائها لمولاتنا وسيدتنا (ام قمر العشيرة عليها السلام )






    التعديل الأخير تم بواسطة مقدمة البرنامج; الساعة 12-04-2014, 12:20 AM.

    اترك تعليق:


  • مقدمة البرنامج
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة زهراء الموسوي- مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد وعجل فرجهم,,
    الســـــــــلام على رمز الوفاء ,,السلام على ام الكرماء ,,الســــلام على عزيزة الزهراء
    السلام على ام البنين السلام على ناصرة الحســــــــــين..
    ***
    * نتزود من سيرتها العطره الكثير من الدروس ومن اهمها قوة الإيمان والدفاع عن الحق حيث انها عليها السلام لما رأت إن الأسلام محتاج لتضحية اولادها الأربعه قدمتهم بدون تردد حيث إن عقيدتها غلبت عواطفها ,,وساهمت في نصرة إمام زمانها وهو الإمام الحسين(ع)
    فبذلك نتعلم منها تقديم كل غالي ونفيس في سبيل نصرة الدين إذا تطلب الأمر,

    *كانت مولاتنا محبه لإهل البيت عليهم السلام وبرهنت ذلك الحب بالعمل والإخلاص لذا ينبغي علينا أن نستفيد من وعيها عليها السلام وأن يكون حبنا لأهل البيت(ع) قولاً وفعلاً ,أي تكون اعمالنا تُدخل السرور على ائمتنا,
    * طبعاً اكثر صفه جذبتنا هي الإيثاروالوفاء حيث إنها آثرت الحسين على أولادها
    *وفي الختام لو اتخذت كل مرأه السيده ام البنين قدوه لها لربحت الدنيا والآخره.

    اللهم صل على محمد وال محمد

    بوركتي اختي الغاليه (زهراء الموسوي )على ردك الراقي والواعي

    وعظم الله لك الاجر واحسن لك العزاء بوفاة سيدتنا ومولاتنا (ام البنين عليها الاف التحية والسلام )

    وفتحتي لنا بابا مهما جدا في مسيرة حياتنا وفي اي زمان اومكان وهي (ما مدى تضحيتنا وطاعتنا لامام زماننا )

    فقد كانت ام البنين السيدة الجليله (عليها السلام )ملبية لذلك النداء مع ما غرست بابنائها الاكارم من صفات الولاء والحب

    والطاعه لامام زمانهم وما رسخته فيهم من معاني التضحيه ...

    ويبدو ذلك لنا جليا جدا لو استقرانا سيرة (نور العين ابي الفضل العباس عليه السلام )

    فهو لم يناديه يوما بكلمة اخي ابدا وبالرغم من حبه الشديد لاخيه وكان نبض القلب والروح معا ...

    وان ذلك متاح ومباح له ....لكن التربيه والتنشئه التي نشاته عليها امة الوفيه انهم اولاد الزهراء (عليها السلام )

    وهم حجج الله وائمته في ارضه فناديه بياسيدي ...

    وفي الحقيقه حتى القلم يذرف دموعا وحبرا عندما يجسد الوداع الاخير بين الحسين علية السلام

    وشقيق روحه وحليف جهاده ابي الفضل

    عندما نادى بصوت فتت الصخور الصماء (عليك مني السلام اخي ابا عبد الله )فانتفض ذلك الاخ كالليث الضرغام ليودع

    نور العين وحامل اللواء ويقول (الان انكسر ظهري الان شمت بي عدوي )

    وبودي ان انوه عن امر مهم جدا نحن عندما نذكرهم (عليهم السلام )نستطيع ان نقتدي بهم بقدر رغبتنا وهمتنا ومعرفتنا بهم

    والا لما كان لحديثناعنهم اي فائدة ان تعذر ذلك

    لكن اعود لاقول بقدر وعينا وفتحنا لقلوبنا لنورهم الذي يشمل البر والفاجر


    شكرا لكلماتك ونور حروفك المتالقه ....




    اترك تعليق:


  • مقدمة البرنامج
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة جوار الامير مشاهدة المشاركة
    عظم الله لنا ولكم الأجر بوفاة السيدة الطاهرة ام البنين (ع)
    لقد قدمت ام البنين أبناء رسول الله (ص) على أبنائها في الخدمة والرعاية ،
    ولم يعرف التاريخ أن ضرة تخلص لأبناء ضرتها وتقدمهم على ابنائها سوى هذه السيدة الطاهره الزكية ،
    فقد كانت ترى ذلك واجباً دينياً لان الله امر بمودتهما في الكتابه الكريم وهما وديعة رسول الله وريحانتاه ، فوفت بحقهما وقامت بخدمتهما خير قيام
    فأم البنين هذه الشخصية التاريخية الباهره الفذه التي أفنت حياتها كلها للحسن والحسين .
    والموقف الذي لا ينسى : كانت ام البنين من اول الناس الذين خروجوا لاستقبال بشر وهو ينعى الامام الحسين (ع)
    **********
    توفيت السيدة ام البنين في الثالث عشر من جمادى الثانية سنة 64 من الهجرة النبوية
    ودفنت في مقبرة البقيع
    اللهم صل على محمد وال محمد

    بوركتي اختي الفاضلة (جوار الامير )واعظم الله لك الاجر واحسن لك العزاء بوفاة المراة الجليلة القدر

    التي افاضت على الكون ابنا مثل العباس ونور العين (عليه السلام )ليكون اسطورة للتاريخ

    واحدوثة لاتنتهي فصولها مهما طالت العصور والدهور

    وكلماتك الواعيه فتحت لنا باب جميل جدا يجب ان ندخله لنتعلم من مولاتنا ام البنين (عليها الاف التحية والسلام )

    كيف تعاملت به ولتكون قدوة لكل النساء فيه وهو باب (زوجة الاب او الزوجة الثانيه )

    كثيرا ما اكد الاعلام المضلل وحتى من خلال افلام الكارتون على (سندريلا ،قطر الندى )على ايصال الصورة

    الابشع لزوجة الاب وكانها تلك الساحرة الشنطاء التي تاتي لتقتلع جذور الاسرة كلها وتقتل في قلب الاب

    حب ابنائه .....

    لكن الرؤيه تختلف بمنظار ال البيت (عليهم السلام )وعند ام البنين (عليها السلام )وكل امراة ذات ايمان وتقوى

    وجاءت عبر اختيار سليم من قبل الرجل ليس لاجل الزخارف والبهارج والجمال فقط

    ستكون مثل تلك المراة الجليله مضحيه وتلف الاسرة كلها مع الزوج بعطفها وحنانها ورعايتها

    وذلك موجود في حياتنا وغير مفقود ان اعتمد الزواج الثاني على دعائم واسس رصينه

    وفقك الله لكل خير وسدد مسعاك ....







    اترك تعليق:


  • ~ أين صاحب يوم الفتح ~
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة مقدمة البرنامج مشاهدة المشاركة
    اللهم صل على محمد وال محمد

    شكرا لمرورك الطيب اختي (اين صاحب يوم الفتح )

    وبوركتي على كلمات العزاء والولاء التي نقلتيها عبر منتداك لحامل اللواء

    وبودي ان افتح معك بابا للنقاش في تربية ابناءنا وكيف ومن اين نستحصل القدوة لنا في ذلك؟؟؟؟

    فموضوع التربيه موضوع مهم جدا وحساس وله متطلبات عدة وكثيرة

    وله الاهميه بمكان ان له فائدة لنا وامتداد للاجر حتى بعد

    وفاتنا وانقطاع اعمالنا من هذه الدنيا .....

    فالانسان ممتد عمره في الدنيا بوجود الذرريه الصالحه التي تعمل له....

    واسئلة كثيرة تدور في خلد كل ام واب كيف نجعل من ابنائنا ابناءا نافعين؟؟؟

    وذرية يشار لها بالبنان ؟؟؟؟؟

    ولنفترض جدلا ان عمر العباس ع قد طال وبقي حتى اخر عمره....

    لكان بنفس المبدا الذي استشهد عليه في يوم الطف مع اخيه الحسين ع

    ولم يتغير قيد انمله ابدا

    كل ذلك مرجعه لمن ؟؟؟؟

    مرجعه الى تلك التربية التي نهل منها المبدا والصدق والوضوح

    في العقيدة الذي لايتغير ابدا رغم عاديات الزمن

    او تغيراته ونائباته رزقنا الله واياكم الذريه المسددة والتي تحمل نهج الحسين

    واخيه نور العين (عليهما الاف التحية والسلام )

    حماك الكفيل بعينه العطوفه ...









    أحسنت (( أعتذر لأني نقلت البيت ناقص ) (لسان حال الزهرة جن تقول ياناس إسمعوني ..... آنه أم الحسن وحسين ولدي وقرة عيوني ........ كرامة لموقف أم عباس أم عباس سموني ... وإحنه أم عباس نسميها))

    وإما عن موضوعة التربية وكيف تكن القدوة لنا في تربية أبناءنا (ام البنين ) فأقول عند مقارنة نساءنا بأم البنين (ع) وما فعلته نصل إلى إنه لاتوجد أم مثالية في مجتمعنا وإلا فأين التي تربي أبناءها ليكونوا قرابين للحق وفداء للإسلام

    بالله عليكن عزيزاتي الإمهات إنظرن بعين الجدية لتلك المرأة وربين أبناءكن كما كانت (ع) تربي أبناءها
    أحسنّ إلى المجتمع وإلى أبناءكن وأنفسكن بتربيتهم تربية صالحة

    ووفق الله الجميع للهدى والصلاح بحقها وفضلها ومنزلتها إنه سميع مجيب

    اترك تعليق:


  • سجاد القزويني
    رد
    امّ البنين زوجُ مولانا علي
    ناهيكمو عن ذلك الفضل الجلي
    والدةُ العبّاسِ ذيّاكَ الأغرْ
    شمسُ الكراماتِ ونجلُها قمرْ
    بها إلى اللَّهِ توسّل كي تنلْ
    كلَّ الذي ترجو وتحظى بالأملْ
    تلك التي مثّلَتِ المودّة
    في آل طه في الرَّخاء والشدّة
    للَّه صبرُها بيوم أقبَلْ
    ناعي الحسينِ والدّموعَ أسبلْ
    تسأَلُه كأنّها لم تَسمعِ
    نعيَ شهيدِ كربلا ولم تعِ
    تقولُ أخبرنيَ عن إِمامي
    والطّرفُ منها بالدّموعِ هامي
    أخبرها آهٍ بفقدِ الأربعه
    أبنائها وهو يُهلُّ أَدمُعه
    قالت: هُمُ الفداءُ للحسينِ
    روحِ نبيّنا ونور عيني
    لا تُخفِ باللَّهِ عليكَ عنّي
    حقيقةَ الأمرِ أهجتَ حُزني
    هل الحسينُ عائدٌ فأنتظر
    فعندها قالَ بدَمعٍ منهمر
    آجرَكِ اللَّهُ قضى بكربلا
    ظمآنَ مذبوحاً بهاتيك الفلا
    ولا تسل عن حالِها مُذ سمعت
    ذلك بالحرقةِ نادت وبكت
    يا أسفا عليك يابن المصطفى
    بعدكَ مولاي على الدّنيا العفا
    هيهاتَ أن أهنى بعيشٍ حتى
    أكونَ عاجلاً عدادَ الموتى
    فعلاً قضت أيّامَها حتى قضت
    حُزناً ومن كثرةِ ما فيها بكت
    والتحقت لهفي لها بالزّهرا
    بمهجةٍ من المُصابِ حَرّا
    وفاتُها يقالُ في ثالثِ عشر
    جماديَ الآخره وذلك اشتهَر
    أسمى التعازي للإمامِ المنتظر
    وكلِّ من والاهُ غاب أو حضر


    قد ورد في الحديث الشريف إشارات وتنبيهات على ان الرجال قد كمل منهم الكثير، ولم يكمل من النساء إلا القليل، وأم البنين عليها السلام كانت ولا شك ممن كملت محاسنها وترقت فضائلها لتصبح أهلا لان تكون بابا للحوائج يتوجه إليها كل محتاج ومكروب، ولم تكن هذه المنزلة لتتسنى لها من دون سعي شخصي وكدح نحو الكمال والترقي في سلم ودرجات الإيمان ومن دون نشأة حسنة وتربية طاهرة تلقتها من بيتها وأسرتها التي نشأة في ربوعها، ومن دون عناية واهتمام وتربية وتكفل الإمام المعصوم لها، ومن دون رعاية الله سبحانه لها أولا وآخرا، فهي أشبه شيء بمريم ابنة عمران عليها السلام فقد أنبتها الله منبتا حسنا، كما انبت مريم منبتا حسنا، وقد كفلها الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، كما كفل زكريا مريم بنت عمران، واصطفاها لتنجب أربعة أبطال شاركوا أخاهم الحسين عليه السلام نصرته وإحياء شريعة الله سبحانه، بعد ان كادت تموت على يد الأمويين ومن سبقهم من الحكام، كما اصطفى مريم بنت عمران لتنجب نبي الله عيسى بن مريم عليه السلام، الذي أحيا دين الله وشريعته التي أماتتها اليهود وضيعت أحكامهافنسأل الله يوم الحشر شفاعتها انه سميع مجيب يجيب دعوة الداعي اذا دعاه
    التعديل الأخير تم بواسطة سجاد القزويني; الساعة 11-04-2014, 06:44 AM.

    اترك تعليق:


  • مقدمة البرنامج
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة رحيق الزكية مشاهدة المشاركة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وأعظم الله لكم الأجر بمناسبة وفاة سيدة الوفاء ام البنين عليها السلام

    حقيقة شخصية ام البنين عجيبة!

    فهي منذ دخلت عروس شابة إلى ان هرمت كانت تنهج بالوفاء لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
    نذرت نفسها لخدمة بيت النبوة لم تلبس يوم رداء الفخر ولا التجبر ولا التكبر وقلة الاهتمام لكونها أصبحت سيدة المنزل بعدما تزوجت ابا الحسن عليه السلام، وحتى بعدما أنجبت أربع ليوث لم تتكبر يوما وفكرت بكونها قد أصبحت أما لأربع سادة وانتهى اليوم دور التواضع! بل أكثر من ذلك هي حتى لا تريد ان يقال لها فاطمة رأفةً بالسيدين عليهما السلام،فأي إنسانة تلك؟ هي جوهرة مكنونة لا احد يعرف إسرارها غير الأمير عليه السلام لكونه اختارها ،وخالقها الله جل علاه لكونه خلقها لتناسب بيت النبوة عليهم الصلاة والسلام أجمعين،،فكل الكلمات وحروف الوفاء تعتذر أمام شخصها..فعلى شأنها عند بارئها فأصبحت باب من أبواب الحوائج ووجيهة عند الله..
    فكما يقال بأنه يوم القيامة كل شخص عليه حجة ،كأن اللأنسان الجميل ولم يحترم جماله سيكون الحجة عليه هو النبي يوسف عليه السلام الذي صان نفسه على الرغم من اغراء زليخا، فأظن السيدة أم البنين عليها السلام ستكون حجة على النساء اللواتي كنّ في دار الدنيا زوجات العدد...
    اللهم صل على محمد وال محمد

    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    عظم الله لك الاجر واحسن عزاءك بوفاة ام الليوث الاربعه الذين ضرجوا بالدماء على رمضاء كربلاء

    بين يدي اخيهم الحسين ع ...

    افتقدناك كثيرا اختي العزيزه (رحيق الزكيه) لمحاور عده ونسال الله ان يكون المانع خيرا بحق الكفيل (عليه السلام)

    وكلماتك الواعيه فتحت لي بابا للحديث عن سيدتنا ومولاتنا ام البنين (عليها السلام )

    وهي مسالة اختيار الزوجة الصالحه .....

    فكثيرا ما نرى ان شبابنا في الوقت الحاضر يبحث ويريد ذات المال والجمال والجاه والسلطان

    ونسى او تناسى وغفل عن ان الام مربية الاجيال وصانعة الحضارات

    فهلا وقفنا وقفة تامل على من اختارها امير المؤمنين( عليه السلام)

    من بعد سيدة نساء العالمين وهو يطلب من عقيل

    امراة ولدتها الفحولة من العرب لتكون اما للذريه الطيبه

    وممن تهيئ النصرة باولادها وتربيتهم على الوفاء لامام زمانهم

    افلا يتامل الشاب قليلا عندما يختار قرينة المستقبل معه ؟؟؟؟؟

    هلا تبصر بعاقبة الامور وابتعد قليلا عن النظرة الماديه والجماليه فقط بالاختيار ؟؟؟؟

    والله سيجمعهما كلهما له ان اختار الدين ...

    وهلا تبصرنا بقول الرسول الاعظم محمد (صلى الله عليه واله وسلم )اذ يقول:

    (فز بذات الدين تربت يداك )واحاديث كثيرة يفتح لنا فيها افق الاختيار

    على اساس الدين والعقيدة والمبدا

    لتكون الحصيله قمرا كالقمر العشيرة (عليه السلام )يقف لينادي باعلى الصوت في ساحة كربلاء

    والله ان قطعتموا يميني ............اني احامي ابدا عن ديني

    وعن امام صادق اليقين ...........نجل النبي الطاهر الامين







    اترك تعليق:


  • مقدمة البرنامج
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة ~ أين صاحب يوم الفتح ~ مشاهدة المشاركة

    آنه أم الحسن وحسين ولدي وقرة عيوني
    كرامة لموقف أم عباس أم عباس سموني
    وأحنه أم عباس نسميها

    السلام على باب الحوائج أم البنين (ع)

    مولاتي أدركينا وإشفعي لنا يا عزيزة الزهراء
    اللهم صل على محمد وال محمد

    شكرا لمرورك الطيب اختي (اين صاحب يوم الفتح )

    وبوركتي على كلمات العزاء والولاء التي نقلتيها عبر منتداك لحامل اللواء

    وبودي ان افتح معك بابا للنقاش في تربية ابناءنا وكيف ومن اين نستحصل القدوة لنا في ذلك؟؟؟؟

    فموضوع التربيه موضوع مهم جدا وحساس وله متطلبات عدة وكثيرة

    وله الاهميه بمكان ان له فائدة لنا وامتداد للاجر حتى بعد

    وفاتنا وانقطاع اعمالنا من هذه الدنيا .....

    فالانسان ممتد عمره في الدنيا بوجود الذرريه الصالحه التي تعمل له....

    واسئلة كثيرة تدور في خلد كل ام واب كيف نجعل من ابنائنا ابناءا نافعين؟؟؟

    وذرية يشار لها بالبنان ؟؟؟؟؟

    ولنفترض جدلا ان عمر العباس ع قد طال وبقي حتى اخر عمره....

    لكان بنفس المبدا الذي استشهد عليه في يوم الطف مع اخيه الحسين ع

    ولم يتغير قيد انمله ابدا

    كل ذلك مرجعه لمن ؟؟؟؟

    مرجعه الى تلك التربية التي نهل منها المبدا والصدق والوضوح

    في العقيدة الذي لايتغير ابدا رغم عاديات الزمن

    او تغيراته ونائباته رزقنا الله واياكم الذريه المسددة والتي تحمل نهج الحسين

    واخيه نور العين (عليهما الاف التحية والسلام )

    حماك الكفيل بعينه العطوفه ...








    اترك تعليق:


  • زهراء الموسوي-
    رد
    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صلِ على محمد وآلِ محمد وعجل فرجهم,,
    الســـــــــلام على رمز الوفاء ,,السلام على ام الكرماء ,,الســــلام على عزيزة الزهراء
    السلام على ام البنين السلام على ناصرة الحســــــــــين..
    ***
    * نتزود من سيرتها العطره الكثير من الدروس ومن اهمها قوة الإيمان والدفاع عن الحق حيث انها عليها السلام لما رأت إن الأسلام محتاج لتضحية اولادها الأربعه قدمتهم بدون تردد حيث إن عقيدتها غلبت عواطفها ,,وساهمت في نصرة إمام زمانها وهو الإمام الحسين(ع)
    فبذلك نتعلم منها تقديم كل غالي ونفيس في سبيل نصرة الدين إذا تطلب الأمر,

    *كانت مولاتنا محبه لإهل البيت عليهم السلام وبرهنت ذلك الحب بالعمل والإخلاص لذا ينبغي علينا أن نستفيد من وعيها عليها السلام وأن يكون حبنا لأهل البيت(ع) قولاً وفعلاً ,أي تكون اعمالنا تُدخل السرور على ائمتنا,
    * طبعاً اكثر صفه جذبتنا هي الإيثاروالوفاء حيث إنها آثرت الحسين على أولادها
    *وفي الختام لو اتخذت كل مرأه السيده ام البنين قدوه لها لربحت الدنيا والآخره.

    اترك تعليق:


  • جوار الامير
    رد
    عظم الله لنا ولكم الأجر بوفاة السيدة الطاهرة ام البنين (ع)
    لقد قدمت ام البنين أبناء رسول الله (ص) على أبنائها في الخدمة والرعاية ،
    ولم يعرف التاريخ أن ضرة تخلص لأبناء ضرتها وتقدمهم على ابنائها سوى هذه السيدة الطاهره الزكية ،
    فقد كانت ترى ذلك واجباً دينياً لان الله امر بمودتهما في الكتابه الكريم وهما وديعة رسول الله وريحانتاه ، فوفت بحقهما وقامت بخدمتهما خير قيام
    فأم البنين هذه الشخصية التاريخية الباهره الفذه التي أفنت حياتها كلها للحسن والحسين .
    والموقف الذي لا ينسى : كانت ام البنين من اول الناس الذين خروجوا لاستقبال بشر وهو ينعى الامام الحسين (ع)
    **********
    توفيت السيدة ام البنين في الثالث عشر من جمادى الثانية سنة 64 من الهجرة النبوية
    ودفنت في مقبرة البقيع

    اترك تعليق:


  • مقدمة البرنامج
    رد
    المشاركة الأصلية بواسطة من نسل عبيدك احسبني ياحسين مشاهدة المشاركة
    . بين الحياتين البدوية والحضرية. في ربوع المجد والعزة والشجاعة والكرم. ولدت ونشأت وتزوجت وأنجبت البنين للإمام علي أمير المؤمنين (عليه السلام). وأحسنت تربية من أنجبت وأخلصت النية للبيت الذي صارت إليه فأضافت إلى المجد الأكمل مجدها المؤثل. واستكملت الفضائل بالصبر والتضحية بإيمان راسخ فكان لها الشرف الباذخ حتى انتهى بها المطاف إلى مثواها الأخير في بقيع الغرقد ولم ينته المطاف بآثارها الجليلة الخالدة وذكراها العطرة وشعلتها القدسية الوقادة مدى الأجيال والعصور حتى النهاية فهي في طليعة اللواتي يصدق عليهن قول الشاعر: مـــاتـت وما مـــاتت مــــكارمهــا السنية
    إن الذي يتبادر إلى الذهن عند ذكر هذا الاسم أو الكنية هو تلك الشخصية الكريمة والذات الطاهرة. والمثال العالي للمرأة فخر الشخصيات النسوية الجليلة القدر السيدة فاطمة بنت حزام الكلابية العامرية (أم البنين) عليها السلام.
    في سطور
    - الاسم: فاطمة.
    - الأب: حزام بن خالد بن ربيعة الكلابي.
    - الأم: ثمامة بنت سهل الكلابي.
    - العشيرة: الكلبيّون، أو الكلابيون، عشيرة من العرب الأقحاح، شهيرة بالشجاعة والفروسية.
    - الكنية: أم البنين وأم العباس.
    - الولادة: على الأرجح في السنة الخامسة للهجرة الشريفة.
    - الزوج: الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) فقط.
    - الزواج: ليس هناك تاريخ محدد - للأسف - حسب التتبع الناقص، ولكن الأرجح أنه كان بعد سنة 24 للهجرة الشريفة، وذلك لأن الأمير (عليه السلام) تزوجها بعد إمامة بنت زينب.
    - الأولاد: العباس أبو الفضل، وعبد الله، وجعفر، وعثمان.. قتلوا جميعاً تحت راية الإمام الحسين (عليه السلام) في كربلاء، حيث كانوا آخر من قتل، وآخرهم أفضلهم وهو أكبرهم أيضاً وهو العباس أبو الفضل (عليه السلام) حامل لواء أخيه الحسين (عليه السلام)، وساقي عطاشى كربلاء، وهو أشهر من نور على جبل.
    -----------------------
    آباء وأمهات أم البنين
    تؤكد المصادر التي ترجمت لها أنها تنتسب إلى قبيلة (كلاب)، وهي من الأصول العربية لها مكانة وقوة في تاريخ الأمة.
    وهي فاطمة بنت حزام وهو أبو المحل بن خالد ابن ربيعة بن الوحيد بن كعب بن عامر بن كلاب، وأمها ثمامة بنت سهل بن عامر بن مالك بن جعفر بن كلاب، وأمها عمرة بنت الطفيل فارس فرزل بن مالك الاحزم رئيس هوازن بن جعفر بن كلاب، وأمها أم الخشف بنت أبي معاوية فارس الهوازن بن عبادة بن عقيل بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، وأمها فاطمة بنت جعفر بن كلاب، وأمها عاتكة بنت عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب، وأمها آمنة بنت وهب بن نمير بن نصر بن قصي بن كلاب، وأمها آمنة بنت أسد بن خزيمة، وأمها بنت جحدر بن ضبيعة الأعز بن قيس بن ثعلبة بن عكاسة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن ربيعة بن زار، وأمها بنت مالك بن قيس بن ثعلب وأمها بنت ذي الرأسين وهو خشيش بن أبي عصم بن سمح بن فزارة وأمها بنت عمرة بن صرمة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن نفيض بن الريت بن غطفان.
    حفظ لنا التاريخ شيئاً عن حياة واحدة من كبريات النساء، بلغت من رفعة المركز، تلك أهي (أم البنين) العابدة الزاهدة المحبة للخير الصانعة للمعروف الناهية عن المنكر، فهي مع حداثة سنها قد نالت
    بفضل جدها واجتهادها وذكائها المعيتها مكانة لائقة في المجتمع وحب أهل الفضل بها، ولا يعرف الفضل إلا ذووه.
    -----------------------------
    شجاعة بني كلاب
    مما لا يختلف فيه اثنان أن أم البنين على جانب كبير من الذكاء وقوة الحافظة.. أوتيت في الفصاحة وبلاغة المنطق بالإضافة إلى حلاوة في التعبير وعذوبة في الحديث وامتلاك لقلب السامع وحدة ذهن وخفة روح وظرف في الطبع ما لم يؤت لغيرها من النساء.
    فقد جاء في كتاب (بطل العلقمي): وهذه الامرأة النبيلة الصالحة ذات الفضل والعفة والصيانة والورع والديانة التي هي والدة العباس، كريمة قومها، وعقيلة، أسرتها تنتمي كما عرفت لأشرف العرب قبيلة وأكرامها فضيلة. فإن قبيلتها من أشرف القبائل العربية شرفاً، وأجمعهم للمآثر الكريمة التي تفتخر بها سادات العرب ويعترف لها بالسيادة حتى اضدادها وحسادها ومعادوها، وذلك لكثرة نوابغها من الرجال المبرزين والزعماء الممتازين بأكمل الصفات الكريمة وأتم الخصال الممدوحة كالكرم والشجاعة والفصاحة شعراً وخطابة. هذه مفاخر العرب في العصر الجاهلي، ولا فضيلة عندهم أفضل من فضيلة الشعر، ولا خصلة عندهم توجب التقدم انبل من الشجاعة. وليست هذه الفضيلة ما يختص بها الدور الجاهلي المظلم ولا العصر الهمجي وحده، بل فضلها في دور المدينة وعصر النور حيث أكدتها شريعة الإسلام المقدسة، وقد نوه الباري تعالى بذلك في كتابه تنويهاً عظيماً، فمرة جل وعلا يحض على الثبات في الزحف وأخرى يذكر محبته لمن ثبت في مركزه الحربي في الجهاد على الدين وأخرى يوعد بجزيل الحباء لأهل هذه الصفة.. إلخ.
    وفي آبائها يقول الشاعر لبيد للنعمان بن المنذر ملك الحيرة:
    يـــا رب هيــــجا هــــي خـــير من دعة آكل يـــوم هــــــامـــيت مــــقـــــزعــــه
    نحـــــن بــــنو أم البـــــنين الأربــــــعة ونـــــحن خــــــير عـــامر بن صعصعـه
    المطــــعــمون الجـــــفــنة المـــدعدعـه الضـــــاربون الهـــــام تحـت الخيضعـه
    يـــــا واهب الخـــــير الكــثير من سعه مهــــــلاً أبيـــــت اللـــعن لا تــأكل معــه
    ان اســــــته مـــن بـــــرص مــــلـــمعه وانــــــه يــــــدخل فـــــيها اصــــــبــعه
    يـــــدخــــــلها حـــــتى يــواري اشجعه كــــــأنـــما يـــــطلب شـــــيـــئاً ضــيعـه
    ويعرفنا التاريخ ان بني كلاب هم فرسان العرب في الجاهلية، ولهم الذكريات المجيدة والمواقف البطولية الرائعة في المغازي بالفروسية والبسالة والزعامة والسؤدد حتى اذعن لهم الملوك، وهم الذين عناهم عقيل بن أبي طالب بقوله (ليس في العرب اشجع من آبائها ولا أفرس).
    كان ذلك مراد أمير المؤمنين علي (عليه السلام) من البناء على امرأة ولدتها الفحولة من العرب، فإن الآباء لابد وان تعرف في البنين ذاتياتها وأوصافها، فإذا كان المولود ذكراً بانت فيه هذه الخصال الكريمة، وان كان انثى بانت في أولادها. وإلى هذا أشار صاحب الشريعة بقوله: (الخال أحد الضجيعين، فتخيروا لنطفكم).
    هكذا يشيد التاريخ بشجاعة أبناء بني كلاب في المفاخرات والمنافرات وكان الشعر سلاحاً من أسلحة الصراع القبلي، فهو المثير لحماسة المحاربين في المعارك، والراثي للقتلى، والمحرض على الأخذ بالثأر، والهاجي للأعداء.
    ---------------------------
    مولد أم البنين ونشأتها
    كان حزام بن خالد بن ربيعة في سفر له مع جماعة من بني كلاب، نائم في ليلة من الليالي فرأى فيما يرى النائم كأنه جالس في أرض خصبة وقد انعزل في ناحية عن جماعته وبيده درة يقلبها وهو متعجب من حسنها ورونقها وإذا يرى رجلاً قد أقبل إليه من صدر البرية على فرس له فلما وصل إليه سلم فرد (عليه السلام) ثم قال له الرجل بكم تبيع هذه الدرة، وقد رآها في يده فقال له حزام اني لم أعرف قيمتها حتى أقول لك ولكن أنت بكم تشتريها فقال له الرجل وأنا كذلك لا أعرف لها قيمة ولكن إهدها إلى أحد الأمراء وأنا الضامن لك بشيء هو أغلى من الدراهم والدنانير، قال ما هو قال اضمن لك بالحظوة عنده والزلفى والشرف والسؤدد أبد الآبدين، قال حزام أتضمن لي بذلك قال نعم قال: وتكون أنت الواسطة في ذلك قال وأكون أنا الواسطة أعطني إياها فأعطاه إياها.
    فلما انتبه حزام من نومه قص رؤياه على جماعته وطلب تأويلها فقال له أحدهم ان صدقت رؤياك فانك ترزق بنتا ويخطبها منك أحد العظماء وتنال عنده بسببها القربى والشرف والسؤدد.
    فلما رجع من سفره، وكانت زوجته ثمامة بنت سهيل حاملة بفاطمة أم البنين وصادف عند قدوم زوجها من سفره كانت واضعة بها فبشروه بذلك فتهلل وجهه فرحاً وسر بذلك، وقال في نفسه قد صدقت الرؤيا، فقيل له ما نسميها فقال لهم سموها: (فاطمة) وكنوها: (أم البنين) وهذه كانت عادة العرب يكنون المولود ويلقبونه في الوقت الذي يسمونه فيه وهو يوم الولادة.
    وقد أقر الإسلام هذه العادة وأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله) بها، كما لقب وكنى الحسن والحسين (عليهما السلام) فكنية الحسن (أبو محمد) ولقبه (المجتبى) وكنية الحسين (أبو عبد الله) ولقبه (السبط) وجعلها (صلى الله عليه وآله) سنة في أمته وذلك لئلا يكنى المولود بكنية غير طيبة ويلقب بقلب غير حسن، بحيث لو خوطب المكنى أو المقلب به تشمئز نفسه ويغضب بذلك ومن هنا أشار الله (عز وجل) في محكم كتابه المجيد بقوله: (ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق).
    وكنيت فاطمة بنت حزام بأم البنين على كنية جدتها من قبل آباء الأم وهي: ليلى بنت عمرو بن عامر بن ربيعة بن عامر بن صعصعه.
    ونشأت أم البنين في حضانة والدين شفيقين حنونين هما حزام بن خالد بن ربيعة، وثمامة بنت سهيل بن عامر، وكانت ثمامة أديبة كاملة عاقلة، فأدبت ابنتها بآداب العرب وعلمتها بما ينبغي أن تعلمها من آداب المنزل وتأدية الحقوق الزوجية وغير ذلك مما تحتاجه في حياتها العامة. وقد قال شاعر النيل حافظ إبراهيم:
    الأم مـــــدرســـــة إذا أعـــــــددتــــهـــا أعــــــددت شـــــعباً طيـب الأعراق
    كما وكانت أم البنين لها قابلية للتعليم، فقد وهبها الله (عز وجل) نفساً حرة عفيفة طاهرة وقلباً سليماً زكياً طيباً ورزقها فطنة وذكاء، وعقلاً رشيداً أهلها لمستقبل سعيد.
    فلما كبرت وبلغت مبالغ النساء كانت مضرب المثل، لا في الحسن والجمال والعفاف فحسب، بل وفي العلم والآداب والأخلاق، بحيث اختارها عقيل بن أبي طالب لأخيه أمير المؤمنين (عليه السلام)، وما ذلك إلا أنها كانت موصوفة بهذه الصفات بين نساء قومها بالآداب الحسنة والأخلاق الكاملة، علاوة على ما هي فيه من النسب الشريف والحسب المنيف مما جعل عقيل بن أبي طالب يرى فيها الكفاءة بأن تكون قرينة أخيه أمير المؤمنين (عليه السلام) وشريكة حياته.



    اللهم صل على محمد وال محمد

    شكرا لجميل ردك الثاني معنا على محوركم (محور برنامج منتدى الكفيل )

    سجل الله عزاءك وكلماتك في سجل عزاء ابي الفضل ونور العين (عليه السلام )

    بامة وعزيزته مولاتنا (ام البنين عليها السلام )

    لكن نستميحك عذرا اننا سنقرا جزءا من ردك الثاني وبما يتيح لنا وقت برنامجكم

    والعذر عند كرام الناس مقبول فبوركت يداك ووفقك الله لكل خير وفضيله ....







    اترك تعليق:

المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
Smile :) Embarrassment :o Big Grin :D Wink ;) Stick Out Tongue :p Mad :mad: Confused :confused: Frown :( Roll Eyes (Sarcastic) :rolleyes: Cool :cool: EEK! :eek:
x
يعمل...
X