بســـم الله الرحــــــمن الرحيــــــــم
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
سلام من السلام عليكم
بيان معنى الفقرة الواردة في
دعاء الزهراء عليها السلام
الحمد لله العلي المكان الرفيع البنيان
المقصود بالعلو هو: العلو المعنوي لانه تعالی منزه عن التجسيد: كما هو واضح.
بيد ان الرمز او الاستعارة التي يستخدمها النص الشرعي قرآناً وسنة انما تستخدم بهدف تعميق المعنی فحسب، فالاشارة الی (المكان) هي رمز الی الموقع المعنوي، والاشارة الی (عالي) هي رمز الی العلو المعنوي، وبذلك تكون الدلالة علی هذا النحو: الحمد لله تعالی علی علو موقعه المعنوي، اي: المتفرد الذي لاعلو آخر يشاركه، ثم من جانب آخر فان العلو يعني: هيمنته تعالی علی الكون.
اذن عندما نحمده تعالی علی هيمنته الكونية يتداعي ذهننا حينئذ الی ان موقعه في الهيمنة يعني: ليس العلو المنفصل عن صفاته تعالی الاخری بل العلو المرتبط بسائر صفاته، ومنها: الرحمة، ان قارئ الدعاء ينتقل ذهنه سريعاً من عظمته تعالی من حيث العلو الی رحمته تعالی من حيث عدم محدوديتها انها الرحمة المطلقة
اما(الرفيع البنيان)، تری ماهو الفارق بين رفعة البناء وبين علو البناء او بالاحری نجد ان النص يعبر عن العلو في المكان، والرفعة في البنيان، وهذا يعني ان ثمة فارقاً بين المكان وبين التبيان، ثم: بين العلو وبين الرفعة.
اما الفارق بين البنيان وبين المكان فيتمثل في ان المكان هو المساحة الجغرافية، واما البنيان فالبناء الذي يقام علی المساحة المذكورة.
أذن الفارق من الوضوح بما لا لبس فيه ولكن عندما نفرق بين العلو وبين الرفعة: حينئذ يتحدد المعنی بوضوح. كيف ذلك؟
من البين ان علو المكان يشير الی موقعه الجغرافي والقياس الی الاختلاف الموجود في الامكنة من حيث الاهمية الجغرافية وغيرها واما الرفعة فنعني: الارتفاع بالقياس الی ما هو منخفض من الابنية.
اذن لو طبقنا الرمزين المذكورين المكان وعلوّه والبنيان ورفعته علی الدلالة المعنوية نصل الی حقيقة ان الله مُهَيْمِنُ علی الوجود من جانب وعظمة هذه الهيمنة من الجانب الآخر.
الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، الذي لم يكن له ندٌّ ولا ولد , ثمَّ الصلاة على نبيه المصطفى ، وآله الميامين الشرفا ، الذين خصّهم الله بآية التطهير . يقول تعالى : (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمْ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً)
سلام من السلام عليكم
بيان معنى الفقرة الواردة في
دعاء الزهراء عليها السلام
الحمد لله العلي المكان الرفيع البنيان
المقصود بالعلو هو: العلو المعنوي لانه تعالی منزه عن التجسيد: كما هو واضح.
بيد ان الرمز او الاستعارة التي يستخدمها النص الشرعي قرآناً وسنة انما تستخدم بهدف تعميق المعنی فحسب، فالاشارة الی (المكان) هي رمز الی الموقع المعنوي، والاشارة الی (عالي) هي رمز الی العلو المعنوي، وبذلك تكون الدلالة علی هذا النحو: الحمد لله تعالی علی علو موقعه المعنوي، اي: المتفرد الذي لاعلو آخر يشاركه، ثم من جانب آخر فان العلو يعني: هيمنته تعالی علی الكون.
اذن عندما نحمده تعالی علی هيمنته الكونية يتداعي ذهننا حينئذ الی ان موقعه في الهيمنة يعني: ليس العلو المنفصل عن صفاته تعالی الاخری بل العلو المرتبط بسائر صفاته، ومنها: الرحمة، ان قارئ الدعاء ينتقل ذهنه سريعاً من عظمته تعالی من حيث العلو الی رحمته تعالی من حيث عدم محدوديتها انها الرحمة المطلقة
اما(الرفيع البنيان)، تری ماهو الفارق بين رفعة البناء وبين علو البناء او بالاحری نجد ان النص يعبر عن العلو في المكان، والرفعة في البنيان، وهذا يعني ان ثمة فارقاً بين المكان وبين التبيان، ثم: بين العلو وبين الرفعة.
اما الفارق بين البنيان وبين المكان فيتمثل في ان المكان هو المساحة الجغرافية، واما البنيان فالبناء الذي يقام علی المساحة المذكورة.
أذن الفارق من الوضوح بما لا لبس فيه ولكن عندما نفرق بين العلو وبين الرفعة: حينئذ يتحدد المعنی بوضوح. كيف ذلك؟
من البين ان علو المكان يشير الی موقعه الجغرافي والقياس الی الاختلاف الموجود في الامكنة من حيث الاهمية الجغرافية وغيرها واما الرفعة فنعني: الارتفاع بالقياس الی ما هو منخفض من الابنية.
اذن لو طبقنا الرمزين المذكورين المكان وعلوّه والبنيان ورفعته علی الدلالة المعنوية نصل الی حقيقة ان الله مُهَيْمِنُ علی الوجود من جانب وعظمة هذه الهيمنة من الجانب الآخر.
تعليق