غَيرُ صالحٍ للنَّشر !!
ـــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــ
تساؤل:هل إن إعلامنا يهدف إلى السبق الصحفي أم إلى إصلاح المجتمع ؟؟؟؟؟
تعقيب: إن من أهم أهداف الإعلام الملتزم: الإصلاح والتوعية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتذكير(إن الذكرى تنفع المؤمنين) ولعل هذا يحتاج إلى تكرار الوعظ والنصح لأكثر من مرة وبأكثر من وسيلة وأسلوب .. وخير دليل على ذلك هو القرآن الكريم .. حيث نجد أن بعض القصص والأوامر قد تكررت عدة مرات فهل كان هذا عبثاً أو أن ذلك نقصا ًفي بلاغة القرآن ؟!!! معاذ الله ...وإنما أحد أهم أهداف التكرار ترسيخ الموعظة وعين هذا التكرار نجده في روايات أهل البيت حيث ترد بعض الأحاديث بأكثر من لفظ مما يؤيد قولها في أكثر من مناسبة وهذا ما نجده في المنبر أيضا باعتباره وسيلة إعلام مهمة ..كما إن اغلب ما ينشر من مساهمات ومشاركات ليس جديدا (يطرق لأول مرة) بل كله مكرر الأفكار فلو كان الأمر عدم أعادة المعلومات والنصائح والوعظ سنويا مرارا وتكرارا لألغينا المنبر من أساسه في وقتنا الحاضر واكتفينا بالتسجيلات السابقة ! من جانب آخر .. فالناس لا يطالعون جميع الإصدارات و لا يشاهدون جميع القنوات الإعلامية (كل يطالع ويقرأ ويشاهد حسب مزاجه وذوقه) - ولو أخذنا كربلاء كمثال – فهناك الإصدارات التابعة للعتبة الحسينية مثل (الأحرار) و (الروضة الحسينية) و (العائلة المسلمة) وغيرها.. والإصدارات التابعة للروضة العباسية مثل (صدى الروضتين) و (رياض الزهراء) و (عطاء الشباب) ونشرتي (الخميس)و(الكفيل)... وهناك الإصدارات الخاصة بالمناسبات ... فما المشكلة وأي ضرر في إعادة نشر مقال أو مشاركة كانت قد نشرت في إصدار آخر منذ أشهر أو ربما سنوات؟؟ وهذا ما يحصل أحيانا .. وقد قرأت مقالات وقصائد نشرت في مجلة الأحرار لأكثر من مرة ونشرت في مجلة العائلة المسلمة في بعض أعدادها مرة أخرى وكان من الضروري نشرها لأهميتها فليس الكل يقرأ جميع الأعداد . ومن جانب آخر فإن الإنترنيت غير متوفر للجميع ..وحتى إن توفر فهل الجميع يتصفحون تلك المواقع وهي مئات الآلاف إن لم نقل الملايين الأمر الآخر ... بمرور السنوات هناك أجيال تكبر وتبدأ بالمطالعة والقراءة فما المشكلة في إعادة نشر الكتابات القديمة إلى حد ما لتطلع عليها الأجيال الجديدة خصوصاً إذا كانت ذات أفكار تتماشى مع الحياة رغم تجددها. وهذا لا يلغي النشاطات الجديدة بل على العكس لعل ذاك مما يفيدها...هي وجهة نظر ليس إلا..رفعت الأقلام وجفت الصحف والتعليق متروك لذوق القارئ الكريم؟
صادق مهدي حسن
تعليق