للزهراء صلوات الله عليها محبة عظيمه في قلوب جميع المؤمنين و يتصدر هؤلاء المؤمنين ، أئمة المؤمنين من آل محمد صلى الله عليه و آله ، فكانت عليها السلام تحتل مكانةً واسعةً جداً في قلوب جميع المعصومين ،
فقد كانت عليها السلام روح رسول الله و قلبه و بضعته و كانت بالنسبة للأمير عليه السلام ركنه الذي يستند عليه و حبه الذي لم يجد اكبر منه سوى حب الله و حب رسوله صلى الله عليه و اله و قد قالها الامير و اعلنها انه لن ينسى الزهراء ابد الدهر و دهر الابد ،،، و على الرغم من وجود الحسنين الى جنبه اضافةً الى انصار مخلصين في اعلى درجات الاخلاص مثل سلمان و المقداد و مالك و ابو ذر و عمار و غيرهم الا ان كل هؤلاء لم يستطيعوا ان يعوضوا الامير عن حبيبته و كفئه الزهراء عليها السلام ، و كذلك كانت الزهراء لأولادها الائمه ، و على الرغم من انها فارقت ولديها و هما لا يزالان صغيران في السن ، و اما باقي الائمه عليهم السلام فلم يحظوا برؤية الزهراء الا ان حنانها و عطفها و شفقتها التي عمت الكون و الوجود كله لم يتوقف تدفقه الى ابنائها الائمه ، بل بقي حنانها يرعى بنيها حتى بعد شهادتها مقتولةً مكسورة الضلع ، و ما اوضح من معانقتها و ضمها لولديها الحسنين حين انكبا عليها يودعانها الوداع الاخير و هي ملفوفة بالكفن ، فلعل تلك كانت اشارةً منها لأولادها الحجج المعصومين انها لن تتركهم ابداً ... نعم بقي حنان الزهراء و افضالها يحوط المعصومين و لم يفارقهم ابداً ، و مصحفها المعروف بمصحف فاطمه يشهد بذلك ، فكأنها الام التي يستقي اولادها منها العلم و المعرفه ، اما علي عليه السلام فقد بققيت الزهراء دائماً و ابداً في كيانه كله ، و كان كلما صعد المنبر و افتخر امام القوم بمزاياه و فضائله في صدر ما يقول و يفتخر به
( انا زوج البتول ) ، فكان يعد زواجه منها المفخرة التي ما بعدها مفخره و هي بلا شك كذلك ... و بقي حنان الزهراء يحوط كل جوانب حياة علي و اولاده و اولادها المعصومين و كانت تلبيهم في كل استغاثة و تعينهم في كل طلب ، فبقيت الزهراء على الرغم من رحيلها عن دار الدنيا الزوجة التي ما انفكت تعاضد زوجها و تعاونه في مسيرة حياته و لاشك ابداً ان عليا كان يستشعر حظور الزهراء الذي عوضه عن كل ناصر ، و تابعت الزهراء مع علي حتى استشهد و لكن لم تنتهي مهمتها فبقيت مع اولادها المعصومين تحنوا عليهم و تغيثهم في الشدد و الملمات ...
روى الكليني بسنده عن علي بن أبي حمزة ، أنه استأذن من الإمام الكاظم عليه السلام أن ينقل عنه حديثا عن جده الإمام الباقر (ع) فقال :
« أنه إذا كان وعك ( أي أصابه الحمى ) استعان بالماء البارد،
فيكون له ثوبان : ثوب في الماء البارد، وثوب على جسده، يراوح بينهما،
ثم ينادي حتى يسمع صوته على باب الدار: يا فاطمة بنت محمد . » ( الكافي ج8 ص109 ح87 ) .
و من هذا الحديث يظهر :
اولاً : ان اهل البيت عليهم السلام و لا سيما الزهراء عليها السلام ليسوا فقط داء لأمراض القلوب و النفوس و وسيلة لمحو الذنوب و الخطايا ، و انما هم سبب في شفاء اسقام الاجساد و امراض الابدان ايضاً ، و لذلك استعان الامام الباقر عليه السلام بأمه عليها السلام في مرض الحمى الذي اصاب جسده الشريف .
ثاياً : لا حرج برفع الصوت و النداء لاهل البيت للاسغاثة بهم و طلب العون منهم ، و ذلك لأن الامام الباقر عليه السلام كان صوته يعلو حتى يسمع عند باب البيت و لو كان في هذا الفعل خطأ لاستحال ان يفعله الامام عليه السلام ! .
ثالثاً : ان اهل البيت عليهم السلام يستغيثون ببعضهم البعض و يوالون بعضهم البعض و يحبون بعضهم البعض بمشاعر تفوق مشاعرنا اتجاههم ، لأنه كلما ازداد الانسان ايماناً ازداد حباً و تعلقاً بأهل البيت ، و لما كان اهل البيت اكثر الخلق ايمانا ، كان حبهم لبعضهم اكبر من حب الخلق لهم ، و من ذلك ما ورد ان الامام الهادي عليه السلام طلب من احد الشيعه ان يدعو له عند الحسين عليه السلام و ما ورد ان الامام يفتدي الامام الآخر بأبيه و أمه ، و غيرها من الأمور التي تثبت ان اهل البيت يتقربون الى الله بحب بعضهم البعض .
رابعاً : ان فاطمة الزهراء عليها السلام افضل من الائمة من ولدها ، و الا لما استغاثوا بها عليها السلام و جعلوها شفيعةً لهم الى الله ، لأن الشفيع يجب ان يكون افضل ممن يشفع له ، و مع ان الائمه لا يحتاجون الى شفيع ، لكن هذا الفعل من الامام ليعلم شيعته طلب الشفاعة و الاستغاثة بالزهراء و اهل بيتها صلوات الله عليهم .
اللهم صل على ...
فاطمة ..... و أبيها ...
و بعلها .... و بنيها ....
و اجعلهم شفعائنــــــــــــــــا
فقد كانت عليها السلام روح رسول الله و قلبه و بضعته و كانت بالنسبة للأمير عليه السلام ركنه الذي يستند عليه و حبه الذي لم يجد اكبر منه سوى حب الله و حب رسوله صلى الله عليه و اله و قد قالها الامير و اعلنها انه لن ينسى الزهراء ابد الدهر و دهر الابد ،،، و على الرغم من وجود الحسنين الى جنبه اضافةً الى انصار مخلصين في اعلى درجات الاخلاص مثل سلمان و المقداد و مالك و ابو ذر و عمار و غيرهم الا ان كل هؤلاء لم يستطيعوا ان يعوضوا الامير عن حبيبته و كفئه الزهراء عليها السلام ، و كذلك كانت الزهراء لأولادها الائمه ، و على الرغم من انها فارقت ولديها و هما لا يزالان صغيران في السن ، و اما باقي الائمه عليهم السلام فلم يحظوا برؤية الزهراء الا ان حنانها و عطفها و شفقتها التي عمت الكون و الوجود كله لم يتوقف تدفقه الى ابنائها الائمه ، بل بقي حنانها يرعى بنيها حتى بعد شهادتها مقتولةً مكسورة الضلع ، و ما اوضح من معانقتها و ضمها لولديها الحسنين حين انكبا عليها يودعانها الوداع الاخير و هي ملفوفة بالكفن ، فلعل تلك كانت اشارةً منها لأولادها الحجج المعصومين انها لن تتركهم ابداً ... نعم بقي حنان الزهراء و افضالها يحوط المعصومين و لم يفارقهم ابداً ، و مصحفها المعروف بمصحف فاطمه يشهد بذلك ، فكأنها الام التي يستقي اولادها منها العلم و المعرفه ، اما علي عليه السلام فقد بققيت الزهراء دائماً و ابداً في كيانه كله ، و كان كلما صعد المنبر و افتخر امام القوم بمزاياه و فضائله في صدر ما يقول و يفتخر به
( انا زوج البتول ) ، فكان يعد زواجه منها المفخرة التي ما بعدها مفخره و هي بلا شك كذلك ... و بقي حنان الزهراء يحوط كل جوانب حياة علي و اولاده و اولادها المعصومين و كانت تلبيهم في كل استغاثة و تعينهم في كل طلب ، فبقيت الزهراء على الرغم من رحيلها عن دار الدنيا الزوجة التي ما انفكت تعاضد زوجها و تعاونه في مسيرة حياته و لاشك ابداً ان عليا كان يستشعر حظور الزهراء الذي عوضه عن كل ناصر ، و تابعت الزهراء مع علي حتى استشهد و لكن لم تنتهي مهمتها فبقيت مع اولادها المعصومين تحنوا عليهم و تغيثهم في الشدد و الملمات ...
روى الكليني بسنده عن علي بن أبي حمزة ، أنه استأذن من الإمام الكاظم عليه السلام أن ينقل عنه حديثا عن جده الإمام الباقر (ع) فقال :
« أنه إذا كان وعك ( أي أصابه الحمى ) استعان بالماء البارد،
فيكون له ثوبان : ثوب في الماء البارد، وثوب على جسده، يراوح بينهما،
ثم ينادي حتى يسمع صوته على باب الدار: يا فاطمة بنت محمد . » ( الكافي ج8 ص109 ح87 ) .
و من هذا الحديث يظهر :
اولاً : ان اهل البيت عليهم السلام و لا سيما الزهراء عليها السلام ليسوا فقط داء لأمراض القلوب و النفوس و وسيلة لمحو الذنوب و الخطايا ، و انما هم سبب في شفاء اسقام الاجساد و امراض الابدان ايضاً ، و لذلك استعان الامام الباقر عليه السلام بأمه عليها السلام في مرض الحمى الذي اصاب جسده الشريف .
ثاياً : لا حرج برفع الصوت و النداء لاهل البيت للاسغاثة بهم و طلب العون منهم ، و ذلك لأن الامام الباقر عليه السلام كان صوته يعلو حتى يسمع عند باب البيت و لو كان في هذا الفعل خطأ لاستحال ان يفعله الامام عليه السلام ! .
ثالثاً : ان اهل البيت عليهم السلام يستغيثون ببعضهم البعض و يوالون بعضهم البعض و يحبون بعضهم البعض بمشاعر تفوق مشاعرنا اتجاههم ، لأنه كلما ازداد الانسان ايماناً ازداد حباً و تعلقاً بأهل البيت ، و لما كان اهل البيت اكثر الخلق ايمانا ، كان حبهم لبعضهم اكبر من حب الخلق لهم ، و من ذلك ما ورد ان الامام الهادي عليه السلام طلب من احد الشيعه ان يدعو له عند الحسين عليه السلام و ما ورد ان الامام يفتدي الامام الآخر بأبيه و أمه ، و غيرها من الأمور التي تثبت ان اهل البيت يتقربون الى الله بحب بعضهم البعض .
رابعاً : ان فاطمة الزهراء عليها السلام افضل من الائمة من ولدها ، و الا لما استغاثوا بها عليها السلام و جعلوها شفيعةً لهم الى الله ، لأن الشفيع يجب ان يكون افضل ممن يشفع له ، و مع ان الائمه لا يحتاجون الى شفيع ، لكن هذا الفعل من الامام ليعلم شيعته طلب الشفاعة و الاستغاثة بالزهراء و اهل بيتها صلوات الله عليهم .
اللهم صل على ...
فاطمة ..... و أبيها ...
و بعلها .... و بنيها ....
و اجعلهم شفعائنــــــــــــــــا
تعليق