انطلاق فعاليات مسابقة الجود العالمية
الخامسة للشعر العمودي بحقّ
أبي الفضل العباس ( عليه السلام ) ..
شهد صحن أبي الفضل العباس ( عليه السلام)
بعد ظهر اليوم الأحد ( 13جمادى الآخرة 1435هـ ) الموافق لـ
( 13نيسان 2014م ) انطلاق فعاليات مسابقة الجود العالمية الخامسة
للقصيدة العمودية في حقّ أبي الفضل العباس(عليه السلام)
، وتحت شعار : ( من بحر جودك يزن الشعراء بحورَ قصائدهم) ،
والتي تُقام بالتزامن مع ذكرى وفاة السيدة الطاهرة أمّ البنين ( عليها السلام ).
واستهلت الجلسة الأولى للمسابقة التي شهدت حضور جمعٍ من الشخصيات
الدينية والثقافية والأكاديمية العراقية، بآيات من الذكر الحكيم ،
تلتها كلمة اللجنة التحضيرية للمسابقة والتي ألقاها نائب رئيس قسم
الشؤون الفكرية والثقافية ،
وهي الجهة المسؤولة عن إقامة هذه
المسابقة السيد عقيل عبدالحسين الياسري والتي بيّن فيها :
"أنّه غير خافٍ على كلّ متتبّع أنّ العرب قديماً كانوا يتغنّون ويتفاخرون
بتقاليدهم وبطولاتهم ومآثرهم من خلال نظم القصائد وإقامة المحافل الشعرية ،
وكان الشعراء هم سفراء بلدانهم ولسان حال قبائلهم " .
مُضيفاً: "قد نهج الأبناء ما خطّه الأسلاف واهتمّوا بالشعر وأفردوا له
أبواباً وأكرموا روّاده ومن صان موهبته وقلمه ونأى عن مدح من لا يستحقّ
المدح أو تحسين صورته بما لا يستحق، وقد قرّب الأئمة الأطهار ( عليهم السلام ) الشعراء وأغدقوا عليهم من العطاء، ليكونوا هم اللسان الناطق لفضائلهم ولنقل مظلوميتهم وإيصالها الى العالم أجمع جيلاً بعد جيل".
وبيّن الياسري: "لنا ولكم أحبّتي بحسّان بن ثابت والكميت والفرزدق ودعبل الخزاعي والصاحب بن عباد وغيرهم الكثير الكثير ممّن لا يسعنا ذكرهم المثلَ الأعلى والقدوة الحسنة في جعل ما تنطق به حناجرُنا وما تخطّه أناملنا وَقْفاً للنبيّ الأكرم وأهل بيته الأطهار(صلوات الله عليهم أجمعين)، ومن صاحب الجود نهل شعراؤنا أعذب قوافي الشعر وأبلغها لغة ليسطّروا دررهم كما سطّرها الأوّلون مستعينين بصاحب الجود وعزمه وثباته".
وتابع: "ما هذه المسابقة وهذا المهرجان إلّا حافزٌ ومكمّلٌ للسير بخطى مَنْ خدَمَ إمام زمانه وقدّم العزاء له بعمّه العباس، وسجّل اسمه خادماً مخلصاً لساداته وأئمته الأطهار(عليهم السلام)، فهنيئاً لكم ولكلّ مَنْ كتبَ بحقّ سيدنا العباس(عليه السلام)، فالكلّ قد قيّد اسمه في سجلّ الخدام، فليس المناط هنا بمن فاز أو حصل على المراتب المتقدمة، فعند الحسين وأخيه العباس(عليهما السلام) الكلّ قد حظي بالرضا وقبول العمل".
مختتماً كلمته: "لا نريدُ أن نطيلَ عليكم أو نأخذَ جزءً من وقتِكم أو نسلبكم متعة الاستماع الى ما تمّ نظمُه من درر وجواهر، بل نحن معكم لنستمعَ ونترحّم على آبائكم لهذا الجهد المذخور لكم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلّا مَنْ أتى الله بقلب سليم، نرحّبُ بكم أسمى ترحيبٍ وأنتم بين إخوانِكم خَدَمةِ العتباتِ المقدسةِ نضعُ حَجَراً على حجرٍ لخدمةِ دينِنا الحنيفِ وإعلاءِ كلمةِ الحق، نشكُركُم لتلبيةِ الدعوةِ وتجشُّمِكم عناء السفرِ والوصول، فهنيئاً لمَنْ حضَرَ وكتَبَ وساهَمَ في هذا المهرجان الخامس والذي نأملُ من الله العلِي القَدير أنْ يُكلّلَ بالنجاح بتظافرِ جهودِكم ودعمِكم لفقراتِهِ".
أعقبتها كلمة اللجنة التحكيمية للمسابقة قام بإلقائها نيابةً عنهم الدكتور أحمد العلياوي والتي بيّن فيها: "أيّها الحاضرون الكرام نلتقي في كلّ عام في حضرة هذا الملك السلطان أبي الفضل العباس(عليه السلام)، ليقول الشعراء ما عندهم، وهنا يحضر الشعراء والقصائد، وقد ينصرف الشاعر إلى أهله لكن القصيدة باقية، وها هم الشعراء يسجّلون عند أبي الفضل(عليه السلام) جزءً من العشق ومن الحبّ في مسابقة تُعدّ الأهمّ في العراق وخارجه، لأنّها مسابقة تمجّد للقيم والإباء والفداء، وتحافظ على الدين وعلى روح الإنسان، وهذه المسابقة تربّي الأجبال وتحفّز الهمم وتُعلّمُ الرجال معنى الشهامة، وهي تتلمذ الشعراء لأنّهم يكتبون في العظماء".
وأضاف: "بوركت كلّ هذه الجهود العظيمة التي تحافظ على روح الشعر العربي في ميدان المجد والجود وفي موسمها الخامس".
وبيّن: "أيّها الحضور الكريم كان من الصعب على اللجنة التحكيمية أن تحكّم بين الكثير من النصوص، لذا كانت اللجنة تتعامل بحذر مع جميع النصوص الكبيرة روحاً ومضموناً، فقسّمت الدرجات التحكيمية في محاور وفي فقرات كالآتي: (60 درجة للوزن واللغة والوحدة الموضوعية) و (40 درجة قُسّمت لأربع فقرات، للصورة والرؤية والصياغة, والتوليف بين هذه العناصر)".
وفي ختام كلمته وجّه العلياوي الشكر الجزيل للأمانة العامة للعتبة العباسية المقدسة على إقامتها هذه المسابقة وإشراكنا فيها، مؤكّداً أنّ كلّ الذين اشتركوا هم فائزون بفوزٍ عظيمٍ؛ لأنّهم كتبوا بحقّ رمز من رموز الأمّة الإسلامية.
ليتمّ بعدها إعلان أسماء الفائزين بالمسابقة من التسلسل الرابع وحتى العاشر، ولمعرفة أسماء الفائزين: اضغط هنا.
ثم صدحت حناجر الشعراء الفائزين بقصائد الولاء، مرتّلة آيات الحب لقمر العشيرة صاحب اللواء والجود، وفارس الطفّ سيد الماء أبي الفضل العباس بن أمير المؤمنين(عليهما السلام), وقد بدأت القراءات تنازلياً من المرتبة العاشرة إلى المرتبة الرابعة، لتنتهي بذلك الجلسة الافتتاحية الأولى للمهرجان.
لمزيد من التفاصيل عن الموضوع
اضغط هنا
تعليق