بسم الله الرحمن الرحيم
احداث اسلامية حدثت في (12 / صفر الخير )
اولا: في مثل هذا اليوم وفاة نبي الله هارون (عليه السلام).
ثانيا: كان تحكيم الحكمين في صفين وقيل في الثالث عشر منه سنة 38هـ
وكان اهل الشام رفعوا المصاحف على الرماح يدعون الى حكم القران فقال الامام علي عليه السلام عباد الله اني احق من اجاب الى كتاب الله ولكن معاوية وعمرو بن العاص وابن ابي معيط وحبيب بن مسلمة وابن ابي سرح ليسوا باصحاب دين ولاقران اني اعرف بهم منكم صحبتهم اطفالاً وصحبتهم رجالاً فكانوا شر اطفال وشر رجال انها كلمة حق يراد بها باطل ...).
فجاء زهاء عشرين الفاً مقنعين في الحديد شاكي السلاح , سلاحهم على عواتقهم وقد اسودت جباههم من اثر السجود وعصابة من القراء الذين صاروا خوارج من بعد
فنادوا باسمه لا بامرة المؤمنين : ياعلي اجب القوم على كتاب الله اذا دعيت عليه والا قتلناك كما قتلنا ابن عفان....
فقال لهم: ويحكم , انا اول من دعا الى كتاب الله واول من اجاب اليه... ولكن قد اعلمتكم انهم قد كادوكم وانهم ليسوا العمل بالقران يريدون....
وجاء الاشعث بن قيس الى الامام علي عليه السلام فقال يا امير المؤمنين مارى الناس الا وقد رضوا وسرهم ان يجيبوا القوم الى ما دعوهم اليه من حكم القران فان شئت اتيت معاوية فسألته مايريد ونظرت مالذي يسأل .
قال: أئتيه إن شئت فأتاه فسأله ... فقال معاوية : لنرجع نحن وانتم الى ما امر الله به في كتابه, فابعثوا منكم رجلا ترضون به ونبعث منا رجلا,ثم ناخذ عليهما ان يعملابما في كتاب الله لايعدوانه ,ثم نتبع ما اتفقنا عليه.
فانصرف الى الامام علي عليه السلام فاخبره بالذي قال , وقال الناس قد رضينا وقبلنا ...ولما اراد الناس عليا على ان يضع حكمين
قال لهم الامام علي عليه السلام : ان معاوية لم يكن ليضع لهذا الامر احد هو اوثق برأيه ونظره من عمرو بن العاص ,وانه لايصلح للقرشي الا مثله فعليكم بعبد الله بن عباس فارموه به , فان عمرو بن العاص لايعقد عقدة الا حلها عبد الله, ولايحل عقدة الا عقدها ولا يبرم امرا الا نقضه ولا ينقض امرا الا ابرمه.
فقال الاشعث : لاوالله لايحكم فيها مضريان حتى تقوم الساعة ولكن اجعله رجلا من اهل اليمن اذ رجعوا رجلا من مضر
فبعثو الى ابي موسى الاشعري وقد اعتزل بارض من ارض الشام واعتزل القتال ... فجاء ابو موسى حتى دخل عسكر الامام علي
فلما رضي اهل الشام بعمرو بن العاص واهل العراق بابي موسى اخذوا في كتاب الموادعة ورضوا بالحكم حكم القران.
فاجتمع ابو موسى الاشعري وعمرو بن العاص بدومة الجندل فقال له عمرو بن العاص : اخبرني مارايك يا ابا موسى؟ قال: ارى ان نخلع هذين الرجلين ونجعلهما شورى بين المسلمين يختارون من شاءوا فقال عمرو: الراي والله واثنى عليه, ثم قال: ان رايي وراي عمرو قد اتفق على امر نرجو ان يصلح الله به شان هذه الامة فقال عمرو: صدق ثم قال له :تقدم ياابا موسى فتكلم فقام ليتكلم فدعاه ابن عباس فقال له ويحك واني لاظنه خدعك, ان كنتما قد اتفقتما على امر فقدمه قبلك ليتكلم به ثم تكلم انت بعده فانه رجل غدار ولا امن ان يكون قد اعطاك الرضا فيما بينك وبينه, فاذا قمت به في الناس خالفك وكان ابو موسى مغفلا ,فقال : ايها عنك فقد اتفقنا
فتقدم ابو موسى , فحمد الله واثنى عليه ثم قال : ايها الناس ... اجتمع ررايي وراي صاحي على خلع علي ومعاوية وان يستقبل هذا الامر فيكون شورى بين المسلمين يولون امورهم من احبوه واني قد خلعت عليا ومعاوية فاستقبلو اموركم وولوا من رايتموه لهذا الامر اهلا ثم تنحى. فقام عمرو بن العاص فقال ان هذا قد قال ماسمعتم وخلع صاحبه وانا اخلع صاحبه كما خلعه واثبت صاحبي معاوية في الخلافة
فقال له ابو موسى: مالك لا وفقك الله قد غدرت وفجرت , إنما مثلك كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث.
فقال له عمرو : إنما مثلك كمثل الحمار يحمل أسفارا
وكان علي عليه السلام يقنت على ابي موسى وغيره , فيقول اللهم العن معاوية اولا , وعمرا ثانيا وابا الأعور السلمي ثالثا واباموسى الأشعري رابعا.
والحمد لله رب العالمين
تعليق