بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بفرجهم
*****************************************
- الاطروحة الجديدة لتفسير محل خروج اليماني -
*****************************************
اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم وفرجنا بفرجهم
*****************************************
- الاطروحة الجديدة لتفسير محل خروج اليماني -
*****************************************
اليماني : احد اهم شخصيتين في علامات الظهور على الاطلاق وهو من الحتميات الخمسة قبل خروج \ قيام القائم ع . فهو الاهم في الجانب الايجابي ونصرة الظهور والامام الحجة ع . ( وفي الطرف الاخر والجانب السلبي لدينا شخصية السفياني ) .
كما في الرواية التالية :
( عن الإمام الصادق عليه السلام قال: ( قبل قيام القائم خمس علامات محتومات : اليماني ، والسفياني ، والصيحة ، وقتل النفس الزكية ، والخسف بالبيداء ) (البحار: 52 /204 ).
الروايان التي وردت بخصوص شخصية اليماني يمكن استخلاص امرين مهمين منها
1- كبير مقامها ودورها في عصر الظهور .
2- كبير استحقاق الناس اتجاهها .
وهذا يمكن استخلاصه من الرواية التالية للامام الصادق ع :
( خروج السفياني واليماني والخراساني في سنة واحدة ، في شهر واحد ، في يوم واحد ، نظام كنظام الخرز يتبع بعضه بعضاً ، فيكون البأس من كل وجه ، ويل لمن ناواهم . وليس في الرايات راية أهدى من راية اليماني ، هي راية حق لأنه يدعو إلى صاحبكم ، فإذا خرج اليماني حرم بيع السلاح على الناس ، وإذا خرج اليماني فانهض إليه فإن رايته راية هدى ، ولا يحل لمسلم أن يلتوي عليه ، فمن فعل ذلك فهو من أهل النار ، لأنه يدعو إلى الحق وإلى طريق مستقيم) ( بشارة الإسلام ص93 عن غيبة النعماني ).
*
*
*
*
*
حتى وقت قريب كل من تناول بحث : علامة - شخصية - قضية اليماني الواردة في علامات الظهور وتطرق الى محل خروجه كان يعتبر مسالة خروجه من اليمن مسالة ثابته في الروايات وهذا كان مرجعه الى حيثيتين اساسيتين على الاغلب لفهمها :
1- كون تم توصيفه باليماني التي تعود بفهمها الى بلاد اليمن .
2- ان هناك روايات تذكر بالصريح بلاد اليمن الذي يخرج منها اليماني .
ولكن هاتين النقطتين الاساسيتين لم تكن سبب كافي عند البعض للذهاب في كون اليماني الموعود سيكون من اليمن .
لانه استشكل من استشكل على هذا الامر بكون ان بعض الروايات التي ذكرت محل خروج اليماني من اليمن وفي مصادرها القديمة وضعت " من اليمن " داخل قوسين . اي : ( من اليمن )
اهم من استفاد او حقق فيها على خلاف الفهم السائد كان :
1- اصحاب دعوات اليماني المزيفة والتي ظهرت منها وفي واقعنا العراقي المشهود مثلا حتى وقت كتابة هذا الطرح ولعل الكثير اطلع على اهل هذه الدعوات . ( ويمكن وضع هؤلاء في الجانب السلبي من اهل الاستشكال )
2- الشيخ جلال الدين الصغير الباحث والمحقق في علامات الظهور ( ويمكن وضعه في الجانب الايجابي من اهل الاستشكال )
اما كيفية استشكالهم على محل خروج اليماني من اليمن فيمكن بالعموم تصويرالاهم منه كما يلي :
هناك رواية مهمة في هذه الحيثية لمحل خروج اليماني من اليمن وهي : ( الرواية الوارده في كتاب كمال الدين ص 319 عن محمدعن محمد بن مسلم التي جاء فيها عن أبي جعفر (عليه السلام) في ذكر القائم فقال ع ..وأنه...ينصر بالسيف وبالرعب، وأنه لا ترد له راية . وإن من علامات خروجه، خروج السفياني من الشام وخروج اليماني (من اليمن) وصيحة من السماء في شهر رمضان، ومناد ينادي باسمه من السماء واسم أبيه - كتاب كمال الدين ص 319 )
وبخصوص ما ورد عن محل الخروج من اليمن كان بين قوسين كما اعلاه في الرواية التي وردت في بعض المصادر القديمة المهمة وقد استفاد من امر هذه القوسين اصحاب الاستشكال على محل خروج اليماني من اليمن لعله بامرين مهمين عندهم على العموم وهي :
1- أن عبارة (من اليمن) موضوعة بين قوسين ولم يشَر الى الهامش في كل الطبعات القديمه عن سبب ذلك الحصر بين قوسين للعبارة لأن هذا الحصر بين قوسين لا يخلو أما تكون هذه العبارة وجدت في نسخة خطيه انفردت بذكر هذه العبارة (من اليمن) فكان يجب الإشارة بالهامش لمثل هكذا أمر سواء من الناسخ أو المحقق أو المؤلف، واما أن ت?ون قد وضعت من ايادي خفية .
2- التحقق في أكثرمن طبعة قديمة علي عبارة(من اليمن)المذكورة فلم نجدها في بعض الطبعات القديمة والبعض الآخر ذ?رها ووضعها بين قوسين دون انّ يشيرالى مصدرها المؤخوذة منه ولا يوجد لها أي تخريج إلا أن يكون قد زجها أحد المؤلفين أو الناسخين من عنده تحت طائلة انه يريد ضبط سياق كلام الرواية مثلا كما هو معمول به في مؤسسات النشر في هذا الزمان , اذ لا معني للحصر بين قوسين الا هذا المعني اذا اردنا ان نبين الوجه لهذه العبارة الاجنبية على اصل الرواية او انه مثلا قد زجتها الاقلام المأجورة او المغرضة ومثل التصرف كثير ما يحصل في الكتب والروايات، وبهذا تكون هذه العبارة ليست من أصل الرواية وهي أجنبية لا يعتد بها .
* اما من اشاروا الى من اليمن ووضعوها بين قوسين هم :
1- كتاب : كمال الدين وتمام النعمة
المؤلف : الشيخ الصدوق
الوفاة : 381 هـ.
تحقيق : تصحيح وتعليق : علي أكبر الغفاري
سنة الطبع : محرم الحرام 1405هـ ق - 1363 هـ ش
الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة
2- ال?تاب:معجم احاديث الامام المهدي(ع)
المؤلف:الشيخ علي ال?وراني
من اليمن:موجودة بين قوسين من دون الاشارة من اين اخذت هذه العبارة.
واليك الان المؤلفات الاخري التي نقلت نفس الرواية المذ?ورة ولم يذ?رفيها عبارة(من اليمن).
1- الكتاب : اعلام الورى بأعلام الهدى
المؤلف : الشيخ الطبرسي
الوفاة : 548هـ
من اليمن: غيرموجودة.
2- لكتاب : كشف الغمة
المؤلف : ابن أبي الفتح الإربلي
الوفاة : 693هـ
من اليمن: غيرموجودة .
3- الكتاب : منتخب الأنوار المضيئة
المؤلف : السيد بهاء الدين النجفي
الوفاة : 803هـ
من اليمن: غيرموجود.
4- ال?تاب: إثبات الهداة
المؤلف:محمدبن الحسن الحرالعاملي
الوفاة:1104هـ
أ)ج 3 ص 46 ب19 ف3 ح20 - مختصرا عن كمال الدين .
ب)غيرموجودة ج3 ص 468 بالنصوص على امامة صاحب الزمان ف5 ح131 كاملةًعن كمال الدين .
ج)غيرموجودة ج3 ص 718 ب34 ف4 ح13 - آخره عن كمال الدين
5- ال?تاب:بحارالانوار
المؤلف : العلامة المجلسي
الوفاة : 1111هـ
من اليمن:غيرموجودة.ج51ص218ح16 عن ?مال الدين
6- الكتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب
المؤلف :الشيخ علي اليزدي الحائري
الوفاة : 1333هـ
من اليمن:غيرموجودة.ج1ص197
7- الكتاب : بشارةالاسلام
المؤلف : السيد مصطفي ال?اظمي
الوفاة : 1336 هـ
الطبعة:قم- م?تبةالامين
من اليمن:غيرموجودة ص140
8- الكتاب : مكيال المكارم
المؤلف : ميرزا محمد تقي الأصفهاني
الوفاة : 1348هـ
من اليمن:غيرموجودة ج1ص71
9- كتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ
المؤلف : السيد لطيف القزويني
الوفاة : معاصر
من اليمن:غيرموجودة ص275.
1- كون تم توصيفه باليماني التي تعود بفهمها الى بلاد اليمن .
2- ان هناك روايات تذكر بالصريح بلاد اليمن الذي يخرج منها اليماني .
ولكن هاتين النقطتين الاساسيتين لم تكن سبب كافي عند البعض للذهاب في كون اليماني الموعود سيكون من اليمن .
لانه استشكل من استشكل على هذا الامر بكون ان بعض الروايات التي ذكرت محل خروج اليماني من اليمن وفي مصادرها القديمة وضعت " من اليمن " داخل قوسين . اي : ( من اليمن )
اهم من استفاد او حقق فيها على خلاف الفهم السائد كان :
1- اصحاب دعوات اليماني المزيفة والتي ظهرت منها وفي واقعنا العراقي المشهود مثلا حتى وقت كتابة هذا الطرح ولعل الكثير اطلع على اهل هذه الدعوات . ( ويمكن وضع هؤلاء في الجانب السلبي من اهل الاستشكال )
2- الشيخ جلال الدين الصغير الباحث والمحقق في علامات الظهور ( ويمكن وضعه في الجانب الايجابي من اهل الاستشكال )
اما كيفية استشكالهم على محل خروج اليماني من اليمن فيمكن بالعموم تصويرالاهم منه كما يلي :
هناك رواية مهمة في هذه الحيثية لمحل خروج اليماني من اليمن وهي : ( الرواية الوارده في كتاب كمال الدين ص 319 عن محمدعن محمد بن مسلم التي جاء فيها عن أبي جعفر (عليه السلام) في ذكر القائم فقال ع ..وأنه...ينصر بالسيف وبالرعب، وأنه لا ترد له راية . وإن من علامات خروجه، خروج السفياني من الشام وخروج اليماني (من اليمن) وصيحة من السماء في شهر رمضان، ومناد ينادي باسمه من السماء واسم أبيه - كتاب كمال الدين ص 319 )
وبخصوص ما ورد عن محل الخروج من اليمن كان بين قوسين كما اعلاه في الرواية التي وردت في بعض المصادر القديمة المهمة وقد استفاد من امر هذه القوسين اصحاب الاستشكال على محل خروج اليماني من اليمن لعله بامرين مهمين عندهم على العموم وهي :
1- أن عبارة (من اليمن) موضوعة بين قوسين ولم يشَر الى الهامش في كل الطبعات القديمه عن سبب ذلك الحصر بين قوسين للعبارة لأن هذا الحصر بين قوسين لا يخلو أما تكون هذه العبارة وجدت في نسخة خطيه انفردت بذكر هذه العبارة (من اليمن) فكان يجب الإشارة بالهامش لمثل هكذا أمر سواء من الناسخ أو المحقق أو المؤلف، واما أن ت?ون قد وضعت من ايادي خفية .
2- التحقق في أكثرمن طبعة قديمة علي عبارة(من اليمن)المذكورة فلم نجدها في بعض الطبعات القديمة والبعض الآخر ذ?رها ووضعها بين قوسين دون انّ يشيرالى مصدرها المؤخوذة منه ولا يوجد لها أي تخريج إلا أن يكون قد زجها أحد المؤلفين أو الناسخين من عنده تحت طائلة انه يريد ضبط سياق كلام الرواية مثلا كما هو معمول به في مؤسسات النشر في هذا الزمان , اذ لا معني للحصر بين قوسين الا هذا المعني اذا اردنا ان نبين الوجه لهذه العبارة الاجنبية على اصل الرواية او انه مثلا قد زجتها الاقلام المأجورة او المغرضة ومثل التصرف كثير ما يحصل في الكتب والروايات، وبهذا تكون هذه العبارة ليست من أصل الرواية وهي أجنبية لا يعتد بها .
* اما من اشاروا الى من اليمن ووضعوها بين قوسين هم :
1- كتاب : كمال الدين وتمام النعمة
المؤلف : الشيخ الصدوق
الوفاة : 381 هـ.
تحقيق : تصحيح وتعليق : علي أكبر الغفاري
سنة الطبع : محرم الحرام 1405هـ ق - 1363 هـ ش
الناشر : مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين بقم المشرفة
2- ال?تاب:معجم احاديث الامام المهدي(ع)
المؤلف:الشيخ علي ال?وراني
من اليمن:موجودة بين قوسين من دون الاشارة من اين اخذت هذه العبارة.
واليك الان المؤلفات الاخري التي نقلت نفس الرواية المذ?ورة ولم يذ?رفيها عبارة(من اليمن).
1- الكتاب : اعلام الورى بأعلام الهدى
المؤلف : الشيخ الطبرسي
الوفاة : 548هـ
من اليمن: غيرموجودة.
2- لكتاب : كشف الغمة
المؤلف : ابن أبي الفتح الإربلي
الوفاة : 693هـ
من اليمن: غيرموجودة .
3- الكتاب : منتخب الأنوار المضيئة
المؤلف : السيد بهاء الدين النجفي
الوفاة : 803هـ
من اليمن: غيرموجود.
4- ال?تاب: إثبات الهداة
المؤلف:محمدبن الحسن الحرالعاملي
الوفاة:1104هـ
أ)ج 3 ص 46 ب19 ف3 ح20 - مختصرا عن كمال الدين .
ب)غيرموجودة ج3 ص 468 بالنصوص على امامة صاحب الزمان ف5 ح131 كاملةًعن كمال الدين .
ج)غيرموجودة ج3 ص 718 ب34 ف4 ح13 - آخره عن كمال الدين
5- ال?تاب:بحارالانوار
المؤلف : العلامة المجلسي
الوفاة : 1111هـ
من اليمن:غيرموجودة.ج51ص218ح16 عن ?مال الدين
6- الكتاب : إلزام الناصب في إثبات الحجة الغائب
المؤلف :الشيخ علي اليزدي الحائري
الوفاة : 1333هـ
من اليمن:غيرموجودة.ج1ص197
7- الكتاب : بشارةالاسلام
المؤلف : السيد مصطفي ال?اظمي
الوفاة : 1336 هـ
الطبعة:قم- م?تبةالامين
من اليمن:غيرموجودة ص140
8- الكتاب : مكيال المكارم
المؤلف : ميرزا محمد تقي الأصفهاني
الوفاة : 1348هـ
من اليمن:غيرموجودة ج1ص71
9- كتاب : رجال تركوا بصمات على قسمات التاريخ
المؤلف : السيد لطيف القزويني
الوفاة : معاصر
من اليمن:غيرموجودة ص275.
* الى هنا - لعله يمكن القول قد بينا سبب استشكال من يعتقد او يحتمل ان خروج اليماني من اليمن في الروايات يوجد فيها نقاط ضعف روائية وللاسباب المذكورة اعلاه . وترتب عليه في اعتقادهم ضعف الدليل او حتى نفيه ( نفي خروج اليماني من اليمن حصرا في الروايات ) .
بالاضافة الى ادلة اخرى متنوعة لعلها تضاف كقرائن عند اهل الاستشكال حول خروج اليماني من اليمن . وسوف نشير الى المهم منها في الجزء الثاني من الاطروحة \ البحث .
------------------------------------
هذه الاستشكالات والتي هي تبقى مهمة على الاقل في محل الجزم والقطع الذي يخص خروج اليماني من اليمن - اي اذا اخذنا بها واردنا تقييم المسالة فسيكون ان خروج اليماني من اليمن ليس له دليل قطعي في الروايات لاعتبار كلمة من اليمن فيها اشكال في النقل وهذا يقلل من قوة اثباتها ويجعلها وحسب الباحث وما لديه من قرائن وفهم ليعتبرها كاحتمال او حتى ينفيها كاملا او " كحصر " ومن ثم وكما هو الان عند الشيخ جلال الدين الصغير الذي لعله من القلائل او المتفردين بخصوص اطروحة ( اليماني من العراق ) وطبعا لا نشير الى اصحاب اهل الدعوات المزيفة لشخصية اليماني لاعتبار انحرافهم .
ولكن : المسالة لا تنتهي الى هذا الحد والحصر في الروايات - لانه بعض الباحثين يقولون ان روايات ذكر محل خروج اليماني من اليمن قد وردت في رواية اخرى !
اي : ان التشكيك في وجود كلمة (من اليمن) ليس تاما وكافيا لاثبات مدعى من يقول ان اليماني ليس من اليمن . اذ هناك بعض الروايات الصريحة والصحيحة السند التي تنص على ان خروج اليماني يكون من اليمن من قبيل ما رواه الفضل بن شاذان بسند صحيح ينتهي الى زرارة عن ابي عبدالله (عليه السلام) قال : استعيذوا بالله من شر السفياني والدجال.... وخروج اليماني من اليمن مع الرايات البيض في يوم واحد وشهر واحد وسنة واحدة) مختصر اثبات الرجعة المطبوع مع مجلة تراثنا ج15 ص 215 ح 16
كذالك : في رواية عن الصادق (عليه السلام) انه لما خرج طالب الحق باليمن قال له بعض الاصحاب نرجوا ان يكون هذا هو اليماني فاجابهم بقوله: لا اليماني يتوالى عليا وهذا يبرأ منه (الامالي للطوسي:661)
وهذه الرواية فيها موضوع الشاهد هو ما تضمنه الخبر من وجود قرينة تدل على أن اليماني الموعود هو من اهل اليمن . فإن اشتباه امر هذا الرجل الذي خرج في اليمن بين أن يكون هو اليماني الموعود أم غيره يعد قرينة على يمانية اليماني الموعود،
وتوضيح ذلك: لو لم يكن اليماني الموعود يمانيا لكان جواب الامام غير تام والعياذ بالله، لأنه قد سُئل عن أمر هذا اليماني الخارج في اليمن، والسائل يظهر انه معتقد سلفا بأن اليماني الموعود هو من أهل اليمن، والإمام عليه السلام في جوابه قد أقرّه على هذا الاعتقاد، وإلا لو لم يكن اليماني الموعود من أهل اليمن لكان الاولى بالإمام أن يبين للسائل أو يشير إلى فساد ذلك الظن والاعتقاد، ولما رأينا أنه قد اقرّه على ظنه فإنه على دليل أن اليماني الموعود هو من اهل اليمن كذلك.
لذالك هذا لعله اهم ما يمكن على العموم دعم خروج اليماني من اليمن ونقض ادعاء من يقول ضعف او نفي خروجه من اليمن . والمتفحص بحدود هذه الادلة لا يمكنه من الناحية العلمية الا ان يقول بصدق الفهم الثابت عند الباحثين بخروج اليماني من اليمن وان الدليل على خلافه لا يكفي للنقض بل يضع بعض الاستشكال على احد الروايات وهذه مسالة امكن حلها بما استدل بغيرها والقرائن المستخرجة من رواية اخرى .
الى هنا ننهي الجزء الاول من الاطروحة - ونكمل لاحقا
والسلام عليكم
الباحث الطائي
ولكن : المسالة لا تنتهي الى هذا الحد والحصر في الروايات - لانه بعض الباحثين يقولون ان روايات ذكر محل خروج اليماني من اليمن قد وردت في رواية اخرى !
اي : ان التشكيك في وجود كلمة (من اليمن) ليس تاما وكافيا لاثبات مدعى من يقول ان اليماني ليس من اليمن . اذ هناك بعض الروايات الصريحة والصحيحة السند التي تنص على ان خروج اليماني يكون من اليمن من قبيل ما رواه الفضل بن شاذان بسند صحيح ينتهي الى زرارة عن ابي عبدالله (عليه السلام) قال : استعيذوا بالله من شر السفياني والدجال.... وخروج اليماني من اليمن مع الرايات البيض في يوم واحد وشهر واحد وسنة واحدة) مختصر اثبات الرجعة المطبوع مع مجلة تراثنا ج15 ص 215 ح 16
كذالك : في رواية عن الصادق (عليه السلام) انه لما خرج طالب الحق باليمن قال له بعض الاصحاب نرجوا ان يكون هذا هو اليماني فاجابهم بقوله: لا اليماني يتوالى عليا وهذا يبرأ منه (الامالي للطوسي:661)
وهذه الرواية فيها موضوع الشاهد هو ما تضمنه الخبر من وجود قرينة تدل على أن اليماني الموعود هو من اهل اليمن . فإن اشتباه امر هذا الرجل الذي خرج في اليمن بين أن يكون هو اليماني الموعود أم غيره يعد قرينة على يمانية اليماني الموعود،
وتوضيح ذلك: لو لم يكن اليماني الموعود يمانيا لكان جواب الامام غير تام والعياذ بالله، لأنه قد سُئل عن أمر هذا اليماني الخارج في اليمن، والسائل يظهر انه معتقد سلفا بأن اليماني الموعود هو من أهل اليمن، والإمام عليه السلام في جوابه قد أقرّه على هذا الاعتقاد، وإلا لو لم يكن اليماني الموعود من أهل اليمن لكان الاولى بالإمام أن يبين للسائل أو يشير إلى فساد ذلك الظن والاعتقاد، ولما رأينا أنه قد اقرّه على ظنه فإنه على دليل أن اليماني الموعود هو من اهل اليمن كذلك.
لذالك هذا لعله اهم ما يمكن على العموم دعم خروج اليماني من اليمن ونقض ادعاء من يقول ضعف او نفي خروجه من اليمن . والمتفحص بحدود هذه الادلة لا يمكنه من الناحية العلمية الا ان يقول بصدق الفهم الثابت عند الباحثين بخروج اليماني من اليمن وان الدليل على خلافه لا يكفي للنقض بل يضع بعض الاستشكال على احد الروايات وهذه مسالة امكن حلها بما استدل بغيرها والقرائن المستخرجة من رواية اخرى .
الى هنا ننهي الجزء الاول من الاطروحة - ونكمل لاحقا
والسلام عليكم
الباحث الطائي
تعليق