تبرز أهمية الحادثة التاريخية أو القصة النبوية حينما تمس العقيدة بشكل مباشر، ولذلك لابد من التحقق من صحتها وأبعادها قبل أن تُتداول بين الناس، فهنالك علماء في التاريخ والتحقيق لا ينشرون أبحاثهم إلا بعد رحلة العشرين عاما؛ لإدراكهم أن تراكم المعلومات تجعل الإنسان ينظر نظرة علمية ثاقبة مضافا إلى الخبرة، فتنضج الفكرة بعد التحقيق الطويل وهذه السنة الطبيعية في طريق طلب العلم، فلو انتشرت الفكرة في أوائل بحثها أو القصة وتبين أن فيها خللا عقائديا لكان من الصعوبة بمكان أن نغيّر ما أخذه الناس بعد أن صارت القصة عندهم من المسلّمات، ولنأخذ مثالا على ذلك:
في قصة يوسف (عليه السلام) عندما كان في السجن، وبعد تأويله رؤيا خادمي الملك، قال تعالى حاكيا عن ذلك: ﴿وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْ?ُرْنِي عِنْدَ رَبِّ?َ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِ?ْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ﴾، فالمنتشر بين الناس هو أن يوسف (عليه السلام) طلب من الملك عن طريق الخادم الخروج من السجن، ولم يطلب من الله ذلك، ففعل ما لا ينبغي فعله، فعاقبه الله تعالى بأن يلبث في السجن بضع سنين، بل ويذهب آخرون إلى أنه (عليه السلام) قد أنساه الشيطان أن يطلب ذلك من الله على الرغم من اعتقادنا بعصمة الأنبياء،
لكن الحقيقة هي أن الشيطان لا يستطيع أن يؤثر على الأنبياء لقول الشيطان نفسه في القرآن: ﴿قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلاَّ عِبَادَ?َ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40)﴾ الحجر.
فالشيطان لا يستطيع أن يؤثر على المخلصين ويوسف منهم (عليهم السلام) لقوله تعالى: ﴿?َذٰلِ?َ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَ الْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ﴾ يوسف/24.
لكن حقيقة القصة أن يوسف (عليه السلام) تمسك بالأسباب الطبيعية للخروج من السجن، لكن الشيطان أنسى الخادم طلب يوسف، فكانت النتيجة ﴿فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ﴾ وليس عقابا إلهيا ليوسف كما يتصوره عامة المسلمين وكان يبكي (عليه السلام) من شدة أسفه على ما فعل، بل هو النتيجة الطبيعية لنسيان الخادم.
ومن هنا تكمن ضرورة دراسة التاريخ وفق العقائد الثابتة من القرآن الكريم لتصحيح ما كُتِبَ في كتب التاريخ.
في قصة يوسف (عليه السلام) عندما كان في السجن، وبعد تأويله رؤيا خادمي الملك، قال تعالى حاكيا عن ذلك: ﴿وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِنْهُمَا اذْ?ُرْنِي عِنْدَ رَبِّ?َ فَأَنْسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِ?ْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ﴾، فالمنتشر بين الناس هو أن يوسف (عليه السلام) طلب من الملك عن طريق الخادم الخروج من السجن، ولم يطلب من الله ذلك، ففعل ما لا ينبغي فعله، فعاقبه الله تعالى بأن يلبث في السجن بضع سنين، بل ويذهب آخرون إلى أنه (عليه السلام) قد أنساه الشيطان أن يطلب ذلك من الله على الرغم من اعتقادنا بعصمة الأنبياء،
لكن الحقيقة هي أن الشيطان لا يستطيع أن يؤثر على الأنبياء لقول الشيطان نفسه في القرآن: ﴿قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الْأَرْضِ وَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (39) إِلاَّ عِبَادَ?َ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ (40)﴾ الحجر.
فالشيطان لا يستطيع أن يؤثر على المخلصين ويوسف منهم (عليهم السلام) لقوله تعالى: ﴿?َذٰلِ?َ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَ الْفَحْشَاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ﴾ يوسف/24.
لكن حقيقة القصة أن يوسف (عليه السلام) تمسك بالأسباب الطبيعية للخروج من السجن، لكن الشيطان أنسى الخادم طلب يوسف، فكانت النتيجة ﴿فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ﴾ وليس عقابا إلهيا ليوسف كما يتصوره عامة المسلمين وكان يبكي (عليه السلام) من شدة أسفه على ما فعل، بل هو النتيجة الطبيعية لنسيان الخادم.
ومن هنا تكمن ضرورة دراسة التاريخ وفق العقائد الثابتة من القرآن الكريم لتصحيح ما كُتِبَ في كتب التاريخ.
تعليق