أكرم رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة إكراما عظيما أكثر مما كان الناس يظنونه وأكثر من إكرام الرجال لبناتهم ، حتى خرج بها عن حد حب الاباء للاولاد ، فقال بمحضر الخاص والعام مرارا لا مرة واحدة ، وفى مقامات مختلفة لافى مقام واحد : إنها سيدة نساء العالمين ، وإنها عديلة مريم بنت عمران ، وإنها إذا مرت في الموقف نادى مناد من جهة العرش : يا أهل الموقف ، غضوا أبصاركم لتعبر فاطمة بنت محمد . وهذا من الاحاديث الصحيحة وليس من الاخبار المستضعفة ، وإن إنكاحه عليا إياها ما كان إلا بعد أن أنكحه الله تعالى إياها في السماء بشهادة الملائكة . وكم قال لا مرة " يؤذيني ما يؤذيها ، ويغضبني ما يغضبها " ، و " إنها بضعة منى ، يريبنى ما رابها " فكان هذا وأمثاله يوجب زيادة الضغن عند الزوجة حسب زيادة هذا التعظيم والتبجيل ، والنفوس البشرية تغيظ على ما هو دون هذا ، فكيف هذا ! . ( شرح نهج البلاغة - ابن أبي الحديد ج 9 ص 193 )
وقال العلقمي: فاطمة وأخوها إبراهيم أفضل من جميع الصحب، لِما فيهما من البضعة الشريفة . (فيض القدير شرح الجامع الصغير: 2|68).
وذكر علم الدين العراقي: أنّ فاطمة وأخاها إبراهيم أفضل من الخلفاء الاَربعة بالاتّفاق . (فيض القدي2/ 555) .
قال بعضهم : لا أعدل ببضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا وممن صار إلى ذلك : المقريزي والسيوطي . ( جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - ابن الدمشقي ج 1 (هامش) ص 154 )
وقال ابن حجر: قد ورد من طريق صحيح ما يقتضي أفضليّـة خديجـة وفاطمـة على غيرهما . ( فتح الباري 6|321).
قال القاضي الإيجي بعد ذكر كثير من فضائل علي عليه السلام: الثامن: اختصاصه بصاحبة كفاطمة، وولدين كالحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة . ( المواقف: ص412، ط بيروت)
وقال المناوي في «إتحاف السائل»: أمّا نساء هذه الاَُمّة فلا ريب في تفضيلها عليهنّ مطلقاً، بل صرّح غير واحد أنّها وأخوها إبراهيم أفضل من جميع الصحابة حتّى الخلفاء الاَربعة . ( جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - ابن الدمشقي ج 1 (هامش) ص 155 , عن , إتحاف السائل: 87 ) .
قال السبكي الذي نختاره وندين الله به أن فاطمة أفضل ثم خديجة ثم عائشة ولم يخف عنا الخلاف في ذلك ولكن إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل إلى هنا كلامه قال الشيخ شهاب الدين ابن حجر : ولوضوح ما قاله السبكي تبعه عليه المحققون قال : فأفضلهن فاطمة فخديجة فعائشة . ( فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي ج 4 ص 555 )
قال الصالحي الشامي في كتابه سبل الهدى والرشاد ما نصه : الثاني : اختلف هل الافضل خديجة أو عائشة ؟ وهل الافضل مريم بنت عمران أو فاطمة بنت محمد - صلى الله عليه وسلم - ؟ وهل الافضل فاطمة أو خديجة أو عائشة ؟ . اعلم - أعزك الله تعالى - أن النقل في ذلك عزيز جدا , وقد تعرض لذلك شيخ الاسلام وقدوة العلماء الاعلام الشيخ أبو الحسن تقي الدين السبكي - رحمه الله تعالى - وشفى الغليل في فتاويه الحلبيات وهي المسائل التي سأله عنها علامة حلب وترسلها الشيخ والامام شهاب الدين الاذرعي ، وهو في مجلد لطيف فيه نفائس لا تكاد توجد في غيره ، وشيخنا الامام الحافظ شيخ الاسلام جلا الدين السيوطي - رحمهما الله تعالى - وقد اقتضب شيخنا من كلام السبكي ما هو المقصود هنا ،
فقال : .... قال شيخنا : الصواب القطع بتفضيل فاطمة ، وصححه السبكي ، قال في الحلبيات : قال بعض من يعتد به ، بأن عشائة أفضل من فاطمة وهذا قول من يرى أن أفضل الصحابة زوجاته ، لانهن معه في درجته في الجنة التي هي أعلى الدرجات وهو قول ساقط مردود وضعيف ، لا سند له من نظر ولا نقل ، والذي نختاره وندين الله تعالى به أن فاطمة أفضل ، ثم خديجة ، ثم عائشة ، وبه جزم ابن المغربي في روضته ، ثم قال السبكي : والحجة في ذلك ما ثبت في الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لفاطمة " أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الامة " ، وما رواه النسائي بسند صحيح من أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد " ، واستدل شيخنا في شرحه بما ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة حين قالت له : قد رزقك الله خيرا منها ، قال : " لا ، والله ! ما رزقني الله خيرا منها " . الحديث . وسئل أبو داود ، ... فقيل له : من الافضل خديجة أم فاطمة ؟ فقال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" فاطمة بضعة مني " ولا أعدل ببضعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدا . وأما خبر خير نساء العالمين مريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، ثم فاطمة ابنة محمد ، ثم آسية امرأة فرعون فأجيب عنه بأن خديجة - رضي الله تعالى عنها - إنما فضلت على فاطمة باعتبار الامومة لا باعتبار السيادة ، ثم قال السبكي : وهذا صريح في أنها وأمها أفضل نساء أهل الجنة . والحديث الاول - يدل على تفضيلها على أمها ، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - : " فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ، ويؤذيني ما آذاها " ، ..... انتهى كلام السبكي والكلام في التفضيل صعب ، فلا ينبغي التكلم إلا بما ورد ، والسكوت عما سواه وحفظ الادب . قال شيخنا : ولم يتعرض للتفضيل بين مريم ، وفاطمة ، والذي اختاره تفضيل فاطمة ،وروى النسائي عن حذيفة - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " هذا ملك من الملائكة استأذن ربه ليسلم علي ويبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة ، وأمهما سيدة نساء أهل الجنة . انتهى كلام الشيخ - رحمه الله تعالى - في شرحه لنظم جمع الجوامع ،
وقال في كتابه : ( إتمام الدراية ) : ونعتقد أن أفضل النساء مريم بنت عمران ، وفاطمة بنت محمد ، ثم أورد حديث علي ، وحديث حذيفة السابقين ، ثم قال : في ذلك دلالة على تفضيلها على مريم بنت عمران ، خصوصا إذا قلنا بالاصح : إنها ليست نبية ، وقد تقدر أن هذه الامة أفضل من غيرها . قلت : وحاصل الكلام السابق أن السبكي اختار أن السيدة فاطمة أفضل من أمها ، وأن أمها أفضل من عائشة ، وأن مريم أفضل من خديجة ، واختار شيخنا أن فاطمة أفضل من مريم ، وقال القاضي قطب الدين الخضري - رحمه الله تعالى - في الخصائص - بعد أن ذكر في التفضيل بين خديجة ومريم ، إذا علمت ذلك فينبغي أن يستثنى من إطلاق التفضيل سيدتنا فاطمة ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهي أفضل نساء العالم ، لقوله : - صلى الله عليه وسلم - فاطمة بضعة مني ولا يعدل ببضعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحد ، وسئل الامام أبو بكر: هل خديجة أفضل أم فاطمة ؟ فقال : الشارع قال [ فاطمة بضعة مني ] قال الشيخ تفي الدين المقريزي في الخصائص النبوية في كتابه ( إمتاع الاسماع ) : إن قلنا بنبوة مريم كانت أفضل من فاطمة ، وإن قلنا إنها ليست بنبية احتمل أنها أفضل للخلاف في نبوتها ، واحتمل التسوية بينهما تخصيصا لهما بأدلتهما الخاصة من بين النساء ، واحتمل تفضيل فاطمة عليها ، وعلى غيرها من النساء ، لقوله - صلى الله عليه وسلم - : " فاطمة بضعة مني " ، وبضعة النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يعدل بها شي وهو أظهر الاحتمالات لمن أنصف .
وقال الزركشي في الخادم عند قول الرافعي والنووي : " وتفضيل زوجاته - صلى الله عليه وسلم - على سائر النساء " ما نصه : هل المراد نساء هذه الامة أو النساء كلهن ؟ فيه خلاف ، حكاه الروياني ويستثنى من الخلاف سيدتنا فاطمة ، فهي أفضل نساء العالم ، لقوله - صلى الله عليه وسلم - : " فاطمة ولا يعدل ببضعة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحد ، وفي الصحيح : بضعة مني " أما ترضين أن تكوني خير نساء هذه الامة " انتهى . ( سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي ج 11 ص 160 )
روى ابن حجر في الاصابة عن عائشة قولها ( ما رايت قط احدا افضل من فاطمة غير ابيها ) .
( السيدة فاطمة الزهراء (س )- محمد بيومي ص 156 )
حلية ابى نعيم ، ومسند ابى يعلى قالت عائشة : ما رأيت احدا اصدق من فاطمة غير ابيها .
(مناقب آل ابي طالب - ابن شهر آشوب ج 3 ص119)
ورويا انه كان بينهما شئ ، فقالت عائشة : يا رسول الله سلها فانها لا نكذب .
(مناقب آل ابي طالب - ابن شهر آشوب ج 3 ص119)
و [ عن ] جميع بن عمير رضى الله عنه قال : دخلت مع عمتي على عائشة ( رضي الله عنها ) فقالت عمتي لعائشة : من كان أحب الناس الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قالت : فاطمة . قالت : من الرجال : قالت : علي [ بن أبي طالب ]. (ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي ج 2 ص320)
وفي الاصابة : وكانت ولادة فاطمة بعد البعثة وهي أصغر بناته صلى الله عليه وآله وسلم وأحبهن إليه (ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي ج 2 ص57)
قالت عائشة : ما رأيت قط أحدا أفضل من فاطمة غير أبيها . (ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي ج 2 ص57, عن , الاصابة 4 / 378 ).
وروى الطبراني برجال الصحيح عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت : " ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها صلى الله عليه وسلم " . (سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي ج 11 ص46 )
وروى أبو يعلى برجال الصحيح عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت : ما رأيت أحدا قط أصدق من فاطمة - رضي الله تعالى عنها - إلا أن يكون أباها صلى الله عليه وسلم . (سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي ج 11 ص47 )
وروى أبو عمر عنها قالت : ما رأيت أحدا كان أصدق لهجة من فاطمة - رضي الله تعالى عنها - إلا أن يكون الذي ولدها صلى الله عليه وسلم . (سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي ج 11 ص47 ) قالت ام سلمة : تزوجني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وفوض إلي أمر ابنته فاطمة ( عليها السلام ) ، فكنت اءدبها ، وكانت والله آدب مني وأعرف بالأشياء كلها (بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 43 ص 10 , اللمعة البيضاء- التبريزي الأنصاري ص 234 , عن , دلائل الإمامة : 81 ح 21 والعوالم 11 : 61ح 1 ).
علي بن هشام ، باسناده ، عن عائشة ، أنها ذكرت فاطمة عليها السلام فقالت : ما رأيت أحدا أصدق منها إلا أباها . (شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي ج 3 ص65)
قال العلامة ابن أبي الفتح الإربلي في كشف الغمة ما نصه : فلنبدأ الآن بذكر فاطمة عليها السلام التي زاد اشراق هذا النسب باشراق أنوارها واكتسب فخرا ظاهرا من فخارها واعتلى على الانساب بعلو منارها وشرف قدره بشرف محلها ومقدارها فهى مشكاة النبوة التي أضاء لألاؤها وتشعشع ضياؤها وسحت بسحب الغر أنواؤها وعقيلة الرسالة التي علت السبع الشداد مراتب علا وعلاء ومناصب آل وآلاء ومناسب سنا وسناء الكريمة الكريمة الأنساب الشريفة الشريفة الأحساب الطاهرة الطاهرة الميلاد الزهراء الزهراة الأولاد السيدة باجماع أهل السداد الخيرة من الخير ثالثة الشمس والقمر بنت خير البشر أم الأئمة الغرر الصافية من الشوب والكدر الصفوة على رغم من جحد أو كفر الحالية بجواهر الجلال الحالة في اعلى رتب الكمال المختارة على النساء والرجال صلى الله عليها وعلى ابيها وبعلها وبنيها السادة الأنجاب وارثي النبوة والكتاب وسلم وشرف وكرم وعظم . (كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي ج 2 ص 76 )
وقال ابن شهر آشوب في مناقبه : وقلنا : الصديقة بالاقوال ، والمباركة بالاحوال ، والطاهرة بالافعال ، الزكية بالعدالة ، والرضية بالمقالة ، والمرضية بالدلالة ، المحدثة بالشفقة ، والحرة بالنفقة ، والسيدة بالصدقة ، الحصان بالمكان ، والبتول في الزمان ، والزهراء بالاحسان ، مريم الكبرى في الستر ، وفاطم بالسر ، وفاطمة بالبر ، النورية بالشهادة ، والسماوية بالعبادة والحانية بالزهادة ، والعذراء بالولادة ، الزاهدة الصفية ، العابدة الرضية ، الراضية المرضية ، المتهجدة الشريفة ، القانتة العفيفة ، سيد النسوان ، وحبيبة حبيب الرحمن ، والمحتجبة عن خزان الجنان ، وصفيه الرحمن ، ابنة خير المرسلين ، وقرة عين سيد الخلائق أجمعين ، وواسطة العقد بين سيدات نساء العالمين ، المتظلمة بين يدي العرش يوم الدين ، ثمرة النبوة ، وام الائمة ، وزهرة فؤاد شفيع الامة ، الزهراء المحترمة ، والغراء المحتشمة ، المكرمة تحت القبة الخضراء ، والانسية الحوراء ، والبتول العذراء ست النساء ، وارثة سيد الانبياء . وقرينة سيد الاوصياء ، فاطمة الزهراء ، الصديقة الكبرى ، راحة روح المصطفى ، حاملة البلوى من غير فزع ولا شكوى ، وصاحبة شجرة طوبى ، ومن أنزل في شأنها وشأن زوجها وأولادها سورة هل أتى ، ابنة النبي ، وصاحبة الوصي ، وام السبطين ، وجدة الائمة ، وسيدة نساء الدنيا والآخرة ، زوجة المرتضى ، ووالدة المجتبى ، وابنة المصطفى ، السيدة المفقودة ، الكريمة المظلومة الشهيدة ، السيدة الرشيدة ، شقيقة مريم ، وابنة محمد الاكرم ، المقطوعة من كل شر ، المعلومة بكل خير ، المنعوتة في الانجيل ، الموصوفة بالبر والتبجيل ، درة صاحب الوحي والتنزيل ، جدها الخليل ، ومادحها الجليل ، وخاطبها المرتضى بأمر المولى جبرئيل . ( مناقب آل ابي طالب - ابن شهر آشوب ج 3 ص 133 )
وروى الحاكم في المستدرك عن عمر رضي الله عنه انه دخل على فاطمة ، رضي الله عنها ، فقال : ( يا فاطمة والله ما رايت احدا احب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك ، والله ماكان احد من الناس بعد ابيك صلى الله عليه وسلم احب الى منك ) . (السيدة فاطمة الزهراء (س )- محمد بيومي ص 158 )
وقال العلقمي: فاطمة وأخوها إبراهيم أفضل من جميع الصحب، لِما فيهما من البضعة الشريفة . (فيض القدير شرح الجامع الصغير: 2|68).
وذكر علم الدين العراقي: أنّ فاطمة وأخاها إبراهيم أفضل من الخلفاء الاَربعة بالاتّفاق . (فيض القدي2/ 555) .
قال بعضهم : لا أعدل ببضعة رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدا وممن صار إلى ذلك : المقريزي والسيوطي . ( جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - ابن الدمشقي ج 1 (هامش) ص 154 )
وقال ابن حجر: قد ورد من طريق صحيح ما يقتضي أفضليّـة خديجـة وفاطمـة على غيرهما . ( فتح الباري 6|321).
قال القاضي الإيجي بعد ذكر كثير من فضائل علي عليه السلام: الثامن: اختصاصه بصاحبة كفاطمة، وولدين كالحسن والحسين وهما سيدا شباب أهل الجنة . ( المواقف: ص412، ط بيروت)
وقال المناوي في «إتحاف السائل»: أمّا نساء هذه الاَُمّة فلا ريب في تفضيلها عليهنّ مطلقاً، بل صرّح غير واحد أنّها وأخوها إبراهيم أفضل من جميع الصحابة حتّى الخلفاء الاَربعة . ( جواهر المطالب في مناقب الإمام علي (ع) - ابن الدمشقي ج 1 (هامش) ص 155 , عن , إتحاف السائل: 87 ) .
قال السبكي الذي نختاره وندين الله به أن فاطمة أفضل ثم خديجة ثم عائشة ولم يخف عنا الخلاف في ذلك ولكن إذا جاء نهر الله بطل نهر معقل إلى هنا كلامه قال الشيخ شهاب الدين ابن حجر : ولوضوح ما قاله السبكي تبعه عليه المحققون قال : فأفضلهن فاطمة فخديجة فعائشة . ( فيض القدير شرح الجامع الصغير - المناوي ج 4 ص 555 )
قال الصالحي الشامي في كتابه سبل الهدى والرشاد ما نصه : الثاني : اختلف هل الافضل خديجة أو عائشة ؟ وهل الافضل مريم بنت عمران أو فاطمة بنت محمد - صلى الله عليه وسلم - ؟ وهل الافضل فاطمة أو خديجة أو عائشة ؟ . اعلم - أعزك الله تعالى - أن النقل في ذلك عزيز جدا , وقد تعرض لذلك شيخ الاسلام وقدوة العلماء الاعلام الشيخ أبو الحسن تقي الدين السبكي - رحمه الله تعالى - وشفى الغليل في فتاويه الحلبيات وهي المسائل التي سأله عنها علامة حلب وترسلها الشيخ والامام شهاب الدين الاذرعي ، وهو في مجلد لطيف فيه نفائس لا تكاد توجد في غيره ، وشيخنا الامام الحافظ شيخ الاسلام جلا الدين السيوطي - رحمهما الله تعالى - وقد اقتضب شيخنا من كلام السبكي ما هو المقصود هنا ،
فقال : .... قال شيخنا : الصواب القطع بتفضيل فاطمة ، وصححه السبكي ، قال في الحلبيات : قال بعض من يعتد به ، بأن عشائة أفضل من فاطمة وهذا قول من يرى أن أفضل الصحابة زوجاته ، لانهن معه في درجته في الجنة التي هي أعلى الدرجات وهو قول ساقط مردود وضعيف ، لا سند له من نظر ولا نقل ، والذي نختاره وندين الله تعالى به أن فاطمة أفضل ، ثم خديجة ، ثم عائشة ، وبه جزم ابن المغربي في روضته ، ثم قال السبكي : والحجة في ذلك ما ثبت في الصحيح أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال لفاطمة " أما ترضين أن تكوني سيدة نساء المؤمنين أو سيدة نساء هذه الامة " ، وما رواه النسائي بسند صحيح من أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد " ، واستدل شيخنا في شرحه بما ثبت أنه - صلى الله عليه وسلم - قال لعائشة حين قالت له : قد رزقك الله خيرا منها ، قال : " لا ، والله ! ما رزقني الله خيرا منها " . الحديث . وسئل أبو داود ، ... فقيل له : من الافضل خديجة أم فاطمة ؟ فقال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
" فاطمة بضعة مني " ولا أعدل ببضعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحدا . وأما خبر خير نساء العالمين مريم بنت عمران ، وخديجة بنت خويلد ، ثم فاطمة ابنة محمد ، ثم آسية امرأة فرعون فأجيب عنه بأن خديجة - رضي الله تعالى عنها - إنما فضلت على فاطمة باعتبار الامومة لا باعتبار السيادة ، ثم قال السبكي : وهذا صريح في أنها وأمها أفضل نساء أهل الجنة . والحديث الاول - يدل على تفضيلها على أمها ، وقد قال - صلى الله عليه وسلم - : " فاطمة بضعة مني يريبني ما أرابها ، ويؤذيني ما آذاها " ، ..... انتهى كلام السبكي والكلام في التفضيل صعب ، فلا ينبغي التكلم إلا بما ورد ، والسكوت عما سواه وحفظ الادب . قال شيخنا : ولم يتعرض للتفضيل بين مريم ، وفاطمة ، والذي اختاره تفضيل فاطمة ،وروى النسائي عن حذيفة - رضي الله تعالى عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " هذا ملك من الملائكة استأذن ربه ليسلم علي ويبشرني أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة ، وأمهما سيدة نساء أهل الجنة . انتهى كلام الشيخ - رحمه الله تعالى - في شرحه لنظم جمع الجوامع ،
وقال في كتابه : ( إتمام الدراية ) : ونعتقد أن أفضل النساء مريم بنت عمران ، وفاطمة بنت محمد ، ثم أورد حديث علي ، وحديث حذيفة السابقين ، ثم قال : في ذلك دلالة على تفضيلها على مريم بنت عمران ، خصوصا إذا قلنا بالاصح : إنها ليست نبية ، وقد تقدر أن هذه الامة أفضل من غيرها . قلت : وحاصل الكلام السابق أن السبكي اختار أن السيدة فاطمة أفضل من أمها ، وأن أمها أفضل من عائشة ، وأن مريم أفضل من خديجة ، واختار شيخنا أن فاطمة أفضل من مريم ، وقال القاضي قطب الدين الخضري - رحمه الله تعالى - في الخصائص - بعد أن ذكر في التفضيل بين خديجة ومريم ، إذا علمت ذلك فينبغي أن يستثنى من إطلاق التفضيل سيدتنا فاطمة ابنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهي أفضل نساء العالم ، لقوله : - صلى الله عليه وسلم - فاطمة بضعة مني ولا يعدل ببضعة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحد ، وسئل الامام أبو بكر: هل خديجة أفضل أم فاطمة ؟ فقال : الشارع قال [ فاطمة بضعة مني ] قال الشيخ تفي الدين المقريزي في الخصائص النبوية في كتابه ( إمتاع الاسماع ) : إن قلنا بنبوة مريم كانت أفضل من فاطمة ، وإن قلنا إنها ليست بنبية احتمل أنها أفضل للخلاف في نبوتها ، واحتمل التسوية بينهما تخصيصا لهما بأدلتهما الخاصة من بين النساء ، واحتمل تفضيل فاطمة عليها ، وعلى غيرها من النساء ، لقوله - صلى الله عليه وسلم - : " فاطمة بضعة مني " ، وبضعة النبي - صلى الله عليه وسلم - لا يعدل بها شي وهو أظهر الاحتمالات لمن أنصف .
وقال الزركشي في الخادم عند قول الرافعي والنووي : " وتفضيل زوجاته - صلى الله عليه وسلم - على سائر النساء " ما نصه : هل المراد نساء هذه الامة أو النساء كلهن ؟ فيه خلاف ، حكاه الروياني ويستثنى من الخلاف سيدتنا فاطمة ، فهي أفضل نساء العالم ، لقوله - صلى الله عليه وسلم - : " فاطمة ولا يعدل ببضعة من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحد ، وفي الصحيح : بضعة مني " أما ترضين أن تكوني خير نساء هذه الامة " انتهى . ( سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي ج 11 ص 160 )
روى ابن حجر في الاصابة عن عائشة قولها ( ما رايت قط احدا افضل من فاطمة غير ابيها ) .
( السيدة فاطمة الزهراء (س )- محمد بيومي ص 156 )
حلية ابى نعيم ، ومسند ابى يعلى قالت عائشة : ما رأيت احدا اصدق من فاطمة غير ابيها .
(مناقب آل ابي طالب - ابن شهر آشوب ج 3 ص119)
ورويا انه كان بينهما شئ ، فقالت عائشة : يا رسول الله سلها فانها لا نكذب .
(مناقب آل ابي طالب - ابن شهر آشوب ج 3 ص119)
و [ عن ] جميع بن عمير رضى الله عنه قال : دخلت مع عمتي على عائشة ( رضي الله عنها ) فقالت عمتي لعائشة : من كان أحب الناس الى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ قالت : فاطمة . قالت : من الرجال : قالت : علي [ بن أبي طالب ]. (ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي ج 2 ص320)
وفي الاصابة : وكانت ولادة فاطمة بعد البعثة وهي أصغر بناته صلى الله عليه وآله وسلم وأحبهن إليه (ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي ج 2 ص57)
قالت عائشة : ما رأيت قط أحدا أفضل من فاطمة غير أبيها . (ينابيع المودة لذوي القربى - القندوزي ج 2 ص57, عن , الاصابة 4 / 378 ).
وروى الطبراني برجال الصحيح عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت : " ما رأيت أفضل من فاطمة غير أبيها صلى الله عليه وسلم " . (سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي ج 11 ص46 )
وروى أبو يعلى برجال الصحيح عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت : ما رأيت أحدا قط أصدق من فاطمة - رضي الله تعالى عنها - إلا أن يكون أباها صلى الله عليه وسلم . (سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي ج 11 ص47 )
وروى أبو عمر عنها قالت : ما رأيت أحدا كان أصدق لهجة من فاطمة - رضي الله تعالى عنها - إلا أن يكون الذي ولدها صلى الله عليه وسلم . (سبل الهدى والرشاد - الصالحي الشامي ج 11 ص47 ) قالت ام سلمة : تزوجني رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وفوض إلي أمر ابنته فاطمة ( عليها السلام ) ، فكنت اءدبها ، وكانت والله آدب مني وأعرف بالأشياء كلها (بحار الأنوار - العلامة المجلسي ج 43 ص 10 , اللمعة البيضاء- التبريزي الأنصاري ص 234 , عن , دلائل الإمامة : 81 ح 21 والعوالم 11 : 61ح 1 ).
علي بن هشام ، باسناده ، عن عائشة ، أنها ذكرت فاطمة عليها السلام فقالت : ما رأيت أحدا أصدق منها إلا أباها . (شرح الأخبار - القاضي النعمان المغربي ج 3 ص65)
قال العلامة ابن أبي الفتح الإربلي في كشف الغمة ما نصه : فلنبدأ الآن بذكر فاطمة عليها السلام التي زاد اشراق هذا النسب باشراق أنوارها واكتسب فخرا ظاهرا من فخارها واعتلى على الانساب بعلو منارها وشرف قدره بشرف محلها ومقدارها فهى مشكاة النبوة التي أضاء لألاؤها وتشعشع ضياؤها وسحت بسحب الغر أنواؤها وعقيلة الرسالة التي علت السبع الشداد مراتب علا وعلاء ومناصب آل وآلاء ومناسب سنا وسناء الكريمة الكريمة الأنساب الشريفة الشريفة الأحساب الطاهرة الطاهرة الميلاد الزهراء الزهراة الأولاد السيدة باجماع أهل السداد الخيرة من الخير ثالثة الشمس والقمر بنت خير البشر أم الأئمة الغرر الصافية من الشوب والكدر الصفوة على رغم من جحد أو كفر الحالية بجواهر الجلال الحالة في اعلى رتب الكمال المختارة على النساء والرجال صلى الله عليها وعلى ابيها وبعلها وبنيها السادة الأنجاب وارثي النبوة والكتاب وسلم وشرف وكرم وعظم . (كشف الغمة - ابن أبي الفتح الإربلي ج 2 ص 76 )
وقال ابن شهر آشوب في مناقبه : وقلنا : الصديقة بالاقوال ، والمباركة بالاحوال ، والطاهرة بالافعال ، الزكية بالعدالة ، والرضية بالمقالة ، والمرضية بالدلالة ، المحدثة بالشفقة ، والحرة بالنفقة ، والسيدة بالصدقة ، الحصان بالمكان ، والبتول في الزمان ، والزهراء بالاحسان ، مريم الكبرى في الستر ، وفاطم بالسر ، وفاطمة بالبر ، النورية بالشهادة ، والسماوية بالعبادة والحانية بالزهادة ، والعذراء بالولادة ، الزاهدة الصفية ، العابدة الرضية ، الراضية المرضية ، المتهجدة الشريفة ، القانتة العفيفة ، سيد النسوان ، وحبيبة حبيب الرحمن ، والمحتجبة عن خزان الجنان ، وصفيه الرحمن ، ابنة خير المرسلين ، وقرة عين سيد الخلائق أجمعين ، وواسطة العقد بين سيدات نساء العالمين ، المتظلمة بين يدي العرش يوم الدين ، ثمرة النبوة ، وام الائمة ، وزهرة فؤاد شفيع الامة ، الزهراء المحترمة ، والغراء المحتشمة ، المكرمة تحت القبة الخضراء ، والانسية الحوراء ، والبتول العذراء ست النساء ، وارثة سيد الانبياء . وقرينة سيد الاوصياء ، فاطمة الزهراء ، الصديقة الكبرى ، راحة روح المصطفى ، حاملة البلوى من غير فزع ولا شكوى ، وصاحبة شجرة طوبى ، ومن أنزل في شأنها وشأن زوجها وأولادها سورة هل أتى ، ابنة النبي ، وصاحبة الوصي ، وام السبطين ، وجدة الائمة ، وسيدة نساء الدنيا والآخرة ، زوجة المرتضى ، ووالدة المجتبى ، وابنة المصطفى ، السيدة المفقودة ، الكريمة المظلومة الشهيدة ، السيدة الرشيدة ، شقيقة مريم ، وابنة محمد الاكرم ، المقطوعة من كل شر ، المعلومة بكل خير ، المنعوتة في الانجيل ، الموصوفة بالبر والتبجيل ، درة صاحب الوحي والتنزيل ، جدها الخليل ، ومادحها الجليل ، وخاطبها المرتضى بأمر المولى جبرئيل . ( مناقب آل ابي طالب - ابن شهر آشوب ج 3 ص 133 )
وروى الحاكم في المستدرك عن عمر رضي الله عنه انه دخل على فاطمة ، رضي الله عنها ، فقال : ( يا فاطمة والله ما رايت احدا احب الى رسول الله صلى الله عليه وسلم منك ، والله ماكان احد من الناس بعد ابيك صلى الله عليه وسلم احب الى منك ) . (السيدة فاطمة الزهراء (س )- محمد بيومي ص 158 )
تعليق