بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
القلوب أيضاً تصدأ وتمرض وتموت .. !!!
إذا قدر لأحدنا أن يذهب إلى مناسبة عامة يلتقي فيها بعض الشخصيات التي لها بعض الأهمية فإنه يحرص على أن يصلح ظاهره ويهندم مظهره فتصبح لياقته وأناقته على أكمل وجه .. وعندما نكون بين الناس .. فالغالب أن يحرص الجميع على حسن التلفظ بانتقاء الألفاظ والعبارات وجميل القول والمعنى .. وعندما نظهر بين الناس فإننا نؤدي الأعمال كما يجب أن تؤدى .. والشاهد .. أننــا نستشعر مراقبة الناس لنا في لباسنا وأعمالنا وأقوالنا فنحرص أن نظهر بالصورة التي تجملنا في أعينهم وترفع قدرنا عندهم والتي نحب أن يرونا عليها ..
ولا نلوم من يهتم بظاهره ويجمله من قول أو فعل أو عمل .. ولكن ألا حرصنا على العناية بالباطن كحرصنا على العناية بالظاهر .. ألا حرصنا واستيقنا رقابة الله لنا في كل خاطرة وشاردة كما نهتم ونغتم بمراقبة الناس .. ألا حرصنا على إصلاح القلوب وتطهيرها وتزكية النفوس وتقويمها كحرصنا على إصلاح الظاهر وتقويم الأقوال والأفعال .. فالقاعدة الشرعية الجمع والتلازم بين الباطن والظاهر .. فلا عبرة بصلاح الظاهر مع فساد الباطن، هلا حرصت على صلاتك وأنت تقف بين يدي الله .. تعلم عظمة من تقف بين يديه .. خاشعاً بقلبك وجوارحك .. ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ غافر 19.
هل عودت قلبك على هذا الخشوع والخضوع والخنوع بكمال الله وقدرته وأنت تقرأ آياته فتأتمر بأوامره وتنزجر بنواهيه .. ﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ الحشر 21.
هل تفكرت وخشعت ورجعت !! .. هل حاولت إصلاح قلبك ونفسك .!!.
سير الدنيا سير أقدام وأبدان أما سير الآخرة فسير القلوب .. ومفاسد القلوب التي تقطع السير كثيرة .. فالفراغ مفسدة للقلب .. والنظر إلى ما حرم الله مفسدة للقلب .. والسمع لما لا يرتضيه الله مفسدة للقلب .. والميل إلى الشهوات والملذات مفسدة للقلب .. كل هذه الأمور تطمس الخير في القلب وتغطى عليه غطاء فوق غطاء من الذنوب والمعاصي ..
القلوب تصدأ وتمرض وتموت .. إن لم تروى بكلام الله وتغذى بذكره وتتعاهد بمجالس العلم وتجدد بالتفكر في آلائه ونعمه ..
القلوب تصدأ وتمرض وتموت إن ركنت إلى الخمول والتكاسل وطول الأمل وحب الدنيا ..
القلوب تصدأ وتمرض وتموت إن لم نشغلها بالحق فشغلت بالباطل وحادت وتاهت ..
القلوب تصدأ وتمرض وتموت إذا طغت الشهوات والشبهات وهى أصول كل الآفات ..
القلوب تصدأ وتمرض وتموت إذا كثرت الذنوب وتراكمت المعاصي فامتدت جذورها وضربت بأطنابها ..
القلوب تصدأ وتمرض وتموت إذا استشرى الحقد والغل والحسد ..
القلوب تصدأ وتمرض وتموت إذا تمكن داء العجب فتكاثرت أصنام الذات ورَددت الفضل لنفسك متغافلاً عن فضل الله ومننه وكرمه ..
القلوب تصدأ وتمرض وتموت إذا عميت القلوب ﴿ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴾ الحج 46 ..
القلوب تصدأ وتمرض وتموت إذا استسلمت لمنازلات ومواقعات الشيطان فيظفر بك ويصول ويجول ..
القلوب تصدأ وتمرض وتموت إذا قل خوفك من الله .. فعلى قدر علمك به يكون خوفك منه ..
المؤمن الفطن الحصيف هو الذي يجاهد نفسه ويروض قلبه أن يكون قلباً منيباً وجلاً .. يتفكر ويرجع ويخشع .. يتذكر النعم ويردها لصاحب الفضل .. يقوى صلته بالله .. يسير بقلبه إلى الله .. ويعمل عمل أهل الجنة .. حتى يأتي الله بقلب سليم .. عامر بالطاعات .. أشرقت فيه أنوار الإيمان.
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .. اللهم آت نفوسنا تقواها زكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ..
نسأل الله أن يصلح قلوبنا ويزكى نفوسنا .. ويجعل قلوبنا صالحة عامرة بالإيمان ونور اليقين .. وأن يهديها إلى كل خير ويجنبها كل شر
الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على محمّد وآله الطيبين الطاهرين واللعن الدائم على أعدائهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
القلوب أيضاً تصدأ وتمرض وتموت .. !!!
إذا قدر لأحدنا أن يذهب إلى مناسبة عامة يلتقي فيها بعض الشخصيات التي لها بعض الأهمية فإنه يحرص على أن يصلح ظاهره ويهندم مظهره فتصبح لياقته وأناقته على أكمل وجه .. وعندما نكون بين الناس .. فالغالب أن يحرص الجميع على حسن التلفظ بانتقاء الألفاظ والعبارات وجميل القول والمعنى .. وعندما نظهر بين الناس فإننا نؤدي الأعمال كما يجب أن تؤدى .. والشاهد .. أننــا نستشعر مراقبة الناس لنا في لباسنا وأعمالنا وأقوالنا فنحرص أن نظهر بالصورة التي تجملنا في أعينهم وترفع قدرنا عندهم والتي نحب أن يرونا عليها ..
ولا نلوم من يهتم بظاهره ويجمله من قول أو فعل أو عمل .. ولكن ألا حرصنا على العناية بالباطن كحرصنا على العناية بالظاهر .. ألا حرصنا واستيقنا رقابة الله لنا في كل خاطرة وشاردة كما نهتم ونغتم بمراقبة الناس .. ألا حرصنا على إصلاح القلوب وتطهيرها وتزكية النفوس وتقويمها كحرصنا على إصلاح الظاهر وتقويم الأقوال والأفعال .. فالقاعدة الشرعية الجمع والتلازم بين الباطن والظاهر .. فلا عبرة بصلاح الظاهر مع فساد الباطن، هلا حرصت على صلاتك وأنت تقف بين يدي الله .. تعلم عظمة من تقف بين يديه .. خاشعاً بقلبك وجوارحك .. ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ غافر 19.
هل عودت قلبك على هذا الخشوع والخضوع والخنوع بكمال الله وقدرته وأنت تقرأ آياته فتأتمر بأوامره وتنزجر بنواهيه .. ﴿ لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ الحشر 21.
هل تفكرت وخشعت ورجعت !! .. هل حاولت إصلاح قلبك ونفسك .!!.
سير الدنيا سير أقدام وأبدان أما سير الآخرة فسير القلوب .. ومفاسد القلوب التي تقطع السير كثيرة .. فالفراغ مفسدة للقلب .. والنظر إلى ما حرم الله مفسدة للقلب .. والسمع لما لا يرتضيه الله مفسدة للقلب .. والميل إلى الشهوات والملذات مفسدة للقلب .. كل هذه الأمور تطمس الخير في القلب وتغطى عليه غطاء فوق غطاء من الذنوب والمعاصي ..
القلوب تصدأ وتمرض وتموت .. إن لم تروى بكلام الله وتغذى بذكره وتتعاهد بمجالس العلم وتجدد بالتفكر في آلائه ونعمه ..
القلوب تصدأ وتمرض وتموت إن ركنت إلى الخمول والتكاسل وطول الأمل وحب الدنيا ..
القلوب تصدأ وتمرض وتموت إن لم نشغلها بالحق فشغلت بالباطل وحادت وتاهت ..
القلوب تصدأ وتمرض وتموت إذا طغت الشهوات والشبهات وهى أصول كل الآفات ..
القلوب تصدأ وتمرض وتموت إذا كثرت الذنوب وتراكمت المعاصي فامتدت جذورها وضربت بأطنابها ..
القلوب تصدأ وتمرض وتموت إذا استشرى الحقد والغل والحسد ..
القلوب تصدأ وتمرض وتموت إذا تمكن داء العجب فتكاثرت أصنام الذات ورَددت الفضل لنفسك متغافلاً عن فضل الله ومننه وكرمه ..
القلوب تصدأ وتمرض وتموت إذا عميت القلوب ﴿ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِنْ تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ ﴾ الحج 46 ..
القلوب تصدأ وتمرض وتموت إذا استسلمت لمنازلات ومواقعات الشيطان فيظفر بك ويصول ويجول ..
القلوب تصدأ وتمرض وتموت إذا قل خوفك من الله .. فعلى قدر علمك به يكون خوفك منه ..
المؤمن الفطن الحصيف هو الذي يجاهد نفسه ويروض قلبه أن يكون قلباً منيباً وجلاً .. يتفكر ويرجع ويخشع .. يتذكر النعم ويردها لصاحب الفضل .. يقوى صلته بالله .. يسير بقلبه إلى الله .. ويعمل عمل أهل الجنة .. حتى يأتي الله بقلب سليم .. عامر بالطاعات .. أشرقت فيه أنوار الإيمان.
اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك .. اللهم آت نفوسنا تقواها زكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ..
نسأل الله أن يصلح قلوبنا ويزكى نفوسنا .. ويجعل قلوبنا صالحة عامرة بالإيمان ونور اليقين .. وأن يهديها إلى كل خير ويجنبها كل شر
تعليق