كن مُربياً لا مُحطّماً
كيف كنت تحب أن يعاملك والداك عندما كنت صغيراً؟ هل أحببت أن يشعراك بالأمان أم بالخوف؟ بالحب أم بالكراهية؟ أن يكونا قريبين منك دائما أم بعيدين؟ صديقان أم عدوان؟ هل كنت تريد أن تحكي لهما ما بداخلك من أحاسيس ومشاعر وترددت لخوف أو خجل؟ كم تمنيت أن يضماك لصدريهما ويقبلانك حتى بعد البلوغ؟ هكذا هم أولادك اليوم... هل أنت مستعد لتحقق لهم هذا الشعور وهذه الأمنيات؟
أيهما أفضل؟ رجل صادق أولاده، وتقرب منهم، وتحدث معهم، وضمهم لصدره وقبلهم حتى عندما أصبحوا بسن الخامسة عشرة، بل حتى العشرين والثلاثين, أم رجل رمى أولاده وحرمهم من الحنان واللطف والصداقة والأمان العائلي، حتى أصبح ولده الشاب يكره البقاء في البيت بسببه؟ أيهما أفضل؟ من تحب أن تكون؟
كم مرة وأنت جالس ولديك ضيوف، ودخل طفلك الصغير ليجلس معكم فرمقته بنظرة غضب, أو قلت له: أخرج, أو اذهب لأمك, أو أخرجته بيدك وأغلقت الباب بوجهه؟ كم مرة حاول أن يتكلم أو تكلم وقلت له: اخرس؟ هل تعلم ماذا فعلت بمستقبله؟
اعلم انه سيخرس فعلاً ولكن مدى الحياة، سيكون فاشلاً, كسولاً, خائفاً, خجلاً... تماماً كما أردت له أن يكون، والسبب هي تصرفاتك أنت!
هل تعلم أن ما يعانيه الكثير من تلعثم، وسوء تعبير أمام الناس أو اللقاءات الإعلامية، سببه الرئيسي هو الكبت عند الصغر, وابتعاد الآباء عن الحوار، وعدم إعطاء فرصة للطفل لكي يبدي رأيه, نعم كل من يعاني من هذا فقد عانى في سن الصغر، حتى المسؤولون..!!
حاول أن تزرع الثقة بداخل أولادك، وتعطيهم القوة لا تأخذها منهم...!! ما الفرق بين رجل يرسب ولده في المدرسة لسنة ما، لكن تراه يعانقه ويقبله ويمنعه من تأنيب نفسه ومحاسبتها، ويشجعه على النجاح، ويخبره أن لديه فرصة أخرى في العام القادم, وبين رجل آخر يقف لولده عند باب الدار وبيده الخيزران، أو أدوات أخر للتعذيب، متأهباً فيما إذا كان ولده راسباً؛ لينهال عليه ضرباً وصراخاً, وان كان ناجحا يقول له: (لقد أفلت هذه المرة، فاحذر أن ترسب في المرة القادمة..!!) أين الأبوة من هذا؟ ما هذه اللا إنسانية..؟! أين الإسلام؟ أين الأخلاق؟ أين تعاليم الرسول الكريم (ص) وأهل بيته الأطهار (ع)؟ كيف سيكون سلوك هذا الطفل في المستقبل؟ كيف سيتعامل مع الآخرين وهو معدوم الثقة والأمان من أقرب الناس إليه؟ كيف يصارح ويتكلم مع إخوته وهم مهزوزون وخائفون أيضاً؟
----------
علاء سعدون \ صحفي
كيف كنت تحب أن يعاملك والداك عندما كنت صغيراً؟ هل أحببت أن يشعراك بالأمان أم بالخوف؟ بالحب أم بالكراهية؟ أن يكونا قريبين منك دائما أم بعيدين؟ صديقان أم عدوان؟ هل كنت تريد أن تحكي لهما ما بداخلك من أحاسيس ومشاعر وترددت لخوف أو خجل؟ كم تمنيت أن يضماك لصدريهما ويقبلانك حتى بعد البلوغ؟ هكذا هم أولادك اليوم... هل أنت مستعد لتحقق لهم هذا الشعور وهذه الأمنيات؟
أيهما أفضل؟ رجل صادق أولاده، وتقرب منهم، وتحدث معهم، وضمهم لصدره وقبلهم حتى عندما أصبحوا بسن الخامسة عشرة، بل حتى العشرين والثلاثين, أم رجل رمى أولاده وحرمهم من الحنان واللطف والصداقة والأمان العائلي، حتى أصبح ولده الشاب يكره البقاء في البيت بسببه؟ أيهما أفضل؟ من تحب أن تكون؟
كم مرة وأنت جالس ولديك ضيوف، ودخل طفلك الصغير ليجلس معكم فرمقته بنظرة غضب, أو قلت له: أخرج, أو اذهب لأمك, أو أخرجته بيدك وأغلقت الباب بوجهه؟ كم مرة حاول أن يتكلم أو تكلم وقلت له: اخرس؟ هل تعلم ماذا فعلت بمستقبله؟
اعلم انه سيخرس فعلاً ولكن مدى الحياة، سيكون فاشلاً, كسولاً, خائفاً, خجلاً... تماماً كما أردت له أن يكون، والسبب هي تصرفاتك أنت!
هل تعلم أن ما يعانيه الكثير من تلعثم، وسوء تعبير أمام الناس أو اللقاءات الإعلامية، سببه الرئيسي هو الكبت عند الصغر, وابتعاد الآباء عن الحوار، وعدم إعطاء فرصة للطفل لكي يبدي رأيه, نعم كل من يعاني من هذا فقد عانى في سن الصغر، حتى المسؤولون..!!
حاول أن تزرع الثقة بداخل أولادك، وتعطيهم القوة لا تأخذها منهم...!! ما الفرق بين رجل يرسب ولده في المدرسة لسنة ما، لكن تراه يعانقه ويقبله ويمنعه من تأنيب نفسه ومحاسبتها، ويشجعه على النجاح، ويخبره أن لديه فرصة أخرى في العام القادم, وبين رجل آخر يقف لولده عند باب الدار وبيده الخيزران، أو أدوات أخر للتعذيب، متأهباً فيما إذا كان ولده راسباً؛ لينهال عليه ضرباً وصراخاً, وان كان ناجحا يقول له: (لقد أفلت هذه المرة، فاحذر أن ترسب في المرة القادمة..!!) أين الأبوة من هذا؟ ما هذه اللا إنسانية..؟! أين الإسلام؟ أين الأخلاق؟ أين تعاليم الرسول الكريم (ص) وأهل بيته الأطهار (ع)؟ كيف سيكون سلوك هذا الطفل في المستقبل؟ كيف سيتعامل مع الآخرين وهو معدوم الثقة والأمان من أقرب الناس إليه؟ كيف يصارح ويتكلم مع إخوته وهم مهزوزون وخائفون أيضاً؟
----------
علاء سعدون \ صحفي
تعليق