تويت
ماذا بعد...؟ !
ماذا بعد...؟ !
مضى عام، ومضت معه أيام ولحظات، وأتى عام جديد... ماذا قدمت؟ ماذا تعلمت؟ ماذا فعلت؟
حصلتُ على أموال وممتلكات جديدة.
أكلتُ وشربت ما لذ وطاب.
لبست أحسن الثياب وأغلاها، وتعطرت بأجمل العطور وأزكاها.
اشتريت سيارة جديدة وسريعة لأسابق بها الريح وألفت الأنظار .
سافرات إلى بلدان كثيرة .
وماذا بعد..؟! هل صليتَ؟ هل صمت؟ هل تحرّم ما حرم الله؟
نعم أصلي، ولكن ليس باستمرار. أما الصوم فيؤذيني, وبعض المحرمات لا داعي لها..!
كم كتابا قرأت؟
لا شيء، فأنا لا أملك الوقت لهذا, كما أنها لا تعود عليَّ بالأموال.
ماذا قدمت للناس من خير؟
وماذا قدموا لي لأقدم لهم الخير..؟!
كم مشروعا خيرياً قمت به أو اشتركتَ فيه؟
وهل أصرف أموالي من أجل الآخرين..!
هل جلست في مجلس علم، أو محاضرة أو دورة, أو زرت معرضاً أو متحفاً أو تابعت برنامجا ثقافياً؟
هذا كله كلام فارغ، فإن قمت بكل هذا، فلن أجد وقتاً للذهاب إلى المقهى، والجلوس مع أصحابي.
ما هي الأخطاء التي حاولت إصلاحها في نفسك؟
أنا لا أخطئ أبداً.
وماذا تسمي وضعك الآن؟ هل أنت ناجح؟ هل أنت راض عن نفسك؟
نعم، فأنا أصحو صباحاً، وأذهب للعمل ثم أعود لأنام بعض الوقت، وأخرج ليلاً مع أصدقائي لنمرح.
هل تعطي وقتاً لعائلتك؟ هل تابعت أطفالك واعتنيت بهم؟
ولماذا اعتني بهم! فانا أوفر لهم المال وهم يعيشون.
هل زرت أقاربك؟ هل تعتني بأبويك؟
أما أقاربي فأنا لا أطيقهم، ولا أطيق حياتهم البائسة، وأبواي لهم حياتهم ولي حياتي.
وماذا بعد...؟! سأجيبك أنا قبل أن تجيبني أنت: بعد العجز والتقاعد تجلس في انتظار الموت, ولن ينفعك قصرك ولا أموالك, تاركاً كل ما جمعت للورثة, ولن تجد من يعتني بك جزاء ما فعلت بأبويك وأقاربك, لا ولد صالح يدعو ويصلي لك؟ ولا عمل خيري أو كتاب يكونان في ميزان حسناتك؟ وليس هناك علم رباني تنتفع به, كل شيء يذهب هباء منثورا. غرتك الدنيا وما فيها، وتركت الآخرة ولم تجمع زادك لها..! ألم تسمع بقول أمير المؤمنين (ع): (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا).
مضى عام، ومضت معه أيام ولحظات، وأتى عام جديد... ماذا قدمت؟ ماذا تعلمت؟ ماذا فعلت؟
حصلتُ على أموال وممتلكات جديدة.
أكلتُ وشربت ما لذ وطاب.
لبست أحسن الثياب وأغلاها، وتعطرت بأجمل العطور وأزكاها.
اشتريت سيارة جديدة وسريعة لأسابق بها الريح وألفت الأنظار .
سافرات إلى بلدان كثيرة .
وماذا بعد..؟! هل صليتَ؟ هل صمت؟ هل تحرّم ما حرم الله؟
نعم أصلي، ولكن ليس باستمرار. أما الصوم فيؤذيني, وبعض المحرمات لا داعي لها..!
كم كتابا قرأت؟
لا شيء، فأنا لا أملك الوقت لهذا, كما أنها لا تعود عليَّ بالأموال.
ماذا قدمت للناس من خير؟
وماذا قدموا لي لأقدم لهم الخير..؟!
كم مشروعا خيرياً قمت به أو اشتركتَ فيه؟
وهل أصرف أموالي من أجل الآخرين..!
هل جلست في مجلس علم، أو محاضرة أو دورة, أو زرت معرضاً أو متحفاً أو تابعت برنامجا ثقافياً؟
هذا كله كلام فارغ، فإن قمت بكل هذا، فلن أجد وقتاً للذهاب إلى المقهى، والجلوس مع أصحابي.
ما هي الأخطاء التي حاولت إصلاحها في نفسك؟
أنا لا أخطئ أبداً.
وماذا تسمي وضعك الآن؟ هل أنت ناجح؟ هل أنت راض عن نفسك؟
نعم، فأنا أصحو صباحاً، وأذهب للعمل ثم أعود لأنام بعض الوقت، وأخرج ليلاً مع أصدقائي لنمرح.
هل تعطي وقتاً لعائلتك؟ هل تابعت أطفالك واعتنيت بهم؟
ولماذا اعتني بهم! فانا أوفر لهم المال وهم يعيشون.
هل زرت أقاربك؟ هل تعتني بأبويك؟
أما أقاربي فأنا لا أطيقهم، ولا أطيق حياتهم البائسة، وأبواي لهم حياتهم ولي حياتي.
وماذا بعد...؟! سأجيبك أنا قبل أن تجيبني أنت: بعد العجز والتقاعد تجلس في انتظار الموت, ولن ينفعك قصرك ولا أموالك, تاركاً كل ما جمعت للورثة, ولن تجد من يعتني بك جزاء ما فعلت بأبويك وأقاربك, لا ولد صالح يدعو ويصلي لك؟ ولا عمل خيري أو كتاب يكونان في ميزان حسناتك؟ وليس هناك علم رباني تنتفع به, كل شيء يذهب هباء منثورا. غرتك الدنيا وما فيها، وتركت الآخرة ولم تجمع زادك لها..! ألم تسمع بقول أمير المؤمنين (ع): (اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا، واعمل لآخرتك كأنك تموت غدا).
تعليق