الشريف المرتضى
لرأت عيناك منهم منظراً |
للحشا شجواً وللعين قذى |
|
ليس هذا لرسول الله يا |
امّة الطغيان والغي جزى |
|
غارس لم يأل في الغرس لهم |
فأذاقوا اهله مرّ الجنا |
|
جزروا جزر الاضاحي نسله |
ثم ساقوا أهله سوق الأما |
|
معجلات لا يوارين ضحى |
سَنن الأوجه أو أبيض الطلا |
|
هاتفات برسول الله في |
بُهر السير وعثرات الخطا |
|
يوم لا كسر حجاب مانع |
بذلة العين ولا ظل خبا |
|
أدرك الكفر بهم ثاراته |
وأدل الغي منهم فاشتفى |
|
يا قتيلا قوّض الدهر به |
عمد الدين وأعلام الهدى |
|
قتلوه بعد علم منهم |
أنه خامس أصحاب العبا |
|
واصريعا عالج الموت بلا |
شدّ لحيينِ ولا مدّ ردى |
|
غسّلوه بدم الطعن وما |
كفنّوه غير بوغاء الثرى |
|
مرهقاً يدعو ولا غوث له |
بأبٍ برٍ وجدٍّ مصطفى |
|
وبأمٍ رفع الله لها |
علماً ما بين نسوان الورى |
|
ايّ جدٍ وأبٍ يدعوهما |
جدّ يا جدّ أغثني يا أبا |
|
يا رسول الله يا فاطمة |
يا امير المؤمنين المرتضى |
|
كيف لم يستعجل الله لهم |
بانقلاب الأرض أو رجم السما |
|
لو بسبطي قيصر أو هرقل |
فعلوا فعل يزيد ما عدا |
|
كم رقاب لبني فاطمة |
عَرقت بينهم عرق المدى |
|
حملوا رأساً يصلّون على |
جده الأكرم طوعاً وإبا |
|
يتهادى بينهم لم ينقضوا |
عمم الهام ولا حلوا الحبا |
|
ميتٌ تبكي له فاطمة |
وأبوها وعليٌ ذو العلا |
|
لو رسول الله يحيى بعده |
قعد اليوم عليه للعزى |
|
معشر فيهم رسول الله والـ |
ـكاشف الكرب اذا الكرب عرى |
|
صهره الباذل عنه نفسه |
وحسام الله في يوم الوغى |
تعليق