تشرف العلامة الحلي بخدمته عليه السلام ومعجزته عليه السلام في استنساخ كتاب كبير
نقل السيد الشهيد القاضي نور الله الشوشتري في مجالس المؤمنين في ترجمة آية الله العلامة الحلي (قدس سره) أن من جملة مقاماته العالية، أنه اشتهر عند أهل الإيمان أن بعض علماء أهل السنة ممن تتلمذ عليه العلامة في بعض الفنون ألف كتاباً في رد الإمامية، ويقرأ الناس في مجالسه ويضلهم، وكان لا يعطيه أحداً خوفاً من أن يرده أحد من الإمامية، فاحتال رحمه الله في تحصيل هذا الكتاب إلى أن جعل تتلمذه عليه وسيلة لأخذه الكتاب منه عارية، فالتجأ الرجل واستحيي من رده وقال: إني آليت على نفسي أن لا أعطيه أحداً أزيد من ليلة، فاغتنم الفرصة في هذا المقدار من الزمان، فأخذه منه وأتى به إلى بيته لينقل منه ما تيسر منه.فلما اشتغل بكتابه وانتصف الليل، غلبه النوم، فحضر الحجة (عليه السلام) وقال: ناولني الكتاب وخذ في نومك فانتبه العلامة وقد تم الكتاب بإعجازه (عليه السلام).
وظاهر عبارته يوهم أن الملاقاة والمكالمة كان في اليقظة وهو بعيد والظاهر أنه في المنام والله العالم.
تعليق