الشريف المرتضى
الله سابقكم الى أرواحها |
وكسبتم الآثام في أجسادها (١) |
|
إن قوّضت تلك القباب فانما |
خرّت عماد الدين قبل عمادها |
|
إن الخلافة أصبحت مزوية |
عن شعبها ببياضها وسوادها |
|
طمست منابرها علوج امية |
تنزو ذئابهم على أعوادها |
|
هي صفوة الله التي أوحى لها |
وقضى أوامره الى أمجادها |
|
أخذت بأطراف الفخار فعاذرٌ |
أن يصبح الثقلان من حُسّادها |
|
عصب تقمّط بالنجاد وليدها |
ومهود صبيتها ظهور جيادها |
|
تروي مناقب فضلها أعداؤها |
أبداً وتسنده الى أضدادها |
|
يا غيرة الله اغضبي لنبيه |
وتزحزحي بالبيض عن أغمادها |
|
من عصبة ضاعت دماء محمد |
وبنيه بين يزيدها وزيادها |
|
صفدات مال الله ملء أكفها |
وأكف آل الله في أصفادها |
|
ضربوا بسيف محمد أبناءه |
ضرب الغرائب عدن بعد ذيادها |
|
قف بي ولو لوث الإزار فإنما |
هي مهجة علق الجوى بفؤادها |
|
بالطف حيث غدا مراق دمائها |
ومناخ اينقها ليوم جلادها |
|
تجري لها حبب الدموع وإنما |
حَبّ القلوب يكنّ من إمدادها |
|
يا يوم عاشوراء كم لك لوعة |
تترقص الأحشاء من إيقادها |
|
ما عدتَ إلا عاد قلبي غلّةً |
حرّى ولو بالغت في إبرادها |
|
مثل السليم مضيضة آناؤه |
خزر العيون تعوده بعدادها |
|
يا جد لا زالت كتائب جسرة |
تغشى الضمير بكرّها وطرادها |
|
أبداً عليك وأدمع مسفوحة |
إن لم يُراوحها البكاء يغادها |
|
أأقول جادكم الربيع وأنتم |
في كل منزلة ربيع بلادها |
|
أم أستزيد لكم علاً بمدائحي |
أين الجبال من الربى ووهادها |
__________________
١ ـ الاجساد جمع جسد وهو هنا الدم.
كيف الثناء على النجوم إذا سمت |
فوق العيون الى مدى أبعادها |
|
أغنى طلوع الشمس عن أوصافها |
بجلالها وضيائها وبعادها |
تعليق