الشريف المرتضى
ورائك عن شاك قليل العوائد |
تقلبه بالرمل أيدي الأباعدِ |
|
توزّع بين النجم والدمع طرفه |
بمطروفة انسانها غير راقد |
|
ذكرتكم ذكر الصبا بعد عهده |
قضى وطراً مني وليس بعائد |
|
اذا جانبوني جانباً من وصالهم |
علقت بأطراف المنى والمواعد |
|
هي الدار لا شوقي القديم بناقص |
اليها ولا دمعي عليها بجامد |
|
ولي كبد مقروحة لو أضاعها |
من السقم غيري ما بغاها بناشد |
|
تأوّبني (١) داءٌ من الهم لم يزل |
بقلبي حتى عادني منه عائدي |
|
تذكرتُ يوم السبط من آل هاشم |
وما يومنا من آل حربٍ بواحد |
|
وظام يريغ الماء قد حيل دونه |
سقوه ذبابات الرقاق البوارد |
|
أتاحوا له مرّ الموارد بالقنا |
على ما أباحوا من عذاب الموارد |
|
بنى لهم الماضون آساس هذه |
فعلّوا على أساس تلك القواعد |
|
رمونا كما يرمى الظماء عن الروى |
يذودوننا عن إرث جدٍ ووالد |
|
ويا رب ساع في الليالي لقاعد |
على ما رأى بل كل ساع لقاعد |
|
أضاعوا نفوساً بالرماح ضياعها |
يعز على الباغين منها النواشد |
|
أألله ما تنفك في صفحاتها |
خموشٌ لكلب من أمية عاقد |
|
لئن رقد النُصّار عما أصابنا |
فما الله عما نيل منّا براقد |
|
لقد علقوها بالنبي خصومة |
الى الله تغني عن يمين وشاهد |
|
ويا رب أدنى من أمية لحمة |
رمونا عن الشنان (٢) رمي الجلامد |
__________________
١ ـ تأويني : راجعني.
٢ ـ الشنأن : البغض.
تعليق