قال الشاعر السيد صالح القزويني النجفي
لقد مني الهادي على ظلم جعفرٍ **** بمعتمدٍ في ظلمه والجرائمِ
أناخت له غدراً يدا متوكلٍ **** ومعتمدٍ في الجور غاش وغاشمِ
وأُشخص رغماً عن مدينةِ جدّه **** إلى الرجس إِشخاص المعادي المخاصمِ
ولاقى كما لاقى من القوم اهله **** جفاءً وغدراً وانتهاك محارمِ
وعاش بسامراء عشرين حجةٍ **** يجرّع من أعداه سمّ الأراقمِ
بنفسي مسجوناً غريباً مشاهداً **** ضريحاً له شقّته أيدي الغواشمِ
بنفسي موتوراًعن الوترمغضياً**** يسالم اعداءً له لم تسالمِ
بنفسي مسموماً قضى وهونازح**** عن الأهل والأوطان جمّ المهاضمِ
بنفسي من تخفي على القرب والنوى** موالوه من ذكر اسمه في المواسمِ
فهل علِم الهادي الى الدين والهدى*** بما لقي الهادي ابنه من مظالمِ
وهل علِم المولى عليٌ قضى ابنه **** عليٌ بسمّ بعد هتك المحارمِ
وهل علِمت بنت النبي محمد ****رمتها الأعادي في ابنها بالقواصمِ
سقى ارض سامراء منهمرالحيا****وحيا مغانيها هبوب النسائمِ
معالم قد ضمّنّ اعلام حكمة **** بنور هداها يهتدي كل عالمِ
لئن أظلمت حزناً لكم فلربما *** تضئ هنا منكم بأكرم قائمِ
ومنتدب لله لم يثنه الردى **** وفي الله لم تأخذه لومة لائمِ
ويملأ رحب الأرض بالعدل بعدما **قد امتلأت اقطارها بالمظالمِ
امام هدى تجلو كواكب عدله *** من الجور داجي غيّه المتراكمِ
به ندرك الأوتار من كل واتر*** وينتصف المظلوم من كل ظالمِ
تعليق