تويت
ان الامام الجواد (عليه السلام) هو اول ظاهرة امامة مبكرة لائمة اهل البيت (عليهم السلام ) وهذا مما استدعى الامام الجواد ( عليه السلام ) ان يواجه جميع التحديات والصعوبات التي واجهته بهذا الصدد من تكذيب واستهزاء واستخفاف ولكن هذا جعل الامام يعمل على تغيير هذه الفكرة وترسيخها في الذاكرة الاسلامية عامة والذاكرة الشيعية بشكل خاص حيث ان للطفولة مقدراتها العظيمة - بغض النظر عن العصمة - ويجب استثمارها في مصلحة الدين والدنيا وان نستثمر امكانيات الطفل الهائلة في تنمية البشرية ورقيها فمن خلال مسيرة الامام الجواد نعلم بأنه تسلم مهام الامامة من عمر السابعة او الثامنة على رواية اخرى وحتى الخامسة والعشرين من عمره الشريف سجل (عليه السلام ) خلال هذه الاعوام حكمته وبراعته في قيادة الامة الاسلامية وهو طفل في الظاهر وانقادت له جميع القيادات والتيارات الشيعية وغير الشيعية ,فهل نستطيع ان نجعل من ابنائنا من عمر السابعة فما فوق على قدر من تحمل المسؤولية والاهتمام بتعاليم الاسلام ام نجعلهم فريسة سهلة لقنوات الاطفال _ الغنائية_ ويتعلمون الانغام المحرمة بحجة انهم اطفال ؟ ولا تنسى ان امامنا الحجة ( عليه السلام ) تسلم مهام الامامة والقيادة العالمية منذ الخامسة من عمره الشريف , فعلا حياة الامام الجواد شمعة تنير دربنا منذ الطفولة وحتى الكهولة .