بسم الله الرحمن الرحيم
لا خلاف في نفي التناقض قولا وفعلا عن المعصومين (عليهم السلام) وان ساحتهم منزه عنه لكن لسائل ان يسأل انه يجد اختلافا كبيرا في إجابات الامام الحسين (عليه السلام) لمن سأله عن سبب ذهابه الى كربلاء مما يقتضي وضع إجابة شافية لهذا الاشكال ونحن هنا نستعرض إجابات الامام الحسين (عليه السلام) ونضعها بين ايديكم لابداء ارائكم حول الإجابة:
لا خلاف في نفي التناقض قولا وفعلا عن المعصومين (عليهم السلام) وان ساحتهم منزه عنه لكن لسائل ان يسأل انه يجد اختلافا كبيرا في إجابات الامام الحسين (عليه السلام) لمن سأله عن سبب ذهابه الى كربلاء مما يقتضي وضع إجابة شافية لهذا الاشكال ونحن هنا نستعرض إجابات الامام الحسين (عليه السلام) ونضعها بين ايديكم لابداء ارائكم حول الإجابة:
- ما قاله الامام الحسين (عليه السلام) في جواب الوليد بن عتبة بن ابي سفيان عندما دعاه لبيعة يزيد (لعنه الله) :
((ان مثلي لا يعطي بيعته سراً وانما احب ان تكون البيعة علانية بحضرة الجماعة، ولكن اذا كان من الغد ودعوت
الناس الى البيعة دعوتنا معهم فيكون امرنا واحد.))
- لكن بعد دخول مروان بن الحكم على الخط قال الامام (عليه السلام): أيها الأمير: انا اهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة ومحل الرحمة وبنا فتح الله وبنا ختم ويزيد رجل فاسق شارب خمر قاتل النفس المحرمة معلن بالفسق، ومثلي لا يبايع لمثله ولكن نصبح وتصبحون وننظر وتنظرون اينا احق الخلافة والبيعة.))
- وقال (عليه السلام) في وصيته لاخية محمد بن الحنفية (عليه السلام):
((واني لم اخرج اشرا ولا بطرا ومفسدا ولا ظالما وانما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي، اريد ان امر بالمعروف وانهى عن المنكر وأسير بسيرة جدي وابي علي بن ابي طالب (عليه السلام).))
- خطب الامام (عليه السلام) باصحابه وأصحاب الحر (رضي الله عنه) فحمد الله واثنى عليه ثم قال: ((أيها الناس ان رسول الله صلى الله عليه واله قال: (من رأى سلطانا جائرا مستحلا لحرم الله ناكثا لعهد الله ولسنة رسول الله يعمل في عباد الله بالاثم والعدوان فلم يغير عليه بفعل ولا قول كان حقا على الله ان يدخله مدخله)).
- ما قاله الامام الحسين (عليه السلام) للمسور بن مخرمة : ((استخير الله في ذلك)).
- وروى الدينوري: ان الامام (عليه السلام) قال لابن مطيع: (يقضي الله ما احب).
- ويمكن ان نضيف قوله (عليه السلام) بانه رأى النبي صلى الله عليه واله وانه امره بامر لابد ان يمضي اليه .
فيفهم من الإجابة الأولى والثانية ان سفره لرفضه بيعة يزيد (لعنه الله تعالى) اما اجابته لاخيه محمد بن الحنفيه (عليه السلام) فهي صريحة في خروجه لطلب الإصلاح في امة جده والرواية الثالثة تبين ان السبب هو تكليف شرعي امتثله وهو وجوب الانكار على السلطان الجائر بينما نجد باقي الإجابات مختلفة كثيرا عن سوابقها.
واترك الإجابة اليكم اخوتي .
تعليق