في هدوء الليل
يتعالى ضجيج عيني المذبوحة إذ تتلاطم غيومها وتروي بثغرها الظمآن أنهار العشق المتعطشة لغيث اللقاء
حيث اعتادت الفراق ولازمت الصبر المتين ..
وبينما هي تهدر عذب قطراتها بتعب خاطبها عقرب الزمان لاهثاً : لا تملّي إنتظاركِ و لـِ لا تجف ينابيعكِ المتوجعة فأمامكِ من البعد ما لا أستطيع أحصاؤه ..
أنظري ، كنت ولا زلت أركض باحثاً عن بصيص أملٍ للقاءه ~
كـ طفلٍ أودعته أمه عند جارتها لقضاء مشوارٍ قصير
أنا يتيم الدهر ، مبتور الأمان ، وأعمى الخطوات
نهاراتي كلياليَّ وليس العكس بمختلف ..
ألم تري كيف أحيا بلا حيلة ؟
ألتقط بين نفَسَيَّ ( آه ) ، إذ هجرتني كل الحروف عداهما !
كانت منصتة بدمعٍ وصمت ، فليست حاله بأحسن من حالها
أتشتكي ؟ أم تشتري شكواه كبضاعة جديدة ذات علامة مسجّلة ؟
ترى فيه صورة ثلاثة الأحزان ..
حيث اليتم والعرج والعمى !!!
والألم يبقى في سهاد جفنها النحيل
بقيت عيني محدودبة الظهر ، إلتصق ذقنها بما بين ترقوتيها ... لا حراك
أضافت على همّ الزمان نهراً جديداً من أنهار الإنتظار اللّايائسة ....
فأجابته وهي مطرقة رأسها : هوّن عليك ، فإن يأست أنت سأنتهي !
فأنا أستمد قوتي من جزيل صمودك الجُلمود يا سيّد الـ [ مـتـى ]
أنت مواساتي الخفية في صباح كل جمعة
- إلى [ مـتـى ] أحار فيك يامولاي وإلى [ مـتـى ] ؟
- [ مـتـى ] نرد مناهلك الروّية فنروى ؟
- [ مـتـى ] ننتقع من عذب مائك ، فقد طال الصدى ؟
- [ مـتـى ] نغاديك ونراوحك فنقرّ عينا ؟
- [ مـتـى ] ترانا ونراك ؟
صمتَتْ لوهلة ، عندما رأته متربعاً على ساحل الحنين
ينشد أبيات الفراق الحلّيّة على لحن معزوفات الموج بمدّه وجَزْره
مَاتَ التَّصَبُّرُ بِإنْتِظَارِكَ أَيُّهَا المُحْيِي الشَّرِيْعَة !!
إنهض يابن النجباء الأكرمين ، رتّل آيات النصر كما رتّلها رأس حُسينك الشامخ على طرف القنا
وأرونا ريّاً هنيئاً سائغاً بيدَيْ عبّاسك الكريم ..
برِّد غليلنا بطيب لقائك ،، عجّل سيّدي فالقلب لا يقوى على البعاد !
بقلمي : شهد السعدي
يتعالى ضجيج عيني المذبوحة إذ تتلاطم غيومها وتروي بثغرها الظمآن أنهار العشق المتعطشة لغيث اللقاء
حيث اعتادت الفراق ولازمت الصبر المتين ..
وبينما هي تهدر عذب قطراتها بتعب خاطبها عقرب الزمان لاهثاً : لا تملّي إنتظاركِ و لـِ لا تجف ينابيعكِ المتوجعة فأمامكِ من البعد ما لا أستطيع أحصاؤه ..
أنظري ، كنت ولا زلت أركض باحثاً عن بصيص أملٍ للقاءه ~
كـ طفلٍ أودعته أمه عند جارتها لقضاء مشوارٍ قصير
أنا يتيم الدهر ، مبتور الأمان ، وأعمى الخطوات
نهاراتي كلياليَّ وليس العكس بمختلف ..
ألم تري كيف أحيا بلا حيلة ؟
ألتقط بين نفَسَيَّ ( آه ) ، إذ هجرتني كل الحروف عداهما !
كانت منصتة بدمعٍ وصمت ، فليست حاله بأحسن من حالها
أتشتكي ؟ أم تشتري شكواه كبضاعة جديدة ذات علامة مسجّلة ؟
ترى فيه صورة ثلاثة الأحزان ..
حيث اليتم والعرج والعمى !!!
والألم يبقى في سهاد جفنها النحيل
بقيت عيني محدودبة الظهر ، إلتصق ذقنها بما بين ترقوتيها ... لا حراك
أضافت على همّ الزمان نهراً جديداً من أنهار الإنتظار اللّايائسة ....
فأجابته وهي مطرقة رأسها : هوّن عليك ، فإن يأست أنت سأنتهي !
فأنا أستمد قوتي من جزيل صمودك الجُلمود يا سيّد الـ [ مـتـى ]
أنت مواساتي الخفية في صباح كل جمعة
- إلى [ مـتـى ] أحار فيك يامولاي وإلى [ مـتـى ] ؟
- [ مـتـى ] نرد مناهلك الروّية فنروى ؟
- [ مـتـى ] ننتقع من عذب مائك ، فقد طال الصدى ؟
- [ مـتـى ] نغاديك ونراوحك فنقرّ عينا ؟
- [ مـتـى ] ترانا ونراك ؟
صمتَتْ لوهلة ، عندما رأته متربعاً على ساحل الحنين
ينشد أبيات الفراق الحلّيّة على لحن معزوفات الموج بمدّه وجَزْره
مَاتَ التَّصَبُّرُ بِإنْتِظَارِكَ أَيُّهَا المُحْيِي الشَّرِيْعَة !!
إنهض يابن النجباء الأكرمين ، رتّل آيات النصر كما رتّلها رأس حُسينك الشامخ على طرف القنا
وأرونا ريّاً هنيئاً سائغاً بيدَيْ عبّاسك الكريم ..
برِّد غليلنا بطيب لقائك ،، عجّل سيّدي فالقلب لا يقوى على البعاد !
بقلمي : شهد السعدي
تعليق