تفسير (اعمل لدنياك كانك تعيش ابدا ، واعمل لاخرتك كأنك تموت غدا )
روي أن الإمام علي عليه السلام قال
: "إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ، وإعمل لآخرتك كأنك تموت غدا"
وبصيغة أخرى: " كن لدنياك كأنك تعيش أبدا، وكن لآخرتك كأنك تموت غداً"
لكن ماذا يعني هذا النص؟!!
، هل يعني أن نغفل عن الآخرة ونتساهل فيها، ونعمل للدنيا فقط أم ماذا؟؟
يقول الشهيد مرتضى المطهري في كتابه "في رحاب نهج البلاغة" :
"وأقول: إن هذا الحديث من ألطف الأحاديث في الدعوة إلى العمل وترك الإهمال، سواء في الأمور الدينية والأخروية أو الدنيوية.
وللمثال نقول: إذا كان الشخص يعيش في دار يعلم بأنه سوف ينتقل منها إلى دار أخرى يعيش فيها أبدا، ولكنه لا يعلم متى يكون هذا الإنتقال، لا اليوم ولا الشهر ولا السنة.. فهو يعيش حال التردد في تعهد العمران بالنسبة إلى كلا الدارين، إذ لو كان يعلم أنه سينتقل من هذه الدار في القريب العاجل جدا كان يصرف همه للعمل لتلك الدار ، الا بعد لاى الزمن فإنه سيصرف همه لتعهد العمران في الدار التي هو فيها ويهمل العمل للأخرى، ويقول في نفسه: يجب علي الأن أن أعمل لهذه الدار التي أنا فيها، وأما الأخرى او الاخره فسوف نصل للعمل لها فيما سيأتي من الأيام، فإن الفرص كثيرة، والأقرب يمنع الأبعد.
وفي حالة التردد -الأولى- يأتي دور هذا الحديث ليقول له: بالنسبة إلى هذه الدار التي أنت بها الان افترض أنك تعيش فيها دهرا من الزمن، فإن كانت بحاجة إلى العمران فتعهدها بالتشييد والإتقان.. وبالنسبة إلى تلك الدار الأخرى افترض بالعكس أنك ستنتقل إليها غدا، فعجل عمرانها وتشييدها قبل الفوت وقبل الموت.
والنتيجة الحتمية لهذه النظرة إلى الحياة الدنيا والأخرى: أنه سيعمل بجد لكلا الدارين.. فلنفترض أن إنسانا مسلما يريد أن يطلب علما أو يؤلف كتابا أو يؤسس مؤسسة خيرية تستغرق ردحا من الزمن، فإن كان يعلم أن عمره لا يكفي للقيام بهذا العمل وأنه سيبقى أثرا ناقصا، فهنا يقال له: افترض أن عمرك أطول من جميع هذه الأعمال. لكن نفس هذا الشخص إذا أراد أن يقوم بعمل من أعمال الآخرة من التوبة والصلاة والزكاة وأداء الحقوق التي عليه لله وللناس وقضاء ما فات منها، فإنه يقال له: افترض أنك تموت غدا ((فعجل بالتوبة قبل الموت، وبالصلاة قبل الفوت)) و((صل صلاة مودع)) إذ لو كان هنا أيضا يفترض أنه سيعيش أبدا فإنه سوف يسوف الأعمال حتى تبلغ به الآجال.
وتبين من هذا المثال: أن افتراض بقاء الوقت في بعض الموارد يستلزم الإقدام ولااطيل عليكم كل عام وانتم بالف خيرجزيتم خير
: "إعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا ، وإعمل لآخرتك كأنك تموت غدا"
وبصيغة أخرى: " كن لدنياك كأنك تعيش أبدا، وكن لآخرتك كأنك تموت غداً"
لكن ماذا يعني هذا النص؟!!
، هل يعني أن نغفل عن الآخرة ونتساهل فيها، ونعمل للدنيا فقط أم ماذا؟؟
يقول الشهيد مرتضى المطهري في كتابه "في رحاب نهج البلاغة" :
"وأقول: إن هذا الحديث من ألطف الأحاديث في الدعوة إلى العمل وترك الإهمال، سواء في الأمور الدينية والأخروية أو الدنيوية.
وللمثال نقول: إذا كان الشخص يعيش في دار يعلم بأنه سوف ينتقل منها إلى دار أخرى يعيش فيها أبدا، ولكنه لا يعلم متى يكون هذا الإنتقال، لا اليوم ولا الشهر ولا السنة.. فهو يعيش حال التردد في تعهد العمران بالنسبة إلى كلا الدارين، إذ لو كان يعلم أنه سينتقل من هذه الدار في القريب العاجل جدا كان يصرف همه للعمل لتلك الدار ، الا بعد لاى الزمن فإنه سيصرف همه لتعهد العمران في الدار التي هو فيها ويهمل العمل للأخرى، ويقول في نفسه: يجب علي الأن أن أعمل لهذه الدار التي أنا فيها، وأما الأخرى او الاخره فسوف نصل للعمل لها فيما سيأتي من الأيام، فإن الفرص كثيرة، والأقرب يمنع الأبعد.
وفي حالة التردد -الأولى- يأتي دور هذا الحديث ليقول له: بالنسبة إلى هذه الدار التي أنت بها الان افترض أنك تعيش فيها دهرا من الزمن، فإن كانت بحاجة إلى العمران فتعهدها بالتشييد والإتقان.. وبالنسبة إلى تلك الدار الأخرى افترض بالعكس أنك ستنتقل إليها غدا، فعجل عمرانها وتشييدها قبل الفوت وقبل الموت.
والنتيجة الحتمية لهذه النظرة إلى الحياة الدنيا والأخرى: أنه سيعمل بجد لكلا الدارين.. فلنفترض أن إنسانا مسلما يريد أن يطلب علما أو يؤلف كتابا أو يؤسس مؤسسة خيرية تستغرق ردحا من الزمن، فإن كان يعلم أن عمره لا يكفي للقيام بهذا العمل وأنه سيبقى أثرا ناقصا، فهنا يقال له: افترض أن عمرك أطول من جميع هذه الأعمال. لكن نفس هذا الشخص إذا أراد أن يقوم بعمل من أعمال الآخرة من التوبة والصلاة والزكاة وأداء الحقوق التي عليه لله وللناس وقضاء ما فات منها، فإنه يقال له: افترض أنك تموت غدا ((فعجل بالتوبة قبل الموت، وبالصلاة قبل الفوت)) و((صل صلاة مودع)) إذ لو كان هنا أيضا يفترض أنه سيعيش أبدا فإنه سوف يسوف الأعمال حتى تبلغ به الآجال.
وتبين من هذا المثال: أن افتراض بقاء الوقت في بعض الموارد يستلزم الإقدام ولااطيل عليكم كل عام وانتم بالف خيرجزيتم خير
تعليق