بسم الله الرحمن الرحيم
لا يخفى على متتبع ما يحيط مسألة الحروف المقطعة في القران من غموض وقد نقل العلامة الطباطبائي مجموع ما قيل فيها من اقوال وخلص الى ان شيئا منها لا تركن اليه النفس وانها مجرد احتمالات محضة يقول: ((و الحق أن شيئا من هذه الأقوال لا تطمئن إليه النفس)).لكنه يصل الى نتيجة مهمة خلاصتها ان الملاحظ وجود ارتباط بين الحروف التي تبتدأ بها السورة ومضمون تلك السورة لكن هذا الارتباط هو سر بين الله تبارك وتعالى وبين نبيه وانه خفي عنا، ويستدل على ذلك بوحدة او تقارب مضمون السور التي تشترك بالحروف المقطعة يقول (قده): ((و يؤكد ذلك ما في مفتتح أغلبها من تقارب الألفاظ كما في مفتتح الحواميم من قوله: "تنزيل الكتاب من الله" أو ما هو في معناه، و ما في مفتتح الراءات من قوله: "تلك آيات الكتاب" أو ما هو في معناه، و نظير ذلك واقع في مفتتح الطواسين، و ما في مفتتح الميمات من نفي الريب عن الكتاب أو ما هو في معناه.))(1)
(1) الميزان ج18 ص3.
تعليق