ان عقيدتنا الحقه هي ان الامام أمير المؤمنين (ع) ثاني الوجود قاطبةً بعد رسول الله (ص) ، و حين جمع كل من رسول الله (ص) و امير المؤمنين (ع) كل صفات الكمال ، و حازها النبي (ص) في الدرجة الاعلى و الامير (ع) في الدرجة التاليه ، كانت صفة الجمال لدى علي (ع) هي التالية مباشرة لصفة جمال رسول الله (ص) التي هي الاولى في الوجود ، فيكون جمال الامير (عليه السلام) هو ثاني جمال في الوجود اطلاقاً من كل الكائنات ، و هذا هو رأي بل عقيدتي ... ! ،
وَصَفوه (ع) «كان مربوع القامة أدعج العينين سهل الخدين أزج الحاجبين حَسَن الوجه كأن وجهه قمر ليلة البدر ... وكان عنقه إبريق فضة .. عريض الصدر والمنكبين..». ( نزهة المجالس:454 )
وتلميذه ابن عباس قال عنه عليه السلام: « كان علي أمير المؤمنين عليه السلام يشبه القمر الباهر والأسد الخادر والفرات الزاخر والربيع الباكر فأشبه من القمر ضوءه وبهاءه ومن الأسد شجاعته ومضاءه ومن الفرات جوده وسخاءه ومن الربيع خصبه وحياءه عقمت النساء أن ياتين بمثل علي بعد النبي صلى الله عليه وأله »
لسان العرب:ج14ص216مادة (حيا)
والمحب الطبري يقول: «وكان عليه السلام ربعة من الرجال أوعج العينين عظيمها، حسن الوجه كأنه قمر ليلة البدر.. عريض ما بين المنكبين ..والمشهور أنه كان أبيض اللحية وكان إذا مشى تكفأ شديد الساعدين واليد وإذا مشى الى الحرب هرول ثبت الجنان قوي ما صارع أحد إلا صرعة شجاع منصور عند من لاقاه..».
( ذخائر العقبى:ص57 وبحار الأنوار:ج32ص605ب12ح478 )
وقالوا أيضاً عنه ( عليه السلام ) : كان حسن الوجه، كأنَّ وجهه ليلة البدر حسناً"
( وشرح إحقاق الحق ج18 ص242 )
و وصفوه "كان من أحسن الناس وجهاً" ( أعيان الشيعة ج1 ص327 )
و من صفاته "ضحوك السن"( ينابيع المودة ج3 ص146) فإن تبسم فعن مثل اللؤلؤ المنظوم (الغدير ج3 ص19)
و عن الاسود الدؤلي في ابيات له :
إذا استقبـلـت وجـه أبي تراب رأيت البـدر حـار الناظرينـا ( الغدير ج3 ص19 )
عن أبي ذر الغفاري رحمة الله عليه قال : { بينما أنا ذات يوم بين يدي رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم إذ قام وركع وسجد شكرا لله تعالى ثم قال: يا جندب من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه ونوح في فهمه وإبراهيم في خلته وموسى في مناجاته وعيسى في سياحته وأيوب في صبره وبلائه فلينظر إلى هذا الرجل المقبل الذي هو كالشمس والقمر الساري والكوكب الدري، أشجع الناس قلبا وأسخاهم كفا، فعلى مبغضه لعنة الله تعالى، قال فالتفت الناس لينظروا من هذا المقبل فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام }
( در بحر المناقب (ص 11 مخطوط) - عن احقاق الحق )
عن أنس قال : { كان النبي ( صلى الله عليه و آله و سلم ) إذا أراد أن يشهد عليا في موطن أو مشهد علا على راحلته وأمر الناس أن ينخفضوا دونه وأن رسول الله شهر عليا يوم خيبر فقال يا ايها الناس من أحب أن ينظر إلى ادم في خلقه وأنا في خلقي وإلى إبراهيم في خلته وإلى موسى في مناجاته وإلى يحيى في زهده وإلى عيسى في سنته فلينظر إلى علي بن أبي طالب } ( تاريخ دمشق (42/288) )
و سواءاً كان تشبيه الأمير (ع) بـ "خَلق" بفتح الخاء ، برسول الله (ص) او بآدم (ع) فإن كلاهما من الجمال كمكان البدر بين النجوم ، و ان كان المرجح تشبيهه (ع) بآدم ، اذ ان التشبيه بخُلق النبي (ص) اولى لما ورد « و انك لعلى خُلُق عظيم » ، و آدم من اجمل الخلق ، و الدرايات و الروايات في ذلك كثيره ، بل هو من اكثر من اشتهر بالجمال الخَلقي مع يوسف (ع) و ساره زوجة ابراهيم (ع) ، اما ان كان المراد رسول الله (ص) فهو الذي ورد فيه عن لسان يوسف (ع) انه اجمل منه ..!!
و عن جابر الأنصاري (رض) عن رسول الله (ص) في خبر طويل عن ولادة علي (ع) قال : { ... فقال ابو طالب (ع) ... فلما ولد انتهيت اليه فإذا هو كالشمس الطالعه قد سجد على الأرض و هو يقول أشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له و أشهد ان محمداً (ص) رسول الله و أشهد اني علي وصي محمد (ص) رسول الله ... }
( الدر النظيم - بن حاتم العاملي - ص 232 ) .
~~~ تشبيه (ع) بجمال يوسف (ع) **** :
و لا يخفى على احد ما ليوسف من جمال ، حتى قطعن النسوة ايديهن انبهاراً بجماله ..! ،
و قد قال صلى الله عليه وآله : { من أراد أن ينظر الى يوسف في جماله والى إبراهيم في سخائه والى سليمان في بهجته والى داود في حكمته فلينظر الى علي بن أبي طالب عليه السلام }
( بحار الأنوار:ج39ص35ب73ح2 )
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : { قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أراد ان ينظر إلى إبراهيم في حمله والى نوح في حكمه والى يوسف في جماله فلينظر إلى علي بن أبي طالب }
( مجموعة الرسائل - الشيخ لطف الله الصافي - ج 2 - الصفحة 42 )
عن النبي "صلى الله عليه وآله" { .. أنه -اي علي (ع)- قد أعطى خصالاً: "صبراً كصبري، وحسناً كحسن يوسف } ( الروض الفائق ص385 )
عن رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم وهو في محفل من أصحابه قال : { إن تنظروا إلى آدم في علمه، ونوح في همه، وإبراهيم في خلقه، وموسى في مناجاته، وعيسى في سنته ومحمد في هديه وحلمه، ويوسف في جماله فانظروا إلى هذا المقبل. فتطاول الناس فإذا هو علي بن أبي طالب عليه السلام }
( أخرجه أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي المتوفى 458 في (فضائل الصحابة) )
بـــــــــــل ان علياً (ع) أحسن من يوسف وجها :
روي : { أن آدم نظر إلى حواء ونظرت إليه فدهشا من جمالهما، فقالا: سبحانك يا الله، أخلقت خلقا أفضل منا؟ فأوحى الله إلى جبرئيل أن خذ آدم وحواء إلى الفردوس الأعلى وافتح باب قصر من قصوره لهما، فأراهما جبرئيل قصرا من ياقوت أحمر، فيه عرش من الذهب، قوائمه من الدر الأبيض، وعليه جارية لم ير آدم وحواء مثلها، قد أضاء نور حسنها وبهائها ذلك القصر، بل أضاء نورها الفردوس; وعلى رأسها تاج مرصع بجواهر. فقال آدم: من هذه الجارية؟ فقال جبرئيل: هذه فاطمة الزهراء بنت محمد بن عبد الله (صلى الله عليه وآله وسلم). قال: ومن زوجها فجاء النداء: افتح القصر الآخر من الياقوت، ففتحه فكان فيه قبة من كافور، وعرش من الذهب، عليه فتىً يفوق حسن وجهه حسن يوسف الصديق. قال هذا زوجها: علي بن أبي طالب (عليه السلام). فسأل آدم (عليه السلام): أله ولد؟ فاوحي إلى جبرئيل: افتح له قصر اللؤلؤ، ففتحه فإذا فيه قبة من زبرجد وعرش من عنبر أشهب، وعليه غلامان هما الإمام الحسن والإمام الحسين (عليهما السلام). فندم آدم على كلامه }
( الخصائص الفاطمية - الشيخ محمد باقر الكجوري - ج 1 - الصفحة 590 )
~~<*><*>~~~ تشبيه بجمال أحمد خلق الله (ص) <*><*><*> :
اما عن جمال رسول الله (ص) فهو الذي حين سأل قال (( انا اجمل من يوسف )) ، و كان يبهر الناظرين لفرط جماله الأخاذ و الروايات كثيرة جداً تشهد على روعة وجه المصطفى الأحمد (صلى الله عليه و آله) ، و من تلك الروايات :
عن الإمام الصادق عليه السلام قال : { استأذنت زليخا على يوسف، فقيل لها: إنا نكره أن نقدم بك عليه لما كان منك إليه. قالت: إني لا أخاف من يخاف الله. فلما دخلت قال لها: يا زليخا ما لي أراك قد تغير لونك؟ قالت: الحمد لله الذي جعل الملوك بمعصيتهم عبيداً، وجعل العبيد بطاعتهم ملوكاً. قال لها: ما الذي دعاك يا زليخا إلى ما كان منك؟ قالت: حسن وجهك يا يوسف! فقال كيف لو رأيت نبياً يقال له محمد يكون في آخر الزمان أحسن مني وجهاً وأحسن مني خلقاً واسمح مني كفاً؟ قالت : صدقت! قال: وكيف علمت أني صدقت؟ قالت: لأنك حين ذكرته وقع حبه في قلبي! فأوحى الله عز وجل إلى يوسف أنها قد صدقت وإني قد أحببتها لحبها محمداً، فأمره الله تبارك وتعالى أن يتزوجها } . (علل الشرايع للصدوق ج1 ص73).
بل قد كان رسول الله (ص) أجمل الاولين و الآخرين : فعن أبي جعفر ( صلوات الله و سلامه عليه ) قال : { كان نبي الله أبيض مشرب حمرة أدعج العينين، مقرون الحاجبين، شثن الأطراف، كأن الذهب أفرغ على براثنه، عظيم مشاشة المنكبين، إذا التفت يلتفت جميعا من شدة استرساله، سربته سائلة من لبته إلى سرته، كأنها وسط الفضة المصفاة، وكأن عنقه إلى كاهله إبريق فضة، يكاد أنفه إذا شرب أن يرد الماء وإذا مشى تكفأ كأنه ينزل في صبب لم ير مثل نبي الله ( صلى الله عليه وآله ) قبله ولا بعده }
( الكافي: 1 / 443 باب مولد النبي (صلى الله عليه وآله) ح 14 )
~~~~<><><>~~~~
عن ابن عباس عن رسول الله (ص) قال : { من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى موسى في مناجاته، وإلى عيسى في سمته، وإلى محمّد في تمامه وكماله وجماله فلينظر إلى هذا الرجل المقبل ، قال فتطاول الناس أعناقهم، فإذا هم بعلي، كأنّما ينقلب في صبب وينحلّ عن جبل }
( المناقب، ابن شهرآشوب: 3 / 57 )
عن رسول الله (ص) قال : { أيّها الناس! من أراد أن ينظر إلى آدم في علمه، وإلى نوح في فهمه، وإلى إبراهيم في حلمه، وإلى موسى في شدّته، وإلى عيسى في زهادته، وإلى محمّد في بهائه، وإلى جبرئيل في أمانته، وإلى الكوكب الدري والشمس الضّحي والقمر المضي فليطتاول ولْيَنْظُرْ إلى هذا الرجل، وأشار إلى علي بن أبي طالب } ( عبقات الأنوار - الجزء الأوّل 113:6 )
عن محمّد بن اسامة بن زيد عن أبيه، قال: { قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم لعلي: أشبه خَلقي خَلقك، واشبه خَلقك خَلقي، فأنت منّي ومن شجرتي } ( معارج العلى في مناقب المرتضى ص92، مخطوط )
أخرج الخطيب عن علي (ع) قال: { قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم: اشبهت خَلقي و خُلقي، وأنت من شجرتي التي أنا منها } ( معارج العلى في مناقب المرتضى ص93، ورواه الوصابي في أسنى المطالب، الباب الثّامن فصل فضائل متفرقة ص45 / رقم 4 )
عن الحسن بن علي (ع) في قوله تعالى « في اي صورة ما شاء ركبك » ، قال { صور الله عز و جل علي بن ابي طالب في ظهر ابي طالب على صورة محمد صلى الله عليه و آله فكان علي بن ابي طالب اشبه الناس برسول الله صلى الله عليه و آله و كان الحسين بن علي اشبه الناس بفاطمه و كنت انا اشبه الناس بخديجة الكبرى }
( المناقب ابن شهر آشوب ج3 ص 170 ) .
عن أنس بن مالك، قال : { قال رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم : ما من نبي الا وله نظير في أمته وعلي نظيري } ( الرّياض النضرة ج3 ص153 )
كما ان علياً (ع) نفس رسول الله (ص) بنص القرآن و الاحاديث الكثيره ، مما يستوجب ان تكون كل خصلة في النبي (ص) هي ذاتها في علي (ع) ، حتى يتحقق انه (ع) نفس رسول الله (ص) و نظيره ، و من ذلك خصلة الجمال .
تعليق