تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
يقول المثل وراء كل رجل عظيم أمرأة ...
ان أبا الاحرار سلام الله عليه وضع استراتيجية كما في المصطلح الحديث لا نظير لها ، فرسم لكل واحد من أفراد عائلته دور واصحابه ، فالبعض بذلوا الدم والبعض الآخر وقف بالصوت والكلمة .
وفي هذه العجالة نقدم بعض ما قامت به السيدة الحوراء زينب عليها السلام من دور مهم وظروري ، فكانت تمثل الاعلام ؛ ففي عصرنا الحديث وسائل الاعلام ورقية وصورية وصوت وصوت وصورة .. أما في ذلك الزمان الاعلام كان الخطاب شعراً كان أو نثراً ، فقد كانت عليها السلام رمز الفصاحة والطلاقة والقاء الحجة الدامغة ، فخطابها درس يستفاد منه في هذا العصر .
فقد ورثة الفصاحة من بيت النبوة والامامة ، وكانت تتمتع بقوة الشخصية لاتأخذها في الله لومة لائم ، ولا تسكت عن الحق ، فقد شهد لها العدو والصديق ؛ نلخص دورها العظيم بما يلي:
أولاً: أبطلت الاشاعات والاكاذيب التي بثت من قبل السلطة الحاكمة آن ذاك ، بأنهم خوارج وذلك اثناء سيرهم أسرى من بلد الى بلد .
وأول محطة كانت الكوفة حيث أنّ نساء الكوفة كنّ يعرفنها بشكلها وشمائلها وصوتها، لانها عليها السلام كانت تدرس النساء الكوفيات ، وترد على اسألتهم بالمسائل الشرعية ، وكانت لها الدور الفعال في تثقيف الكوفيات ، وهذا حصل بزمن حكم أمير المؤمنين والدها عليهما السلام .
وهكذا في كلّ بلدٍ كان يظهر للناس أنّ الأسرى هم آل محمّد (صلّى الله عليه وآله) وأنّ الحسين (عليه السلام) هو حفيد النبيّ (صلّى الله عليه وآله) وسبطه، فكان أهل المدن يُظهِرون الحزن والبكاء لهم بعدما انكشفت الحقيقة أمامهم.
ثانياً: إنّها حفظت الإمامة بحفاظها على حياة الإمام عليّ بن الحسين السجّاد (عليه السلام) في مواطن عديدة. وكانت اللسان الناطق عن الامام بأخذ الموقف الشرعي في تلك اللحظة.
ثالثاً: كانت سلام الله عليها تستغل أي جمع من البشر تبين لهم من هم ولماذا قتلوهم وأسروهم .
فقد كان في كلماتها فضح للحاكم الأموي الذي ظلمهم واغتصب حقهم و إباحة قداسة آل رسول الله صلى الله عليه وآله ، والاعتداء عليهم بأبشع وأقذر الطرق التي تدل على حقدهم الدفين وحسدهم وخستهم .. ولطالما أكد صلى الله عليه وآله على مودة أهل بيته واحترامهم في حديث الثقلين ودائما يكرر (( اذكركم بأهل بيتي)) .
رابعاً: اهم شيء ازالة هيبة الحاكم ، وفتحت باب القيام بـ الثورة او الانتفاضة ضد كل حاكم ظالم وجائر ؛ وكان تنبئها سلام الله عليها بخلود ثورة الحسين عليه السلام وخلود نور الرسالة ، وقصر عمر الحاكم الظالم ((فكِدْ كيدَك، واسْعَ سعيَك، وناصِبْ جهدك، فوَاللهِ لا تمحو ذِكْرَنا، ولا تُميت وحيَنا، ولا تُدرِكُ أمَدَنا، ولا تَرحضُ عنك عارها ( أي لا تغسله )، وهل رأيُك إلاّ فَنَد، وأيّامك إلاّ عَدَد، وجمعك إلاّ بَدَد!! يوم ينادي المنادي: ألاَ لَعنةُ اللهِ علَى الظالمين ! )).
فلولا وقفت الحوراء زينب سلام الله عليها ودورها الكبير ومعها امامنا زين العابدين سلام الله عليه لما كان ذكر للدين أصلاً ، فقد كان موقف شجاع امام هكذا ظالم وحاقد ومنكر للدين .....
سلام الله عليك يامولاتي يوم ولدت ويوم توفيت ويوم تبعث حيا
نســألكم الدعـــاء
تعليق