ابوالعلاء المعري
أدنياي اذهبي وسواي إمّي |
فقد ألممت ليتك لم تلّمي |
|
وكان الدهر ظرفاً لا لحمدٍ |
تؤهله العقول ولا لذِمّ |
|
وأحسب سانح الأزميم نادى |
ببين الحيّ في صحراء ذَمّ |
|
اذا بكرُ جنى فتوّق عمراً |
فإن كليهما لأب وأمِّ |
|
وخف حيوان هذي الأرض واحذر |
مجيء النطح من رَوق وجُمّ |
|
وفي كل الطباع طباع نكز |
وليس جميعهنّ ذوات سُمّ |
|
وما ذنب الضراغم حين صيغت |
وصيّر قوتها مما تُدّمي |
|
فقد جُبلت على فرس وضرس |
كما جبل الوفود على التنمي |
|
ضياء لم يبن لعيون كمهٍ |
وقولٌ ضاع في آذان صُمّ |
|
لعمرك ما أسرّ بيوم فطر |
ولا أضحى ولا بغدير خُم |
|
وكم أبدى تشيّعه غويُّ |
لأجل تنسّبٍ ببلاد قمّ |
تعليق